فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب الكنائس المسيحية في العالم بالتفاتة نحو فلسطين ومناصرة شعبها المظلوم

القدس – دعا سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم كافة الكنائس المسيحية في العالم الى الاهتمام بشكل اكبر واعمق بما يحدث في فلسطين من امتهان للكرامة الانسانية ومن تعديات على القدس ومقدساتها وانسانها ومن حصار يستهدف الفلسطينيين في اكثر من مدينة وبلدة .
لقد ابتدأت الكنائس المسيحية في العالم استعدادتها لعيد الميلاد المجيد ونحن نتمنى من الكنائس في كل مكان وهي تستعد لميلاد طفل مغارة بيت لحم بأن تكون هنالك التفاتة نحو فلسطين ارض الميلاد والتجسد والفداء .
تذكروا ان الاحداث الخلاصية التي تحتفلون بها تمت في فلسطين ويجب ان تعرفوا وبشكل جيد بأن الارض المقدسة التي تمت فيها اهم الاحداث المرتبطة بايماننا وعقيدتنا يُستهدف فيها الفلسطينيون لانهم فلسطينيين منتمين لبلدهم ولقضيتهم ويناضلون من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة .
نرى الكثيرين في عالمنا يتحدثون عن اوكرانيا وما يحدث فيها ونحن بدورنا نقول بأننا نتمنى ان تتوقف الحرب هناك كما وفي كل مكان ولكننا نرفض الازدواجية في المعايير ولماذا نلحظ ان اولئك الذين يتحدثون عن اوكرانيا يغضون الطرف عما يحدث في فلسطين من امتهان للكرامة الانسانية ومن ظلم واضطهاد واستبداد وحصار وممارسات ظالمة تستهدف شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته .
المسيحيون الفلسطينيون في هذه الديار يعانون من هذا الاحتلال مثل باقي ابناء شعبنا الفلسطيني فآلام شعبنا ومعاناته هي آلامنا ومعاناتنا جميعا ولا يجوز الصمت امام هذه الجرائم المروعة التي ترتكب بحق الانسان الفلسطيني .
تعقد مؤتمرات مسيحية في اكثر من مكان واجتماعات ولقاءات وندوات ومواعظ ونتمنى ان تكون فلسطين بآلامها وجراحها ومعاناة شعبها ان تكون حاضرة في كل هذه اللقاءات ، فمسؤولية الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم تقع على كاهلكم وعلى كاهل كل انسان حر في هذا العالم آملين منكم الا تذعنوا لاية ضغوطات او ابتزازات او تشويه قد يأتي من هذه الجهة او تلك ، فصوتكم يجب ان يبقى صوتا نبويا مدافعا عن الحق والعدالة بعيدا عن اجندات سياسيي هذا العالم ومصالحهم السياسية والاقتصادية وبعيدا عن الاجندات المشبوهة التي تسعى لحرف البوصلة وتشويه الحقائق والوقائع .
هنالك ظلم تاريخي في فلسطين طال انتظاره وهذا الظلم يجب ان يزول ويجب ان تناصروا قضية شعبنا وان تدافعوا عن هذا الشعب المظلوم الذي عانى وما زال يعاني من هذا الاحتلال الغاشم .
القضية الفلسطينية ليست شأنا سياسيا فحسب بل هي قضية انسانية فامتهان الكرامة الانسانية واستهداف شعبنا قتلا وترويعا وحصارا … هذا ليس شأنا سياسيا فحسب بل هو شأن يخص الانسانية كلها وقيمها الحضارية والاخلاقية والروحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى