فلسطين

مغردون على الفيس بوك يدعون لمقاطعة بنك القدس

أعرب العديد من موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية عن رفضهم الشديد واستنكارهم المطلق لاستغلال بنك القدس لظروف أبناء شعبنا في قطاع غزة بما في ذلك ظروف جائحة كورونا وفرض حظر التجول لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب الموظفين.

وأشار عدد من الموظفين أن بنك القدس قام بسلسلة من الإجراءات التي تم فيها “توريط” الموظفين بقروض جديدة بشكل غير مشروع، والادعاء أن ما يقوم به البنك يستند أساساً على توجيهات سلطة النقد الفلسطينية. وتسائل الموظفون هل ما يقوم به البنك يقوم بالأساس على توجيهات سلطة النقد، ولماذا لم تنفي أو تؤكد سلطة النقد هذه الادعاء؟؟؟

وقال الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد أستاذ في جامعة الأقصى بغزة أنه فوجئ برسالة موجهة من البنك عبر المحمول تخبره فيها أنه سيتم منحه جاري مدين مؤقت يستخدم حصرا في تسديد الأقساط غير المسددة، واعتبر البنك المذكور هذه الرسالة اقرار بالموافقة، وفي حال رغبة الموظف بغير ذلك يرجى مراجعة أقرب فرع لنك القدس.
وقال د. حماد أنه يرفض منحه عنوة جاري مدين مضيفاً أن البنك قام بهذه الخطوة وهو يعلم أن هناك حظر للتجوال في قطاع غزة في ظل جائحة كورونا.

وأضاف أنه أرسل رسالة بالخصوص الى سلطة النقد والى البنك المذكور عبر الفيس بوك، كما نشر رفضه لابتزاز البنك عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار الى أن ادارة البنك دأبت على استغلال ظروف الموظفين بغزة حيث قامت بإعادة جدولة قرضه دون موافقته ودون إبلاغه والادعاء بأن ذلك بناء على تعليمات سلطة النقد بهذا الخصوص، وهذا يدلل بشكل مؤكد أن البنك المذكور اما أنه يستغل ظروف أهل غزة لتحقيق مرابح غير مشروعة أو أنه يبدي استهتاره وعدم احترامه لقرارات سلطة النقد.

المعلمة أم محمد قالت إن مدير البنك أبلغها أنه سيتم خصم الراتب كاملاً اذا لم توافق على الجاري مدين، معتبرة أن البنك يعمل على ابتزاز أهل غزة في ظل صمت وزارة المالية وسلطة النقد على ما يقوم به، وهو ما أكده د. حماد الذي أوضح أن مدير فرع البنك في محافظة دير البلح أبلغه بذلك شخصياً.

موظفة فضلت عدم ذكر اسمها وصفت ما تقوم به إدارة بنك القدس بأنه غير أخلاقي ويتعارض مع أخلاق شعبنا وقيمه الوطنية.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً واسعاً لسياسة بنك القدس، ودعوته للتراجع عن مثل هذه السياسات.

د. عماد الكحلوت قال في تغريدة له على الفيس بوك: ” يفترض بالبنوك كمؤسسات وطنية ان تقف الى جانب الموظفين في هذه الظروف الصعبة … حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وقال في تغريدة أخرى: ندعو بنك القدس وفلسطين وجميع البنوك لوقف الاقتطاع من الرواتب ومراعاة ان نسبة الرواتب الحالية لا تكفي لسد الحاجات الاساسية للموظفين”.
الأستاذ فايق المدهون قال في تغريدة له على الفيس بوك: “البنوك خلقت لتشجيع الاستثمار وليس لاستغلال الظروف المالية البائسة التى فرضت على الموظفين.”

ودعا الدكتور صالح المقيد في تغريدة له على الفيس بوك الى تدخل وزارة المالية وسلطة النقد في الموضوع.

السيد أحمد الحاو وصف ما يحدث في تغريدة له على الفيس بوك بقوله: “سياسة حقيرة تستهدف القفز على أعباء الموظفين”.

وقال السيد باسل ريدا في تغريدة له على الفيس بوك: ” استغلال للموظف في ظل الظروف الراهنة أكبر دليل على عدم اكتراث البنوك للحالة العامة او اي اخساس بالمسؤولية”.

السيد معتز يعقوب قال في تغريدة له على الفيس بوك: ” البنك في واد وسلطة النقد في واد اخر.. البنك لا يسمع من سلطة النقد…عشان هيك بعمل اعماله الشنيعة من خصومات وبهدلة للموظفين حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم كلهم.
السيد محمد حماد وصف ما يقوم به بنك القدس في تغريدة له على الفيس بوك بأنه: ” سياسة قرصنة تتبعها بنوك غير وطنية “.

ودعا بعض المغردين على الفيس بوك لمقاطعة بنك القدس
لنريه اننا لسنا ضعفاء لنرد على رسالته بإلزامنا بجاري مدين او خصم الراتب وخصم القروض وعدم تغطية شيكاتنا الى حين صرف الراتب بسحب حساباتنا إلى بنوك اخرى.

البنك الغير وطني والذي لا يقف معنا بمحنتنا لا يستحق ان نظل رهينة لمغامراته الصبيانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى