فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتساءل اين هي المنظومة الغربية التي تدعي الحرص على حقوق الانسان من الاضطهاد الممنهج الذي تتعرض له الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا ؟

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نتسائل اين هي المنظومة الغربية التي تدعي حرصها على حقوق الانسان وحرية التعبير من الاضطهاد الممنهج والاستهداف المباشر الذي تتعرض له الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا من قبل حكام كييف .
ان استهداف هذه الكنيسة الارثوذكسية الشقيقة هو استهداف لنا جميعا ومحاولة بائسة للنيل من مكانة الكنيسة الارثوذكسية وعراقتها في هذا البلد المنهك بسبب الصراعات والحروب .
ان الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية هي كنيسة عريقة حضورها لم ينقطع لاكثر من الف عام وللاسف اليوم يأتي الينا حكام كييف ومعهم المنظومة الغربية بهدف النيل من مكانة هذه الكنيسة واستهدافها واضطهادها وملاحقة مطارنتها والاستيلاء على اديرتها وكنائسها والتهمة جاهزة وهي العلاقة مع الكنيسة الروسية وكأن العلاقة مع الكنيسة الروسية اصبحت تهمة يجب ان يحاسب عليها هؤلاء.
اننا في الوقت الذي فيه نعرب عن التضامن مع الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية التي تربطنا واياها اواصر الصداقة منذ سنوات طويلة فإننا نناشد المرجعيات الروحية والحقوقية في عالمنا بضرورة العمل واتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذا الاستهداف والاضطهاد مؤكدين بأننا لن نتعاطى ولن نعترف بأي كيان بديل يقيمه هؤلاء ولن نعترف الا بالكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية التي يرأسها المتروبوليت اونوفريوس ولن نتعاطى مع اي جسم بديل يراد له ان يكون بديلا عن الكنيسة الشرعية وان ينسجم مع الاجندات والسياسات الغربية المعادية للكنيسة وقيمها ورسالتها .
ان ما يحدث اليوم بحق الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية انما هي وصمة عار في جبين الانسانية واضطهاد غير مبرر وغير مقبول.
واود ان اذكر حكام كييف وكافة المتواطئين معهم بأن الحقب الذهبية في تاريخ الكنيسة هي حقب الاضطهاد والاستهداف ولن تتمكنوا من النيل من حضور هذه الكنيسة التي كانت وستبقى حاملة لرسالة السلام والمحبة والاخوة ورفض الحروب والعنف واستهداف الانسان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى