حمدان بعد لقائه وفد من حزب الله: ضرورة تشكيل حكومة جامعة
بعد اللقاء، أشار الحاج محمود قماطي إلى أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق الدائم وتبادل وجهات النظر حول كافة التطورات المحلية والاقليمية، متطرقاً إلى الاستحقاق الرئاسي والحكومي والتفجيرات الارهابية التي تستهدف لبنان بين الحين والاخر. مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة وطنية بعيدة عن كل الطروحات التي تسمى تارة تكنوقراط وتارة حكومة حيادية لأن البلد اليوم يمرّ بظروف حساسة ويحتاج إلى تضافر كافة الجهود وتشكيل حكومة تفاهم وطني تخرج البلد من أزمته أو على الأقل من الأجواء العاصفة الأمنية والأزمات الاقتصادية خاصة وأننا نشهد اليوم اعتصاما لمياومي الكهرباء في إطار المطالبة بالقضايا المحقة.
فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، لفت قماطي أنه تم التوافق بين الطرفين على ضرورة أن يجري الاستحقاق في موعده، وأن يتم التوافق على انتخاب رئيس جديد كخطوة إضافية بعد تشكيل الحكومة لإراحة لبنان. كما دان الحاج قماطي التفجيرات التي طالت الأبرياء وعمليات الاغتيال التي تطال الشخصيات اللبنانية وكل الأجواء المتوترة الأمنية التي تؤدي إلى الدم والقتل، مطالباً الأجهزة الأمنية أن تقوم بواجبها ودورها في منع هذه العمليات الارهابية. متوجهاً إلى كل الذين يقفون خلف هذه العمليات الأمنية والتفجيرية لأهداف سياسية بالقول: إن لبنان عصي عن أن يخضع لهكذا عمليات ولن يخضع أيضاً لكل الضغوطات الأمنية والعمليات والتفجيرات والاغتيالات وقتل الأبرياء، والمواقف السياسية لن تتغير لذلك يجب أن يتوقفوا عن هذه العمليات لأن لبنان مستمر في ظل هذه الأجواء التفاؤلية التي تسيطر عليه اليوم.
بدوره، رحب العميد مصطفى حمدان بوفد حزب الله، مثمناً الدور المسؤول الذي تقوم به المقاومة وحمل الهمّ القومي والوطني. شدد حمدان على ضرورة تشكيل حكومة جامعة من أجل حماية وجود الوطن اللبناني ووضع خارطة طريق واضحة المعالم لمكافحة الارهاب الذي أصبح على أرضنا ضد الوحدات المستترة الاسرائيلية تحت مسميات داعش وجبهة النصرة والقاعدة.
توجه العميد حمدان إلى أهلنا في تيار المستقبل بالقول: إننا نؤكد لكم أن من يستخدم هؤلاء الارهابيين والمخربين لتحقيق مآرب سياسية على الساحة اللبنانية سيكون أول ضحاياهم، ولنتعظ مما جرى على أرض ليبيا المذبوحة وما يجري على أرض سوريا العربية ومصر العربية ومواجهة تحديات المرحلة عوضاً عن دفن الرؤوس في التراب كالنعام. وأضاف: يا أهلنا في تيار المستقبل لا يمكن لأي كان باستهدافكم لا بأمنكم ولا بحرية تعبيركم ولا بالعيش الواحد الموحد في الوطن، وإن المناطق التي تتواجدون فيها في بيروت وصيدا وطرابلس واقليم الخروب والبقاع ليست مناطق ارهابية ولا مغلقة على نفسها بل هي قلب الوطن والأمة، لذا أدعو الجميع إلى التحلي بالحكمة الروية والسعي الدائم لحماية بلدنا.
كما أكد العميد حمدان على أهمية انتخاب رئيس جمهورية جديد وكما قال البطريرك الراعي أن يكون قوياً يتحمل مسؤولية ما سيجري في المستقبل ويعمل على حصانة ومناعة الوطن اللبناني. لافتاً أن التمديد والتجديد أصبحا من الماضي، ذاك العهد الفاشل الذي لم يجلب إلا المصائب والويلات على الساحة اللبنانية.
