سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب بتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية بأن الوحدة الوطنية يجب ان تكون شعارنا جميعا رافضين مظاهر الانقسامات والتشرذم والتي لا يستفيد منها الا اولئك المتربصين بنا والذين لا يريدون الخير لشعبنا .
هنالك اجماع فلسطيني على رفض ما تعرض له الشهيد نزار بنات وهنالك اجماع على رفض ما تعرض له الاعلاميون والنشطاء ويجب ان يكون ايضا هنالك اجماع على رفض اي محاولة لزعزعة السلم الاهلي وتكريس الانقسامات في مجتمعنا وفي وطننا الحبيب .
نرفض رفضا قاطعا اصوات التحريض والتشهير المشبوهة والتي لا تخدم القضية والوطن كما ونرفض من يتسلقون ويستغلون بعض القضايا بهدف تمرير اجنداتهم ومشاريعهم المشبوهة ، ان جريمة استهداف الناشط نزار بنات هي مدانة ومرفوضة جملة وتفصيلا ويجب تتم مساءلة ومحاسبة الفعلة ولكن في نفس الوقت يجب ان نكون كفلسطينيين على قدر كبير من الحكمة والمسؤولية لكي نلفظ ونرفض اي خطاب مشبوه واي بيان مدسوس واي موقف لا ينصب ومصلحتنا الوطنية .
نحن فلسطينيون وبوصلتنا يجب ان تكون فلسطينية نحو القدس ولا يجوز ان نقبل بأي شكل من الاشكال ان يقوم احد بتشتيتنا والنيل من وحدتنا وتلاقينا وتعاوننا في الدفاع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
ان الوحدة الوطنية ليست شعارا نتغنى به كما انها ليست ترفا فكريا بل هي حاجة ماسة واستراتيجية لنا كفلسطينيين لكي نكون اقوياء في مواجهة التحديات التي نتعرض لها والمؤامرات التي تستهدف عدالة قضيتنا وكذلك من اجل العمل على اصلاح مواضع الخلل الداخلية التي لم يعد مقبولا ان تبقى وان تستمر .
حذار من الوقوع في شباك اولئك الذين يعملون على تمزيقنا والنيل من وحدتنا فالرغبة في الاصلاح ورفض الممارسات السلبية امر يجمع عليه غالبية الفلسطينيين ، ولكننا ايضا يجب ان نكون موحدين على قلب رجل واحد من اجل خدمة وطننا واصلاح بيتنا الفلسطيني الداخلي ومعالجة الاخطاء والتجاوزات التي اصبحت عبئا على شعبنا ومسيئة لقضيتنا العادلة .