طرابلس تستحقّ إعلاماً مرئيّاً. كتب: مروان حيدر

عصر الصورة و السرعة و انتقال المعلومات , عصر الخبر و الرأي و ثقافة الإعلام المرئي. في كل هذه التطورات التي تشهدها طرابلس من أمنية و سياسية و اجتماعية و ثقافية و سياحية متنوعة كانت تفتقد الى وجود وسيلة إعلامية ذات هوية طرابلسية مركزية البث .
مع كلّ هذا التقدم و التطور العالمي والعلمي تبقى صورة هذه المدينة محجوبة عن الأقمار الاصطناعية لا بل عن الانتشار! ومن المعلوم بأنّ وسائل الإعلام الفضائية تساهم بشكل كبير في الوصول إلى مختلف بقاع الأرض ونشر الثقافة. تلك المدينة التي رقدت منذ فترة طويلة لا بل منذ آلاف السنين على شاطئ المتوسط تراقب سكينة البحر و هدوء السكون .
ومن المعلوم أيضا بأنّ الوسائل المرئية تشكل نوعًا مهماً من أنواع التنمية البشرية في أوجه مختلفة و تحكي لسان أبناء المدينة و مثقفيها .
هذا الهدوء الطويل لا بد من انقطاعه في ثورة الموج التي يجب أن تضرب الشاطئ و تطالب كل الفعاليات و رؤوس الأموال و أصحاب القرار في تأسيس و بناء مؤسسة إعلامية مرئية توفر لأبناء المدينة النافذة الحقيقية للمدينة و الصورة الواقعية الأمثل .
تشويه متعمّد ضرب الفيحاء في وسائل إعلامية لبنانية وغير لبنانية، فتارة اعتبرت المدينة خارجة عن سلطة الدولة و القانون وتارة أخرى اعتبرت قندهار الشرق!
ثمة برامج لم تعط هذه المدينة حقها كعاصمة ثانية و ثمة إعلاميين استهانوا بقدرات المدينة و طاقات أبنائها .
حتى الأخبار العاجلة كان فيها الكثير من التحريض و المبالغة نظرا لبعد القنوات عن مناطق المدينة و “زواريب” الفيحاء .

لدينا كلّ الامكانيات اللازمة و كلّ الطاقات و لدينا المهنية والحرص وشغف إبراز الصورة الحقيقية لفيحائنا . لكن، تبقى القرارات الجريئة حاجزا دون وجوب وجود وسيلة إعلامية مرئية تحكي رأينا و تنقل صورتنا .
نعم نستحقّ وسيلة إعلامية مرئية في طرابلس لبنان .