التحقيقات

تراجع مستوى الالتزام بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا في الأشهر الماضية قد يسبب بكارثة صحية \ الوفاق نيوز

اتخذ مجلس الوزراء اللبناني برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي قرارا صائبا بالموافقة على توصية المجلس الأعلى للدفاع الأربعاء الماضي ، بتمديد التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا من الأول من تشرين الأول المقبل إلى 31 كانون الأول 2021 مع المحافظة على الإجراءات والتدابير المتّخذة لتنفيذ القرار.
وسجّل لبنان اليوم 621 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 624230، كما تم تسجيل 9 حالات وفاة و141 حالة في العناية المركزة و34 حالة على اجهزة التنفس الاصناعي بحسب تقرير وزارة الصحة العامة.
وأصبح مجموع الإصابات المثبتة في لبنان بفيروس كورونا منذ شباط 2020، 624230 وبلغت الوفيات 8315، في حين أنّ مستوى الالتزام بالتدابير الوقائية تراجع كثيراً في الأشهر الماضية، لا سيما منذ بدء حملة التلقيح، إذ تشهد البلاد فوضى أكبرها على مستوى المؤسسات السياحية والمقاهي والمطاعم والملاهي الليلية والاندية الرياضية وبعض المؤسسات التي ما عادت بعضها تعتمد إجراءات مشدّدة خصوصاً على صعيد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة ، بسبب رغبة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية في استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن والروّاد
وكذلك تشهد بعض المدارس التي فتحت ابوابها بعض التفلت لطلابها من الاجراءات الوقائية خاصة عند الدخول الصباحي الى المدرسة وعند الخروج وفي باصات النقل مما يشكل خطورة كبيرة في حال نقل احد الطلاب العدوة الى داخل المدرسة ومن ثم الى بيته وعائلته.
وكذلك، يشهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فوضى فيما خصّ طريقة تنفيذ الإجراءات الآيلة للحدّ من انتشار فيروس كورونا وحماية الوافدين حيث توقف عند هذه الأوضاع أيضاً، وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، الذي تحدث عن أنّ “الوضع الحالي لضبط انتشار فيروس كورونا في المطار غير سليم وبحاجة للمعالجة، لكن نحتاج قبل ذلك إلى وضع إجراءاتٍ مرتكزة على أسس علمية تحافظ على السلامة والصحة العامة من خلال ضبط انتشار العدوى مع وجود شفافية مالية وتجنّب إرهاق المواطن أو الزائر، وهذا ما نعمل عليه حالياً”.
كما عرض المجلس الأعلى للدفاع في الجلسة التي عقدها الأربعاء الماضي ، برئاسة الرئيس ميشال عون، في القصر الجمهوري ببعبدا ، الوضع الصحي في البلاد وتمّ التشديد على ضرورة إيلاء موضوع كورونا أولوية تامة وتكثيف حملات التلقيح التي لم تطاول فئات كثيرة من المجتمع بعد.
والجدير ذكره ان الحكومة اللبنانية اعطت أولوية في بيانها الوزاري لمتابعة الإجراءات الهادفة للحدّ من انتشار فيروس كورونا وتكثيف الحملة الوطنية للتلقيح للوصول إلى نسبة مناعة مُجتمعيّة عالية.
وبناء عليه لابد من العودة الى التشدد بضرورة الاجراءات الوقائية ووضع الكمامة والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات والازدحام خاصة اننا في فصل الخريف ولم يعد باستطاعة الناس اقامة تجمعاتها وانشطتها في الهواء الطلق مما يضطرهم للجوء الى القاعات المغلقة مما قد يسبب بانتشار اسرع لمتحور دلتا الذي تحذر من سرعة انتشاره وخطورته الهيئات الصحية والطبية العالمية ومما اضطر عدد كبير من دول العالم الى اعادة التشدد بالاجراءات الوقائية بسبب ازدياد عدد الاصابات والوفيات في العالم, خاصة وقد اثبتت الدراسات الطبية ان حتى الملحقين غير محميين مئة بالمئة اذ ممكن ان يصابو بالوباء وممكن ان ينقلو العدوة الى غيرهم.
وبالعودة الى الواقع اللبناني, الوضع الاستشفائي والصحي في أسوء أحواله وبالتالي اذا ما تعرض اللبنانيون لموجة ثالثة من وباء كورونا ستكون النتائج بمنتهى السوء بسبب ارتفاع كلفة الاستشفاء والادوية وفقدانهم ايضا في بعض الاحيان , لذلك لابد من الوقاية التي هي الاساس والتي هي خير من الف علاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى