فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” بأي حال عدت يا عيد وفرحنا ممزوج بالالم والحزن على معاناة شعبنا المستمرة والمتواصلة

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن رؤساء الكنائس المسيحية في الاردن اعلنوا عن تضامنهم مع اسر الشهداء في الاردن واختصار الاعياد على الشعائر الدينية خلال الايام القادمة في خطوة تدل على ان الكنيسة تقف دائما الى جانب الشعب وتشعر مع المتألمين والحزانى في آلامهم واحزانهم.
أما نحن في فلسطين فأعيادنا دائما ممزوجة بالالم والحزن ففي كل يوم عندنا شهيد وعندنا اقتحامات وممارسات احتلالية ظالمة والاحتلال لا يريدنا ان نفرح ولا يريدنا ان نحتفي بأعيادنا ويحرم اطفالنا فرحة العيد ، كما انه يستهدف الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم .
بأي حال عدت يا عيد ونحن لا نتوقع بأن تتحسن الاوضاع خلال الايام القادمة في ظل الحكومة الفاشية التي سيتم الاعلان عنها قريبا .
وما هو مطلوب من الفلسطينيين جميعا هو مزيد من الحكمة والوحدة والوعي ورسالتنا في هذا العيد كما وفي كل عيد ومناسبة بأن شعبنا يستحق الحياة والاحتلال يسعى لحجب الفرح عن حياتنا ونحن سنقاوم هذا الاحتلال وسيبقى الفرح وستبقى رسالة العيد المباركة وسنبقى متشبثين بالامل والرجاء .
عيدنا ممزوج بدماء الشهداء وبتضحيات الاسرى ودموع الامهات ولذلك فإننا نرفع الدعاء الى الله في العيد القادم وفي كل الاعياد والمناسبات سائلينه تعالى بأن يرأف بنا ويتحنن على شعبنا فأرض الميلاد تتوق الى ميلاد جديد ملؤه الحرية والكرامة والانعتاق من الظلم والاحتلال والقمع .
نفرح ونبتهج بالعيد لان صاحب العيد اتى مبشرا برسالة المحبة والاخوة والسلام ولكن فرحنا وابتهاجنا لن يكتمل الا بالحرية الكاملة لشعبنا وحرية الاسرى وانتهاء الاحتلال لكي ينعم هذا الشعب بحرية طال انتظارها ومظالم مستمرة ومتواصلة منذ سنين عديدة.
نحيي رؤساء الكنائس في الاردن على موقفهم الروحي والانساني والوطني النبيل اما نحن في فلسطين فنحن مع شعبنا في كل محطات نضاله وكفاحه فشهداء هذا الشعب هم شهداءنا وقضية هذا الشعب هي قضيتنا وعيد الميلاد نستمد منه الامل والرجاء بمستقبل افضل تسود فيه العدالة المغيبة في هذه الارض المقدسة والمباركة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى