فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لا نتحدث عن المقدسات بدون الشعب ولا نتحدث عن الشعب بدون المقدسات فالقدس هي المقدسات والشعب معا

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا اعلاميا من السويد والذين يزورون الاراضي المقدسة في هذه الايام بهدف الاطلاع على معاناة شعبنا والتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم وقد رحب بهم سيادة المطران في كنيسة القيامة متحدثا عن تاريخها واهميتها ومكانتها الروحية قائلا بأننا في القدس لا نتحدث عن المقدسات بمعزل عن الانسان فالقدس ليست حجارة صماء نتغنى بتاريخها المجيد ، بل هي ايضا الشعب فلا نتحدث عن المقدسات بدون الشعب ولا نتحدث عن الشعب بمعزل عن المقدسات ، فالفلسطينيون جميعا يفتخرون بتاريخهم المجيد ويفتخرون بانتماءهم للقدس ومقدساتها وهويتها الحضارية والانسانية والوطنية والتراثية والروحية .
في فلسطين ما زال هنالك احتلال يعاني منه الفلسطينيون جميعا وممارسات عنصرية لم تتوقف منذ النكبة وحتى اليوم فقد تفنن القتلة والمجرمون في تنكيلهم بالفلسطينيين ومن يقرأ تاريخ القضية الفلسطينية يرى كما هائلا من المجازر التي ارتكبت بحق هذا الشعب منها ما هو مدون في التاريخ ومنها ما لم يدون لان تلك الحقبة التاريخية لم يكن فيها اعلام مثل اليوم ولم تتوفر امكانية التغطية الاعلامية لهذه المجازر كما يحدث اليوم .
اعتقد بأن هنالك مجازر ارتكبت ولم يذكرها التاريخ ولكن سواء ذكرت او لم تذكر فنحن نعلم جيدا ان هذا الشعب عانى وما زال يعاني من القمع والظلم ومن الممارسات العنصرية والعنفية وما حدث مؤخرا في حوارة كما وفي غيرها من الاماكن لا يجوز ان يمر مر الكرام .
نؤكد امامكم في هذه الكنيسة المقدسة بأننا لسنا دعاة حروب وعنف وقتل بل دعاة محبة وسلام واخوة ورحمة ومناداة بالقيم التي نتمسك بها وندافع عنها .
اننا نرفض التحريض الذي تقوم به ابواق صهيونية على شخصيات فلسطينية بحجة انهم يؤيدون العنف وما اود ان اقوله لكم بأن كل فلسطيني يدافع عن شعبه وعن قضيته وقدسه ومقدساته بطريقة سلمية قد يتحول في نظر الاحتلال الى محرض على العنف وعلى القتل .
لم نحرض على القتل في يوم من الايام وهذا يتناقض مع قيمنا الانسانية فنحن ندافع عن شعبنا وقضيتنا العادلة بالوسائل السلمية الحضارية التي لا تتناقض وقيمنا الايمانية ولكن وبالرغم من كل ذلك فالعنصريون يحرضون وكل اناء بما فيه ينضح وهذا التحريض لن يؤثر علينا على الاطلاق .
نحن لسنا دعاة حروب وقتل وعنف بل دعاة حق وعدالة ونصرة لشعبنا الفلسطيني المظلوم الذي نحن جزء اساسي من مكوناته والمسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتماءهم للمسيحية المشرقية النقية كما انهم يفتخرون بانتماءهم للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى