ثقافة

الثقافة والتنمية

بقلم :الدكتورة رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع الثقافي بكلية الآداب جامعة طنطا

تنمية الوعي لدى الأفراد والتعلم من خلال نقل الخبرات التاريخية والمعرفة من جيل إلى آخر. تعزيز قيم التسامح والعيش بسلمية بين الأفراد والثقافات المختلفة مع قبول الاختلاف واحترامه
تعتبر الثقافة أساس تشكيل حياة الانسان، وبناء المجتمع، لهذا تعد وسيلة لنقل المعلومات حول الخبرات البشرية وتجميعها ، وتخزينها، بحيث أنها تساهم في تشكل الانسان عند تعلمه اللغة والقيم، بالإضافة الى العادات والتقاليد .
وتلعب الثقافة دورا مهما جدا في طريق تعبيرنا عن ذواتنا وتشكيل هويتنا، وذلك لأثرها الكبير في تكوين تاريخنا وقيمنا، حيث إن الثقافة تساعد في تطوير حس الانتماء، وزيادة الوعي الشخصي والمعرفي وتساهم الثقافة في تشكيل القدرة على التواصل، و بالتالي تعميق شعور التعاطف ونشره، و تولد الشعور بالأمن، و الأمان المبني على أساس وحدتنا وترتبط الثقافة ارتباطا وثيقا بالتاريخ، وتبني الهوية المستقبلية بناءا على التاريخ الماضي .
لهذا يستطيع أي شخص الحكم على المجتمعات، ونسبة تطورها، وذلك من خلال معرفة ثقافتهم بمختلف أشكالها مثل: التاريخ،السياسة، بالإضافة للبيئة والاقتصاد ومنه تكون الثقافة كممارسة دينية واجتماعية خاصة بالأفراد . وهذا بدوره يكون المجتمعات التي تضم هؤلاء الأفراد وتعد الثقافة دافعا قويا في زيادة وتطور مستوى التنمية وبالتالي رقي المجتمعات التي تحافظ على نقاء ثقافتها.
تؤثر الثقافة على نظرتنا لذواتنا وخاصة جذورنا وعروقنا الأصيلة وبهذا نظرتنا للآخرين، مما يساعدنا في تكوين الطريقة التي نتحدث بها وكيفية التواصل فيما بيننا داخل مجتمعنا ، ومع باقي المجتمعات الأخرى في حياتنا عامة .
وبهذا تشكل الثقافة هويات الناس عامة وتزيد من نسبة التضامن المجتمعي حيث تعد وسيلة ربط بين المجتمعات المختلفة وتلعب دورا مهما في نشر السلام بين الأمم وتساهم الثقافة في طريقة تصرفنا مع البيئة المحيطة بنا، وبالتالي طريقة بنائها.
بالإضافة لاختيار أهم الوسائل المتبعة للحفاظ عليها، ومن هنا لايقتصر تأثير الثقافة في تشكيل الفرد وشخصيته بل تتخطاه لتؤثر في تفاعله مع عمله، كما تساعد في فهم وإدارة المواد البشرية، وما لها من تأثير على الجوانب الحياتية الأخرى.:
وتساهم في بناء ثقافة المجتمعات وتحديد نوعها وكيفية تطورها ونمائها ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى