بقلم: د.ربيع حروق

في أكتوبر عام 2021 أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أول جواز سفر يحمل خانة “X” موضحة أن هذا الخيار مخصص للأشخاص الذين لا يتطابق تعريفهم مع التصنيفات التقليدية للجنس (ذكر- أنثى) وفي واقع الحال هم المتحولون جنسياً.
وفي يوم تنصيبه، وقع ترامب أمراً تنفيذياً يوجه فيه الحكومة الأمريكية بالاعتراف فقط بوجود جنسَين، وهما الذكر والأنثى، كما أعلن خلال مراسم تنصيبه في واشنطن: “من اليوم فصاعداً، ستكون السياسة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية هي الاعتراف بوجود جنسين فقط واصفاً ما حصل من فوضى اجتماعية بجنون التحول الجنسي”، ومنع أيضاً استخدام الأموال الفيدرالية لدعم سياسات النوع الاجتماعي الذي يروج للمثليين المتحولين.
لسنا الآن في موضع الدفاع عن “ترامب” الذي لم ننسى بعد فعله المشين بخصوص مشروعه القاضي بترحيل أهل غزة من فلسطين ليبني عليها مشاريعه التجارية حيث لا مراعاة لحق الناس في تقرير مصيرهم والعيش على أرضهم، لكن الحديث اليوم عن الجو العام في المجتمع الأمريكي الذي دفع بإدارة “بايدن” السابقة إلى اتخاذ هذا القرار الذي يشرعن جنساً ثالثاً لفظته الديانات السماوية والقيم الأخلاقية مستندةً تلك الإدارة إلى تشريعاتٍ أميركية تعترف بهؤلاء المتحولين وتطالب بحقوقهم وتصرف الأموال الطائلة بهدف الترويج لدمجهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والمهنية.
لذا فإن قرار ترامب الأخير بخصوص حظر Xعن جواز السفر الأمريكي قد يكون ردة فعلٍ سياسيةٍ على ممارسات إدارة بايدن السابقة التي انتقدها بشكلٍ صريحٍ في ملفاتٍ عديدة، فلن تكون هنالك مباركة عربية إسلامية مسيحية لهذا القرار إلا عند القيام بإلغاء التشريعات الفيدرالية الأمريكية التي تُعتبر ركيزةً لهذا الأمر الذي قد يُعاد تشريعه مجدداً في عهد ترامب نفسه أو في عهد من سيخلفه!!.
ختاماً نحمد الله على فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development