المقالات

للوزير طارق المجذوب: كل عام وأنتم بخير !!! كتبت: الإعلامية رندا منقارة

كفانا…كفى! اكتفينا…قد كان عام ناجحا بامتياز!!
فيه اختلط الحابل بالنابل والداخل بالخارج والمقطوع بالمتصل وصباح الخير آنسة بإلى اللقاء مئة ألف مرة وصور…وصور..وصور…كلها تحيات وفيديوات وفيديوات وفيديوات منها اللبناني المحلي والمستورد العالمي والناقص والمستكمل والزائد والسخيف والصعب والمستحيل !!!
(إيه….وبعدين؟؟؟ شو آخرة هالمتهاة؟!)
حتى نعرف أن الوزارة التربية ليست غافلة؟ عرفنا والحمد لله!
حتى نجنن الأساتذة في ابتداع البديهي واعتماد المعقد من العلوم؟ عرفنا والحمد لله!
حتى نقنع الناس أن التعليم في لبنان على أوجه ما يكون وأن تلاميذ المدارس الحكومية كبر راسهم بالتعليم الفضائي الافتراضي؟
الحمد لله الأمور تحت السيطرة والأولاد الذين كانوا يضجرون في نصف ساعة صاروا إن سألتهم قراءة كلمة أو جمع عددين يفرون منك من غرفة إلى غرفة وراح كل تعب المدارس التي درست عن قرب إلى غير رجعة!!!
ثم ماذا؟؟؟ إلى أين تمضي بنا هذه السنة التي تكاد لا تنتهي!!!
وهل بعد أيار مدارس؟
وهل بعد كل هذه المناسبات السعيدة التي نرتطم بها يوميا في هذا البلد مدارس؟!
وهل بعدما سندخل في قطع الكهرباء القادم تدريس أون لاين؟؟
حضرة الوزير…في سوريا أعلقوا مدارسهم منذ منتصف رمضان الماضي وهم أصلا كانوا مداومين فعليين في مدارسهم، فما بالك بنا ،ونحن أصلا نسبح في الفراغات كلها من حكومية ،إلى اقتصادية ،فسياسية وانمائية ؟
ما بالك بعائلة تعلم كل أولادها بلا كهرباء وعلى هاتف واحد؟؟؟
والأغرب ! أنه من حوالي الشهرين بدأت طلائع الهوس الإفتراضي بالظهور !! معلمة تطلب من طلاب الرابع تصوير حل التمارين في المنزل !
ماذا بعد؟؟
ننتظر بعد العيد أن تطلب من الطلاب شرح الدروس وارسال وسائل التحضير !؟
هزلت جدا ! ماذا ينقص هذا العالم المتخبط بعد لتكتمل القصة؟؟؟
لا أولادنا باتوا مقتنعين بهذا التعليم ولا الأهل أيضا وأؤكد لك أن المدرسين معنا في هذا الموضوع!!
وآخر ما أخبرك به ، أن
دراسة منهاج سنوي بلا تقييم مباشر ودوري ليس له أية قيمة فعلية ! فالأهل يرسلون للأساتذه الفروض عن أولادهم …!!
نحن نعلم وهم يعلمون وأنت تعلم …
فماذا تنتظر ؟ قل لنا كل عام وأنتم بخير …
وإن كان هناك شيئ تخاف الله فيه، …فأرجو أن تحضر لافتتاح سنة جديدة مدرسية فعلية في أيلول ولذلك الأمر يجب أن توضع الخطط التعليمية واللقاحية والاستشفائية إن خفت من كورونا وأخواتها !
وإلا كما ضاع ماضي لبنان وحاضره …فمستقبل أولاده ضائع ضائع !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى