“مؤسسة الصفدي” تنفذ لقاءات توعية قانونية وتدريبات على مهارات الدفاع في حارات طرابلس

ضمن مشروع “نعم لمواجهة العنف سوياً” الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بدأت “مؤسسة الصفدي” بتنفيذ القسم الأول من نشاطات مشروع “نعم لمواجهة العنف سوياً” الذي أطلقته في حارات طرابلس القديمة، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، بهدف رفع مستوى الوعي لدى السكان حول موضوع العنف ضد المرأة، وذلك في مراكزها الاجتماعية “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، “حارتنا” في السراي العتيقة، و”شبابنا” في السويقة.
فقد تعرف أكثر من 15 مشاركاً من ضهر المغر بين 14 و16 سنة، كمرحلة أولى، على مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه وآثاره الصحية والجسدية، كما نفذت حلقة نقاش قانونية حول إشكالية العنف ضد المرأة قدمتها المحامية ميساء شندر، وذلك في “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، حيث تم توضيح بعض النقاط القانونية الغير واضحة بالنسبة للمشاركين والمسار القانوني الذي يجب اتباعه لحل هذه الإشكالية.
كما تم في المركز نفسه، تنفيذ حصتين تدريبيتين حول مهارات الدفاع عن النفس بحضور 20 مشاركة في الحصة الأولى و16 في الحصة الثانية تراوحت أعمارهن بين 13 و16 سنة، من منطقتي السويقة وضهر المغر. وقام مدرب الايكيدو بلال المصري، والذي سبق له أن شارك في تدريب طلاب من مختلف مدارس طرابلس ضمن مشروع التحرش الجنسي للمراهقات الذي نفذ مع الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة، بشرح الجزء تفاصيل المهارات الدفاعية وجرى نقاش مع المشاركات حول كيفية الدفاع عن النفس، تلاه تدريب على أسلوب المواجهة في حال التعرض للخطف، وكيفية التصدي للكدمات الجسدية(الصفع على الوجه، شد الشعر…)، إضافة إلى الخطوات التي يجب اتباعها للتصدي للصوص في الشارع. كما قام المصري بإعطاء المشاركات أمثلة حول كيفية استخدام الأيدي والأماكن الجسدية التي يجب استهدافها للتصدي للعنف الموجه اليهنّ.
وتلفت مديرة المشروع أميرة معاليقي “أن هذا النوع من التدريب شكل حافزاً لدى المشاركات، كونه يطرح للمرة الأولى في المراكز الاجتماعية، فضلاً عن أهميته لكل فتاة. وقالت: كما اقترحت المشاركات الاستمرار في القيام بهذا النوع من التدريب الذي يساعد في تنمية شخصيتهن ومواجهة أي خطر يتعرضن إليه.
أضافت: اما في مركز “حارتنا” فقد تم تنفيذ حصتين من القسم الأول من المشروع حيث تعرفت 8 مشاركات من حارات طرابلس القديمة (السويقة، شارع عز الدين، البازركان، والتربيعة)، بين 25 و40 سنة، على مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه وآثاره الصحية، وقامت المساعدة الاجتماعية في المركز بالتناقش معهن وبتقديم عرض يتضمن صوراً وامثلة عن هذه الاشكالية. وكان ملفتاً حضور النساء الكثيف وقد أعربن عن رغبتهن بمتابعة الحصة المقبلة التي ستنفذ مع المحامية ميساء شندر للتحدث عن الناحية القانونية لهذه الاشكالية.