المقالات

كتبت: وصال كبارة

في الوقت الذي يعيش فيه لبنان أزمة مالية اقتصادية غير مسبوقة تقصف بالبلاد منذ شهور مع تدهور العملة المحلية، اتُّخذت اجراءات التعبئة العامة لمنع التجمعات وعدم انتشار فيروس كورونا الذي يُمنع فيه الناس من التصرف بودائعهم في المصارف، فهذا الفيروس جاء لمصلحة الطبقة السياسية وكأنه كان على اتفاق مسبق مع الدولة لوقف تجمعات الثوار وملازمة منازلهم لكونه الحل الانسب في ظل غياب اي علاج له.
هذا الفيروس لم يخف ثوار ١٧ تشرين وشعلة الثورة لم تُطفئ، فقد كانت فترة استراحة لعقد اجتماعات وتنظيمات جديدة التي صدمت المسؤولين بعودة الثوار بطرق جديدة مغايرة من ناحية الكثافة والتنظيم والاسلوب.

الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي عانى منها اللبنانيون قبل الكورونا كنت صعبة للكثير اما بعد الكورونا والتعبئة العامة وحظر التجول زاد من اصرار الثوار وساهم في تسجيل المزيد من اعدادهم في الساحات.
الحكومة لا تتحمل المسؤولية وهي غائبة تماما عن ضخامة وجع الناس ، واستهتار السلطة وعدم مبالاتها ساهم في ازدياد عنف الثوار ، وعلى السلطة ان تجد حلاً لامكانية الانفاق على المحتاجين خلال الفترة المقبلة ، وان تتجاوب مع مطالب الناس وقدرتها على اخراجهم من هذه النكبة وعلى القوى الامنية حماية المتظاهرين والدفاع عنهم، وليس حماية مواقع السياسيين، ونرفض الإنقضاض على مطالب الثوار بحجة المندسين
فأين مليارات الدولارات من الودائع المهربة؟

ألم يحن الوقت بل أليس من الواجب استعادتها واعطاؤها وتوزيعها على ملايين اللبنانيين الفقراء والمعوزين الذين أصبحوا على عتبة شبح الفقر والعوز والجوع …

وأين الحكومة من كل هذا ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى