إجتماعيات

بيان صادر عن بوزار في طرابلس

عقدت الهيئة الادارية لبوزار اجتماعا ناقشت خلاله الاوضاع الراهنة في لبنان والأوضاع الخاصة في طرابلس والشمال وقد خلص الاجتماع الى ما يلي:

١- ترى الهيئة ان البلد وصل الى مرحلة متقدمة من الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي والنقدي، ما يهدد الاسس والميزات التي نهض عليها لبنان. وباتت تداعيات هذا الانهيار تهدد ليس فقط لقمة العيش، بل وصلت لقطاعي الصيدلة والاستشفاء، بعد ان ضربت القطاع المصرفي، حتى ان القطاع التعليمي بات مهددا بكافة مراحله.

٢- ترى الهيئة ان التمادي في تبديد ما تبقى من اموال الناس فيما يسمى زورا الدعم، وصولا لفلس الارملة والاحتياطي الالزامي هو سياسة فاشلة ومفروضة من قبل القابضين على خناق البلد بواسطة فائض القوة. 

فقد استفاد منها الميسورون والتجار الاتباع والقابضين على السلطة، ورافقها التهريب العلني الى سوريا وغيرها من البلدان، وادت الى مزيد من اذلال المواطنين الباحثين عن الدواء والرغيف والبنزين. كماانهارت  قطاعات الخدمات في مقدمها المياه والكهرباء، حيث وصلنا إلى قعر جهنم التي وعدنا حكامنا بها.

وقد هال الهيئة ان يترافق تكليف ابن طرابلس بتشكيل الحكومة مع دخول المدينة المظلومة في عتمة شبه كاملة.

٣- تدين الهيئة السلطة السياسية في مستوياتها كافة، حيث لم تنجز  كابيتال كونترول بعد مرور حوالي السنتين على الازمة المالية التي تسببت بها سياساتها وفسادها وخضوعها للقوة المتسلطة، فتركت المودعين فريسة تعاميم مصرف لبنان العشوائية والجائرة وفريسة ادارات البنوك التي تحمل المودعين العاديين تبعات الازمة، وتتصرف كدكاكين (بعد ان كانت مثالا في المهنة)، بينما ساعدت وما تزال تساعد الاقوياء والنافذين على تحويل ما تيسر الى الخارج.

والهيئة تدعو قوى المجتمع المدني للتكاتف والتصدي الجماعي المركز لهذه السياسة قبل أن يعصر فلس الأرملة وربما يلحقه تذويب الذهب، وحينها لن ينفع لا انتخابات ولا من ينتخبون.

٤- تدعو الهيئة للاسراع بكشف جريمة المرفأ المروعة، بدءا بمن احضر النيترات ومن حمى وجودها، تواطؤ او خوفا او اهمالا، وكيف توزع بعضها والى اين؟ وصولا الى كيف حصل التفجير. والهيئة تدعواالى رفع الحصانات عن جميع المسؤولين من قمة الهرم الى قاعدته.

كما تدعو الهيئة لكشف جرائم القتل التي رافقتها، حيث تتحول ظاهرة الإفلات من العقاب إلى جريمة جماعية بحق المجتمع، وتذكر بضرورة تسليم سليم عياش المدان من المحكمة الدولية الخاصة بجريمة تفجير الحريري.

والهيئة تدعو الى اوسع مشاركة في الذكرى السنوية الاولى للجريمة وتشد على ايادي اهالي الضحايا والمصابين وجميع المواطنين المقهورين.

٥- تجدد الهيئة دعوتها لجميع قوى المجتمع الطرابلسي لحماية المدينة المهمشة من الاستهدافات المتكررة، خصوصا انها تدفع اثمان الازمات والانهيارات مضاعفة بسبب من مواقفها الصلبة وتمسكها القوي بالدستور وبهويتها اللبنانية وبانتمائها العربي وتحولها ايقونة لانتفاضة الغضب في تشرين ٢٠١٩.

وتدعو الهيئة جميع الفعاليات، بما فيها الرئيس المكلف، الى احتضان هذه المدينة بالفعل وليس بالكلام. علما ان الهيئة ستعمل على اعادة لم شمل مجموعة التواصل وبعث الهيئة المدنية لدعم طرابلس والشمالوالتي توقفت مع انتشار وباء كورونا.

٦- تدعو الهيئة المواطنين للحفاظ على جميع الاملاك الخاصة والعامة، بما فيها  الانصاب والاعمال الفنية المميزة التي اكسبت المدينة لقب مدينة الجداريات، بعد ان حاول كثر تنميطها وتحويلها الى فزاعة. كما تدعو الهيئة المجلس البلدي وكافة المؤسسات الرسمية، بما فيها العسكرية والامنية لتحمل مسؤولياتها لصيانة وحماية ممتلكات المدينة الثقافية والتراثية.

٧ – تنعي الهيئة احد اعضاء بوزار الروائي البارز والاستاذ الجامعيالمرموق جبور الدويهي الذي اشعل برواياته الممتعة والغنية جذوة ثقافية وادبية مميزة لن تنطفئ، وهي تتقدم باحر التعازي من اهله واصدقائه ومحبيه الكثر، ومن اللبنانيين عموما ومن قرائه في كل مكان، علما ان طرابلس وزغرتا خسرتا في رحيله ابنا بارا ومحبا لدرجة العشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى