ورشة عمل حول الإبداع ومأسسته إستثمارياً في “مجمع العزم التربوي”

أقيمت بمجمّع العزم التربوي ورشة عمل حول الإبداع ومأسسته إستثمارياً، وأثر ذلك على التطور الاقتصادي، بالتعاون بين واحة العلوم والتكنولوجيا في لبنان و مركز الإسكوا للتكنولوجيا. شارك فيها د. عبد الإله ميقاتي (مدير عام واحة العلوم والتكنولوجيا في لبنان، التابعة لمؤسسات العزم)، المدير التنفيذي لمركز الإسكوا للتكنولوجيا د. فؤاد مراد، ود. إبراهيم عثمان عميد مركز الأبحاث ورواد الأعمال في مدرسة العليان في الجامعة الأميركية في بيروت، ود. فاديا حميدان مديرة مكتب المنح والعقود التقنية في الجامعة الأميركية في بيروت، ود. نيقولا روحانا المدير التنفيذي لحاضنة Berytech وعدد من أساتذة الجامعة اللبنانية، والجامعات الخاصة في الشمال، وبيروت.
بداية ألقى د. ميقاتي كلمة ناقلاً تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وتشجيعه للجميع على عملهم العلمي والإبداعي، وقال: لقد أنشأنا واحة العلوم والتكنولوجيا LSTP هذا العام، وعقدنا لأجل ذلك مذكرةَ تفاهمٍ مع شركة Zernike Group في هولندا، التي تملك خبرةً واسعةً في مجالِ إنشاء وتشغيل واحات العلوم في أوروبا وآسيا وأوستراليا، وباشرنا العمل َمعهم، بقبولِ بعضِ مشاريع البحث المتقدمة، ودراسةِ إمكانية ِتسويقِها إستثمارياً، فاستعرضنا مع شركائنا ما يقارب العشرين مشروعاً حتى الآن، تم اختيار ثلاثةٍ منها، يجري العمل على متابعتها فنياً، من أجل الوصول إلى دراسةِ الجدوى الاقتصادية، ووضع المخطط التسويقي الاستثماري لها لاحقاً.
أضاف: لقد جاء تأسيسنا لواحةِ العلوم والتكنولوجيا في لبنانLSTP، بعد أن أقمنا مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا و تطبيقاتها في طرابلس عام 2009، بالتعاون الكامل مع المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية. حيث قدّمت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، بمبادرةٍ من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، مبلغ مليون دولار لتجهيز المركز ومبلغ 3,6 مليون دولار قيمة 144 منحة دكتوراه تمتدُ على 12 سنة، هي أبحاث مشتركةCotutelle ، بين الجامعة اللبنانية والجامعات الأوروبية. كذلك، بهدف إطلاق عملية البحث العلمي، في هذه المدينة التي عُرفت بأنها مدينة العلم والعلماء، ومن أجل تثبيت العلماء الباحثين في وطنهم ، والحؤول دون هجرة الأدمغة إلى الخارج، هذه الهجرةُ التي تشكل خسارةً مزدوجةً للوطن، تحولُ دو نتقدمه ورقيه وإزدهاره.
وتابع : لقد أثبت هذا المركز، كما وغيرُه من المراكز الأخرى في الجامعات الخاصة الشمالية، أنّ طرابلس والشمال، يزخران بالباحثين القادرين على إطلاقِ مسيرةِ الأعمالِ البحثية، التي نرجو لها الاستمرار والازدهار، وقبل كل ذلك الاستقرار َالأمني، لكي تثمرَ هذه الأبحاث ُمؤسساتٍ تجاريةً رائدة، تخلقُ فرصَ عملٍ للعديد من المواطنين َالذين يفتشون عن فرصةِ عملٍ فلا يجدونها، فيلجؤون إلى حمل السلاح أو إلى الهجرة.
أضاف: لا شك في أن الوطن يزخر بالطاقات البشرية الكبيرة، التي تستطيعُ أن تغير َالصورةَ القاتمة التي تُرسم الآن، في ذهن العديد من رجال الأعمال، بسبب الإعلامِ المركّز على الأحداثِ الأمنيةِ المتتالية، بينما معظم ُالناس يجهلون مانقومُ به معكم، رغم هذه الظروف الصعبة، فمثلاً، لقدعقدنا في مركزالعزم لأبحاث البيوتكنولوجيا خلال أربع سنواتٍ خلت، خمسةَ مؤتمراتٍ علمية ٍشاركَ في كلٍّ منها عدد كبيرٌ من الباحثين اللبنانيين وزملائهم في الخارج، من أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها، وكان آخرُ هذه المؤتمرات، منذ حوالي شهرين فقط. ورغم التفجيرات الأخيرة، فقد ساهمَ فيه 17 باحثاً من خارج لبنان، وتقدمَ إليه مئة ٌوعشرون بحثا ًعلمياً.
وختم د. ميقاتي بالقول: إن المصارفَ اللبنانيةَ تزخرُ بالودائعِ المالية، التي تفتشُ عن فرصةِ استثمار ناجح. وقد استطاع القطاعُ المصرفيّ الحفاظَ على نموِّ الودائع رغم كل الظروفِ المحيطة بنا، ولا ينقصُها الا إيجادُ الفرص ِوالمشاريعِ الناجحةِ لتمويلها، ولتأمين دورةٍ اقتصادية سليمة، ذلك أن توفُّرَ الطاقاتِ البشريةِ ورؤوسِ الأموال لا يؤديان دورَهما في النهوضِ بالاقتصاد الوطني، إلا إذا تكاملا مع مشاريعَ إستثماريةٍ جديدة.
ثم تحدث د. فؤاد مراد موكداً على أهمية انطلاق العمل في واحة العلوم والتكنولوجيا لإستقطاب الأبحاث العلمية المفيدة، التي يمكن ترجمتها إستثمارياً من أجل نفع المجتمع، وأن الأبحاث التي يكون مصيرها النشر في مجلات علمية، دون إنتفاع المجتمع منها، لا تقدم ولا تؤخر في تطوير المجتمع وتقدمه وإزدهار إقتصاده.
ثم قدم د. مراد عرضاً للدراسات التي قام بها في مركز الإسكوا للتكنولوجيا حول الإبداع العلمي في مختلف المؤسسات العربية العاملة في هذا المجال، واقترح في عرضه لإمكانيات التعاون فيما بين الحاضنات وواحات العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، مشجعاً الحضور على هذا التعاون لما فيه مصلحة الأطراف المتعاونة، وأعلن عن جهوزية مركز الإسكوا للقيام بإرساء أسس هذا التعاون.
وذكر أن لبنان يحتل مركز متقدماً بين غيره من الدول العربية في عدد الأبحاث التي تصدر عنه في المجلات العالمية، ولكن بدون الإستفادة منها إستثمارياً، وخلص إلى القول بأهمية تصحيح وجهة ومسار العمل البحثي، من خلال واحات العلوم والتكنولوجيا، ومن خلال حاضنات الأعمال.
ثم قدمت د. فاديا حميدان عن الجامعة الأميركية للمركز الذي ترأسه، وما يقدمه من خدمات ومنح ومساعدات للباحثين والمبدعين ورواد الأعمال.
بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة Berytech د. نيقولا روحانا كلمة ذكر خلاها بأن المؤسسة تعمل مع جامعة القديس يوسف وغيرها، وتحدث عن مجالات الاستفادة من خدمات المؤسسة كحاضنة أعمال، وكحاضنة رقمية مرخصة من وزارة الإتصالات، وعن الخدمات التي تقدمها إلى رواد الأعمال، وأنه يمكن الإستفادة من قروض مصرف لبنان البالغة 400 مليون دولار للشركات الناشئة ورواد الأعمال كقروض ميسرة بدون فوائد.
أعقب ذلك عرضاً للدكتور إبراهيم عثمان، عميد مركز الأبحاث في الجامعة الأميركية في بيروت، الذي أكد على أهمية التعاون والتنسيق بين المراكز البحثية وما ينتج عن ذلك من نفع متبادل.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development