فلسطين

بيان جماهيري صادر عن مكتب التعبئة و التنظيم – اقليم لبنان

لا توجد هيئات شبابية فلسطينية خارجة عن الصف الوطني والتمثيل الفلسطيني ، كفى خزعبلات وكفى متاجرات بشبابنا وبجماهيرنا
تنظم بين الفينة والاخرى ، وفي ظاهرة مشبوهة وتوقيت سياسي دقيق وحساس ، بعض المجموعات التي تسمي نفسها هيئات شبابية و التي تضم عددا قليلا من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، وبضع من المغرر بهم من الاخوة النازحين الفلسطينيين من سوريا، حيث ينتقلون بين مقرات السفارات الأجنبية طلباً لما يسمونه بحق “اللجوء الإنساني”، بزعم البحث عن حياة كريمة أفضل ، وكانت اخر التحركات بين سفارة عوكر في شرق بيروت وقصر الصنوبر في بيروت حيث انتهزوا وجود الرئيس الفرنسي في بيروت ، والذي حل ضيفا على الرئاسة اللبنانية بهدف ايجاد حلول ناجعة للبنان الشقيق ومؤسساته في ظل غلاء فاحش وفقر متقع للبناني قبل الفلسطيني او السوري ، وكان قبلها تحركات مشبوهة امام السفارة الكندية ، وان اردنا ان ندخل بالاعداد فانها لا تزيد عن بضع عشرات من الشباب اما المتحمس للنزهات او المتشجع للسياحة و الترفيه عن النفس او لربما التعبير عن رأيه حيث ان الحكومة اللبنانية الشقيقة تسمح بحرية الراي والتعبير في لبنان ضمن القانون و النظام ، ولا مانع بذلك.
تأتي هذه التحركات في وقت يعلن فيه الشعب الفلسطيني وقيادته رفض كل اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي ، والانحلال من كافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني الغاصب ، وتمسكه بالقرار الاممي رقم 194 والقاضي بالعودة الفردية والجماعية و التعويض ايضا لكل لاجيء فلسطيني إلى وطنه ، وكثيرا كانت هناك مطالبات فلسطينية بفتح الحدود أمام جحافل شعبنا الفلسطيني من اجل عودة سالمة غانمة لتحقيق هدف العودة الغالي والمشوّق الى قرى ومدن فلسطين التي هجروا منها بالفترة ما بين عامي 1948 و1967.
كلنا ندرك ان الاونروا هي المعنية عن شعبنا الفلسطيني بين الاغاثة و التشغيل ، وكلنا نعلم ان منظمة التحرير الفلسطينية هي المعنية كمرجعية سياسية وتمثيل شرعي ووحيد عن شعبنا بكل المحافل السياسية العربية والاسلامية والاممية ، وان منظمة التحرير الفلسطينية ، بقيادة الاخ الرئيس ابو مازن ، تعمل كل مجهوداتها من اجل لم شمل البيت الفلسطيني وتوحيد الموقف الوطني الفلسطيني من اجل استكمال المشروع الوطني التحرري الفلسطيني حتى تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،شاء من شاء وابى من ابى .
ولعلم الجميع ، ان القيادة الفلسطينية تدرك تمام الادراك ان الاونروا لم تستطع تغطية الخدمات والنفقات المتوجبة عليها ، في مناطق عملها الخمسة ، بحق شعبنا اللاجيء في اكثر من 58 مخيما وعشرات التجمعات ، وأن الخدمات التي تقدمها الأونروا غير مرضية وغير كافية وغير مقبولة بحسب القوانين والأعراف ، وهي ايضا تعمل على تقليص هذه الخدمات خصوصاً الطبية منها والتربوية والخدامتية ايضا ، لذلك فان القيادة الفلسطينية لم تألوا جهاد الا وبذلته من اجل تفعيل وتعزيز دعم شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات ، وذلك من خلال واجبها الوطني والمسؤولية السياسية الكاملة عنه ، ومن خلال علاقاتها السياسية والدبلوماسية ، وحتى العلاقات القانونية والانسانية ،مع الاشقاء والاصدقاء عبر العالم ، وان من يطالبون باللجوء الإنساني لكي يعيشوا بكرامة في بلد آخر، لأنهم في لبنان محرومون من كل الحقوق المدنية والإنسانية ، يستطيعوا ان يذهبوا فرادى امام السفارات متسولين ، وغير معنيين بشعبنا الفلسطيني اللاجئي في لبنان او النازح من سوريا لان مرجعيتنا الوطنية منظمة التحرير الفلسطينية هي معنية بمتابعة امور شعبنا وبالتالي فان شعبنا ليس بحاجة الى همروجات او طفيليات تدعي الحرص عليه او على شريحته الشبابية ، فهناك الطلاب والكشافة والفنانين والمرأة و الحقوقيين والمهندسين والاطباء ، واللجان الشعبية و بقية الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية معنية عن كل شرائح شعبنا ، ومكاتب المنظمات الفلسطينية كلها مفتوحة امام كل المراجعين شبابا كانوا ام شيبا ، نساءا كانوا ام رجالا ، ولم تقصر كل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بمتابعة امور شعبنا من جميع جوانبه .
لماذا يعتصم بعض المأجورين و المنتفعين بين الحين والآخر ، ويغرروا معهم بضع عشرات من الشباب ، اما في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت ، او امام السفارات الغربية حاملين أعلام الدنمارك والسويد واستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي ، داعين دول الاتحاد لفتح الأبواب أمامهم للهجرة ، ونحن ندرك ان هذه التحركات رفضت رفضاً واسعاً من قبل الشريحة الكبرى من شعبنا ، اي من قبل الشباب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات على كامل الاراضي اللبنانية ، مدركين ان الغايات والأهداف التي يروج لها هؤلاء المنظمين تتقاطع كليا مع دعوات ما تسمى بـ”صفقة القرن”الصهيو-امريكية ، وتتناغم مع اهداف ضم الاغوار وبقية مناطق الضفة الغربية من قبل حكومة العدو الاسرائيلية التي تعمل بها نلك الحكومة الصهيونية العنصرية من اجل التخفيف من وجود اللاجئين بدول الطوق العربية المحيطة بفلسطين ، وخصوصا لبنان وسوريا .
اننا في حركة فتح نحذر من كل تلك الدعوات المشبوهة التي يدعوها من وقت لآخر اولئك المشبوهي الاهداف والغايات ، داعين أبناء المخيمات والتجمعات إلى التنبه والحذر من مثل تلك الدعوات للاعتصامات او التجمعات او حتى التنسيبات الالكترونية ، ونتساءل بالوقت ذاته عمّن يقف خلف هذه الاعتصامات والتجمهرات وعمن يمولها ولماذا؟ مؤكدين أننا سنكشف وبالوقت المناسب عن كل الايادي التي تخط سطور المؤامرات لتصفية قضية اللاجئين والوجود الفلسطيني في لبنان ، تلك الايادي المجرمة التي دست السم للقائد الشهيد ياسر عرفات من اجل اغتياله كرمز للقضية وكراعي للشباب الفلسطيني ، لن تكون بعيدة عن دس السم بالعسل وتغرر بالشباب كي يبتعدوا عن وطننا وعن دول الطوق المحيطة بفلسطين الغالية ، ذلك الشباب الذي وعدهم الرئيس الشهيد ابو عمار برفع علم فلسطين فوق كنائس ومساجد فلسطين من خلال شبل من اشبال او زهرة من زهرات فلسطين ، والوقت لن يطول حيث ان النصر حليفنا باذن الله .
عاشت جماهير شعبنا المناضلة والرافضة لصفقة القرن
عاش صمود جماهير شعبنا اللاجيء و النازح في لبنان
الشفاء العاجل للجرحى والمعوقين
الحرية للأسرى في سجون ومعتقلات العدو
المجد والخلود للشهداء الابرار
وانها لثورة حتى النصر
بيروت :2-9-2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى