المقالات

شباط أللباط وآذار الرباط بقلم: عماد العيسى

منذ اكثر من سنة وتحديدآ منذ تاريخ 17 تشرين 2020 وثورة الواتس اب كما اطلق عليها بالبداية , تحول الحراك من مطالب معيشية محقة في مكان ما الى مطالب سياسية للاطراف المتصارعة كل على طريقته , منهم من يفكر برئاسة الجمهورية ومنهم من يفكربالانتخابات النيابية التي تعبد الطريق ايضآ الى رئاسة الجمهورية , ومنهم من يفكر بالوطن ( فقط الوطن ) المشكلة داخلية بشكل اساسي مع بعض التدخلات الخارجية ولكنها محكومة بعلاقة الخارج مع ذلك الطرف في الداخل الذي لولاه لما استطاع الخارج ان يتدخل والمطلوب هنا التفكير بشكل وطني فقط لا اكثر ولا اقل , التوقعات ان يكون شهر شباط ( لباط ) كما يطلق عليه بالامثال الشعبية لذلك سنجد تحركات امنية ولو محدودة على شاكلة ما جرى في طرابلس مع الاخذ بعين الاعتبار ان موضوع الخوف من الاغتيالات او تفجيرات ليس ببعيد وهذا ما صرح به اكثر من مسؤل امني داخلي وخارجي , اذا من المتوقع ان يكون هذا الشهر الشباطي حامي الوطيس على كافة الاصعدة .
اقتصاديآ واضح التصعيد وهو بطبيعة الحال مرتبط بالموضوع السياسي والامني لذلك فمن الممكن ان نرى سعر الدولار قد تجاوز عتبة العشرة آلآف ليرة واكثر وبالتالي ارتفاع الاسعار بشكل جنوني وتحركات بالشارع يمكن ان تكون مغايرة لما سبق مع الارتباط الكامل ايضآ بالازمة الكورونية التي يمكن ان تتفاقم مع تصعيد بالاوضاع الاقتصادية والسياسية , بنفس الوقت سيتحرك القطاع المصرفي من خلال دمج بعض المصارف وهذا هو الطريق الصحيح وبالتالي يتبعها اعادة الاموال المهربة الى الخارج ولو بشكل قانوني كل ذلك مترافق مع ( هزة عصا ) لحاكم مصرف لبنان من خلال الدعاوى التي رفعت في لبنان وفي سويسرا وبالتالي اصابة عصفورين بحجر واحد , خوف اصحاب المصارف واجبارهم على اعادة البوصلة الصحيحة للقطاع المصرفي والتخلي عن التدخلات الخارجية والداخلية والتحكم بلقمة العيش في الداخل اللبناني , والعصفور الثاني استبعاد حاكم مصرف لبنان من حسابات موقع رئاسة الجمهورية , اذا شهر شباط سيكون عصيبآ الى ان نصل الى شهر آذار , التوقعات المفترضة ان يشهد شهر آذار الاعلان عن تشكيل الحكومة العتيدة بحكم الواقع الدولي الجديد وهنا لا اقصد الرئاسة الامريكية فقط , ففي سوريا التسويات السياسية واضحة المعالم ما بين التركي والامريكي والروسي والايراني وحكمآ الدولة السورية اولآ , وصراع اذربيجان وارمينيا ما زال حاضرآ في الذكرة , ولا بأس ان يكون اقليم ( ناغورني قره باخ ) مقابل التخلي عن ادلب ومن فيها من فرق مطلوبة دوليآ ولو لاحقآ , اما قبرص فالاتفاقيات على الطريق التركي لا محالة واليونان ليست بعيدة عن ذلك رغم التدخل الاسرائيلي الا انه محكوم بالفشل ولو بشكل جزئي من خلال النظرة الجديدة للأتحاد الأوروبي اتجاه دولة الكيان الاسرائيلي . الامريكي يريد العودة الى الاتفاق مع الجمهورية الاسلامية الايراني مرغمآ بعدما وصل الى نتيجة ان الضغوط الاقتصادية وغيرها غير مجدي بل العكس وما جرى ويجري من تصعيد ضد الجيش الامريكي في المنطقة وخاصة العراق وعين الأسد ما زالت في الذاكرة حيث انه للمرة الاولى تقوم دولة بقصف مباشر لقاعدة امريكية وهذا ما جرى بل غير مجرى الاحداث بشكل دراماتيكي سيؤدي حتمآ الى خروج الامريكي من المنطقة عاجلأا ام آجلآ , اما دول الخليج ممثلتآ بالسعودية فمن الواضح انها تسير كما هو معلوم ضمن البوتقة الامريكية لذلك فمن المفترض ان لا يكون لها حساب سياسي ومن يريد ان يتحدث بالمواضيع والمخططات الخاصة بتلك الدول فعليه ان يتحدث مع الامريكي وهو الآمر الناهي مع عدم نسيان بحر الرمال اليمنية التي غاصت فيها السعودية ومن معها , بالعودة الى لبنان فمن المفترض كما قلنا ان يكون شهر آذآر شهر الفصل بكل شيء والاستعداد لمعركة رئاسة الجمهورية ومعركة الانتخابات النيابية التي ستحدد الوجه السياسي القادم للبنان , مع الاشارة الاساسية انه من المفترض ابقاء العين شاخصة باتجاه العدو الاسرائيلي وما يخطط له رغم انه في وضع لا يحسد عليه اطلاقآ منذ اختراع الكيان ورغم كل ذلك فإنني اعتقد جازمآ ان الوضع سيتحسن وبشكل ملفت في لبنان على كل الأصعدة وحكمآ بانتظار العدو الاساسي الا وهو الكيان الصهيوني .
ملاحظة اخيرة : اليد الخارجية لم ترفع حتى اللحظة عن لبنان وتحديدآ على الصعيد الامني لذلك لا خوف من تصعيد داخلي خطير رغم التهويل الذي نسمعه بشكل يومي الا في حالة واحدة وهي ( رفع اليد الخارجية )
صحافي واعلامي ……عماد العيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى