افطار مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء في طرابلس

لمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه ، أقام مركز صلاح الدين الايوبي للثقافة والانماء افطار رمضانيا في مطعم ابو نواس ، حضره مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ، والحاج نبيل الصوفي ممثلا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، ود مصطفى الحلوة ممثلا للوزير محمد الصفدي ونبيل موسى ممثلا لنائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ، والنائب د.فادي كرم ، وليد الجسر ممثلا للنائب سمير الجسر ، الحاج عصام كباره ممثلا للنائب محمد كباره وسليم علوش ممثلا لمنسق عام تيار المستقبل في طرابلس د مصطفى علوش ، ومنسق تيار المستقبل في الكورة ربيع الأيوبي ، عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة زلفة الأيوبي ، الدكتور محمد الحاج عميد كلية الفنون في الجامعة اللبنانية والدكتور وليد ملاعب المدير السابق لمعهد الفنون في دير القمر والدكتور أنطوان شربل مدير الفرع الثاني لمعهد الفنون الجميلة ، قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الايوبي ورئيس بلدية كفريا يوسف السمروط ، ريئس بلدية النخلة حارة الخاصة جمال الايوبي ورئيس بلدية بدنايل محمود يونس ،  وحشد من عمداء الكليات والفاعليات  من الكورة وطرابلس والشمال .
بعد الوقوف دقيقة صمت عن روح العميد القيم الركن محمد ياسر الأيوبي والدكتور محمد عبد الرحيم الأيوبي والنشيد الوطني اللبناني ، كانت كلمة ترحيب للدكتور علي الايوبي استذكر فيها وجوها اساسية من مركز صلاح الدين الايوبي رحلوا عن هذه الدنيا ، واكد الايوبي بان ذكراهم ستظل محفورة في ذاكرة من عرفهم وتعامل معهم .
ثم القى رئيس مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء العميد هاشم الايوبي كلمة تطرق فيها الى اهداف وشعارات المركز التي تستلهم من سيرة القائد البطل صلاح الدين الايوبي ، في تعامله مع مكونات الامة ، لانه في ممارسته كقائد كان يؤكد على تعاون الجميع في رفع الخطر عن الامة وكان يؤكد على مرجعية الخلافة رغم سيطرته  وقوته لأنه كان يؤمن بدور هذه المؤسسة ورمزيتها بالنسبة للامة ،ونحن نؤمن بدورنا بمرجعية الدولة ،ونمارس ذلك قولا وعملا ، ونشدد على اننا مع وحدة الدولة وسلاحها الشرعي الذي يجب ان يكون الوحيد ،ورغم اننا نؤيد مبدأ المقاومة لتحرير الارض واننا نقدر ما قدم من شهادة ، فاننا نرفض ان تكون المقاومة حكرا على طائفة او مذهب معين ،ونطالب بان يكون السلاح حصرا بيد الدولة اللبنانية وجيشها وقوى الامن فيها ،ونحن بالمناسبة نحيي ابن طرابلس اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن وقيادات قوى الأمن  الذين فوتوا على المتآمرين الارهابيين فرصة اشعال الفتنة في الشمال ، هذا الشمال الذي نردد  فيه ما قاله المطران بوجوده والمفتي الشعار بانه عاصمة العيش المشترك .ونريده ان يبقى كذلك .وان مشروعنا هو التصدي للخطر الاسرائيلي الماثل كما الخطر القادم من المشروع الفارسي الصفوي الذي يتستر بدعم القضية الام فلسطين ليتسلل الى عمق الامة ،  تحت شعار مساعدة العرب على تحرير الارض ،فمن يريد مساعدتنا على تحرير ارضنا لا يحتل ارضا عربية كما في الجزر الثلاث ،ولا يزرع في طرابلس سلاحا يشل امنها ويضغط على اقتصادها “
العميد الايوبي ختم عارضا لمسيرة تاسيس المركز متوجها بالشكر الى كل الجمعيات والمؤسسات والشخصيات التي ساهمت وتساهم في دعم نشاطاته، مؤكدا على احقية مطالب القرى الاسلامية في الكورة التي وعدنا بها ولم ينفذ الوعد ، لكننا ورغم ذلك سنبقى اوفياء للبنان وللرئيس الشهيد رفيق الحريري .”
مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار شدد على ان يكون لبنان ومصلحته هي الاساس عند كل مواطن لبناني ايا يكن انتمائه ، لاننا في مركب واحد والمسؤولية على الجميع ، ونحن وان يكن لدينا مطالب وحقوق، فان الشعهار الذي اطلق “لبنان اولا “لم يكن من فراغ لاننا نريد الوطن اولا وبعد ذلك نبحث بالمطالب ولا يجوز اطلاقا ان يغرق الوطن من اجل مصلحة طائفة او قئة او حزب ايا كان ،ولا يجوز لاحد ان يتفرد بهذا الوطن او يفعل ما قد يخدش الانتظام العام ووحده الكيان والوطن وانا اشعر واكثر من ذلك اعلم ان هناك محاولات عدة تحاك لبلدنا وتدبر للمكر بنا ، ومنذ اشهر نقلت ذلك الى الرئيس نجيب ميقاتي وللرئيس السنيورة وللوزير محمد الصفدي ، وكنت اود ان تكون هناك خطوات تحول دون  الذي يقع ويتكرر وباصرار  منذ السابع من ايار.ويهدف الى اغراق طرابلس والشمال في دوامة المواجهات الداخلية . ورغم ذلك يجب ان ندرك بان مواجهة السلاح بالسلاح هي اخطر انواع العلاج ، فالتعامل بالسلاح فيما بيننا كفر ، وبالتالي فاننا نؤكد على ان الدولة هي الحل الاول والاخير وان الجيش وقوى الامن الداخلي هما المعنينان بهذه الامور وهما سياج الوطن وامنه ولا يجب ان نتسرع بالمواقف ،وعلينا ان نتحلى بالصبرة وطول الاناة والحلم لفنوت على الاخرين اشعال الفتنة في طرابلس والشمال ،والحكمة ليست ضعفا على الاطلاق ، فنحن قوتنا في السلم وهم قوتهم في الحرب والفتنة ، وانا هنا اؤكد لا بل اجزم بان كل ما حدث بين التبانة وجبل محسن مفتعل وهو ليس خلافا ، لان هناك في الجبل صدى لفكر خارجي يريد الشر للمدينة ،ونرى بان المعكرة في لبنان ليستبين الطوائف او المذاهب بل لها اطار اساسه يرتبط بدول خارجية وبعضهم يقاتل اخوانه من اجل ارتباطاته في الخارج ونحن ندعوهم ان يكون ولائهم للوطن وحده . وبالمناسبة فانيي احيي القائمين على مركز صلاح الدين الايوبي للثقافة والانماء لان في تعميم الثقاتفة والفكر فائدة للجميع لان الحوار هو الطريق الى التعرف الى الاخر والتالف معه ، وكم كنت اود لو تتكر مثل هذه اللقاءات التي تعود بالخير والفائدة على عموم الناس وعلى الوطن .”