التحقيقات

أيمن عمر لوكالة “سبوتنيك” حول القمة العربية الطارئة في ٢٧ فبراير في مصر والقضايا التي ستناقش أهمها قضية تهجير الفلسطينيين من غزة

في الإطار، قال الأكاديمي والباحث اللبناني السياسي والاقتصادي، أيمن عمر، إن “القمة العربية المرتقبة في 27 فبراير في القاهرة تدق الأبواب على متغيرات وتحولات كبيرة جدا أرخت بثقلها على المنطقة العربية، من سقوط نظام حكم الأسد في سوريا الذي استمر لأكثر من 50 عاما، إلى حرب غزة ولبنان والتدمير شبه الكامل لقطاع غزة وجنوب نهر الليطاني في لبنان”.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن القمة العربية هذه قد تكون مغايرة لسابقاتها نظرا للقضايا الاستراتيجية والمفصلية، التي يجب أن تناقشها والقرارات التي ستتبنّاها في ظل متغيرات دولية وإقليمية كبيرة ورسم خرائط عالمية لنظام عالمي متجدد.
أهم القضايا على طاولة القمة
ويرى أن أهم هذه القضايا التي تتناولها القمة، تتمثل في “قضية التطبيع العربي مع “الكيان الإسرائيلي” عبر تسوية الصراع العربي- الإسرائيلي وإعادة إعمار غزة، إعادة إعمار سوريا والمساعدة في بناء دولة حديثة مع عودة سوريا إلى الحضن العربي، إعادة إعمار لبنان وتنفيذ القرارات الدولية وأهمها 1701 و1559 بعد القضاء على القيادات التاريخية في “حزب الله” وإضعاف قوته العسكرية وبنيته التنظيمية والسعي إلى نزع سلاحه وفق هذه القرارات الأممية، بالإضافة إلى القضايا العالقة الأخرى مثل الصراع في السودان وليبيا”.
وأشار إلى أن “المحور الأهم في هذه القمة سيكون دون أدنى شك تسوية الصراع الفلسطسني- الإسرائيلي وخاصة ما أثاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مقاربة لقطاع غزة وعملية التطبيع، بعد أن تغيرت مقاربته جذريا ورؤيته للحلّ من وجهة نظر اقتصادية تقوم على إنشاء مشاريع استثمارية ضخمة وبناء اقتصاد فلسطيني ضخم لتحسين معيشة الفلسطينيين تحت عنوان مشروع “السلام إلى الازدهار: رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”، أو ما يُعرف بصفقة القرن في الفترة الأولى من حكمه، إلى رؤية وحلّ يقوم على الفرض والإذعان وتهجير الشعب الفلسطيني وفق منطق استعماري قائم على رؤية إمبراطورية وهي السمة التي تصبغ الفترة الثانية من ولاية ترامب”.
وتابع: “إسكان الفلسطينيين في سيناء والعريش في مصر كانت ضمن مشروع صفقة القرن، ولكنها كانت ضمن إطار توسيع حدود الدولة الفلسطينية لتشمل سيناء، أما المطروح اليوم هو تهجير أهل غزة نهائيا منها إلى سيناء المصرية، وإقامة مشاريع سياحية إسرائيلية فيها، وهذا ما رفضته الدولة المصرية بشكل حازم، وهو موقف مشرّف وشجاع فيما خصّ هذه القضية، وللتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بأرضه، وأظن أن القمة العربية ستكون فرصة رسمية جامعة للتأكيد على هذا الموقف على مستوى العربي الرسمي”.
واستطرد: “من المقررات الهامة في القمة العربية ستكون التأكيد على حلّ القضية الفلسطينية وفق مقاربة ونظرة المملكة العربية السعودية للصراع القائمة على حلّ الدولتين والقبول بالتطبيع مع الدولة الإسرائيلية وفق ذلك، وليس وفق منطق المنتصر الذي يسوّق له الكيان الإسرائيلي وتتبنّاه إدارة ترامب، وتبقى آمال الشعوب العربية في تحقيق هذه القمم العربية طموحاتها وأهدافها التي لم ترق إلى الآن إلى هذا المستوى المطلوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى