فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة والفلسطينيون يناضلون ويتوقون للحرية

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم في كنيسة القيامة وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في بلاد اليونان والذين يقومون بزيارة حج الى الاراضي المقدسة وقد رحب بهم سيادة المطران مقدما لهم شرحا تفصليا عن تاريخ ومكانة هذا المكان المقدس .
وقال سيادته بأن المسيحيين الفلسطينيين يفتخرون بانتماءهم للمسيحية المشرقية النقية التي بزغ نورها وانطلقت رسالتها من هذه البقعة المباركة من العالم ولكنهم يفتخرون ايضا بانتماءهم للشعب الفلسطيني وقضية الشعب الفلسطيني العادلة هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين ولكنها ايضا قضية حق وعدالة وقضية كافة الاحرار في عالمنا .
نتمنى من الكنيسة الارثوذكسية اليونانية الشقيقة ان تلتفت الى شعبنا الفلسطيني المظلوم فكنيسة اليونان لها تاريخ عريق حيث وقفت مع الشعب اليوناني في حقب تاريخية متعددة عندما عانى من الاستعمار والاحتلال ، ونحن بدورنا في هذه البقعة المباركة من العالم من واجبنا ان نقف الى جانب شعبنا والذي ننتمي اليه بكل جوارحنا حتى يتحرر من الاستعمار والاحتلال وينال حريته ويستعيد حقوقه .
لسنا دعاة حروب ولا نؤمن بالعنف والقتل فهذه ليست من ادبياتنا وقيمنا الايمانية تحثنا دوما على الثقافة اللاعنفية ولكننا في نفس الوقت نناصر المظلومين والمتألمين والمعذبين في كل مكان وفي المقدمة منهم شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا للاحتلال كما ذكرنا في وثيقة الكايروس هي مقاومة سلمية لا عنفية نلحظ انها تزعج الاحتلال اكثر من اي اسلوب اخر حيث تعرضت الكايروس للتحريض ومحاولات افشال اي نشاط لها في اكثر من مكان في هذا العالم ولكن هذه الرسالة وصلت الى كل مكان وترجمت الى اكثر من 30 لغة ومنها اللغة اليونانية .
القدس مدينة السلام ونحن كمسيحيين وان كنا نعتقد بأن مدينة القدس هي حاضنة اهم مقدساتنا وهي قبلتنا الاولى والوحيدة الا اننا لا نحتكر القدس ولا ندعي انها مقدسة لنا فقط وليست لسوانا فالقدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها فرادتها وخصوصيتها التي تتميز بها ووجب احترام هذه الخصوصية ولكن الاحتلال لا يحترم التعددية الدينية في القدس وهنالك استهداف ممنهج للفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم بما في ذلك مقدساتهم واوقافهم والاحتلال في ظلمه وقمعه للفلسطينيين لا يستثني احدا فكما هنالك استهداف للمسجد الاقصى هنالك استهداف للحضور المسيحي وما يحدث حاليا بدءا من باب الجديد ومرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني انما هو استهداف غير مسبوق وفي غاية الخطورة للحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى