التحقيقات

صرخة شوفير \ كتبت رندا منقارة

لا نعلم كيف نلتفت ونستدير في هذا الوطن الغريب العجيب الكبير الصغير!!!

اليوم ، طلعت بسيارة أجرة بعد ان تعبت قدماي وأنا أنتظر من يقبل معي بالتعرفة الرسمية ٥٠ألف ، حتى قبل معي أحدهم ، فاسترحت على المقعد الخلفي وقلت له : ” والله ال ٥٠ ألف قليلة وهذا أكيد ، تكن المشكلة إذا مشينا ال١٠٠ألف ، واحتجنا مشوارين بس روحة رجعة ،دفعنا ٤٠٠ألف ! “
بصراحة ، لأول مرة التقي بسائق هادئ و أيضا صاحب اقتراح جديد فذ :
قال لي : “لو ان الدولة فقط توقف كل سائق ليس مسجلا بالدولة ، اوسيارته أنقاض ويعمل بلا اوراق، لصارت العملية مربحة ب٥٠ ألف!
أو لو أن الدولة تفتح محلا يدعم السائقين بالتصليح وقطع الغيار ، كما تدعم قطاعات أخرى ، لهان الأمر ! ولصلحنا سياراتنا فيه !! “
تفهمت جدا كم أن الرجل يشعر بنا نحن أيضا كركاب مجبورين على التنقل ، في ظل غياب وسائل نقل جماعي في مدينة واسعة وكبيرة مثل طرابلس ، وفي نفس الوقت يقترح شيئا جديدا ٱخر ما تفكر فيه الدولة عندنا للأسف !
نحن في بلد ، يقترح فيه المواطن ويحلم ، ولا ندري سبب موت المشاريع التي تهم المواطن ، في الرؤوس وفي الدروج !!
على كل ، ال١٠٠ ثقيلة و ال٥٠قليلة ، انا مع ٦٥ ، ثمن ربطة الخبز ! ولطالما كانت التعرفة في المواصلات تساوي ثمن ربطة الخبز …
احترنا في هذا الوطن كيف نشعر بالغبن والظلم ، حتى صرنا ، نحن المواطنون ، نتظالم لنرفع الظلم الذي فوق أكتافنا وأكتاف عائلاتنا ، فيا عباد الله لا تظالموا !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى