إقتصاد وأعمال

خلال مؤتمر AUST حول الطاقة النفطية في لبنان

الصفدي : “علينا التعاطي مع النفط كفرصة للنهوض والإقتصاد” اعتبر وزير الإقتصاد والتجارة محمد الصفدي “أننا نريد نفط لبنان أو غازه نعمة لا نقمة إذ يعود للسلطات اللبنانية أن تحدد الخيار الصائب والسياسة الملائمة لإستخراج وإدارة هذه الثروة بأفضل مستوى بعيداً عن الهدر المقصود أو غير المقصود.”
كلام الصفدي جاء خلال مشاركته في مؤتمر الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST تحت عنوان “طاقة لبنان النفطية فرص واعدة أم إمكانيات مهدورة”، حاضر فيها إلى جانب الصفدي كلّ من رئيس اللجنة الدائمة للتنسيق مع قوات اليونيفيل اللواء عبد الرحمن شحيتلي و أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور كامل وزنة بحضور ممثل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي الدكتور مصطفى أديب، وممثل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل السيد سيزار أبي خليل، وسفيرة بريطانيا فرانسيس غاي وممثلين عن سفيري قبرص وتركيا وعن قوات اليونيفيل.
وأشار الصفدي إلى أنه “من المهم جداً لا بل من الضروري إبعاد الثروة النفطية عن عقلية المحاصصة والمحسوبيات التي منعت حتى الآن قيام دولة القانون والمؤسسات”، مجدداً ثقته التامة “بأن توحيد الإرادات الطيبة في هذه البلاد يؤمّن المصالح الوطنية لكل الناس بغض النظر عن أيّ انتماء مناطقي أو طائفي.”
ورأى أن ” الطاقة التي أثبتت الدراسات العلمية وجودها في المياه البحرية اللبنانية هي فرصة واعدة وقد أنجزت وزارة الطاقة والمياه الخطوات الأساسية لبدء عمليات التنقيب في غضون أشهر بعدما أصدر مجلس النواب قانون النفط في العام الماضي” مُشيراً إلى أنه “يجب علينا أن نتعاطى مع هذه الثروة الكامنة في بحرنا على أنها فرصة حقيقية للنهوض بالاقتصاد الوطني وأن نُحسنَ إدارتها بشفافية وكفاءة لأنها مُلكٌ للأجيال المقبلة.”
ولاحظ الصفدي “أن كبرى الشركات النفطية في العالم أبدت إهتمامها بالتنقيب وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي يعزز الثقة بلبنان ولا سيما منها ثقة المؤسسات والصناديق المالية الدولية” مُشيراً إلى “أنه يمكن استثمار عائدات هذه الثروة النفطية في مشاريع إنتاجية طويلة الأمد بفضل الصندوق السيادي الذي تمّ إنشاؤه وتُودَعُ فيه العائدات من استخراج النفط والغاز وتحتفظ الدولة بجزء منها لمشاريع استثمار الأجيال المقبلة وبجزء آخر لإطفاء الدين العام.”
من جهته، أشار اللواء الشحيتلي أنه على الجانب اللبناني “عدم التخلي عن أي شبر من الأراضي والعمل الجاد على استرجاع كل الأراضي التي تثبت الشرعية اللبنانية أنها تمتلكها، وبالتالي عدم السماح لإسرائيل بالتعدي على المياه الإقليمية اللبنانية” مُشدداً على “أهمية المفاوضات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي عبر قوات اليونيفيل.”
أما الدكتور وزنة فتحدث بدوره عن الاستراتيجية الإسرائيلية في إدارة الثروة الغازية الجديدة مُشيراً إلى أن “المركز الجيولوجي الأميركي قدّر مخزون التنقيب الذي يمتد من إسرائيل ولبنان وقبرص بما يعادل 122 ترليون كيوبك فيت.” واعتبر وزنة أن “هذا الإكتشاف الجديد قد يغيّر الجيوبوليتك لمنطقة الشرق الأوسط ويعطي إسرائيل دفعة إقتصادية جديدة، وبالأخص أنها لم تكن تمتلك أي ثروات طبيعية. فبحسب الإستنتاجات من الشركات الإسرائيلية والأميركية، فإن إسرائيل قد تصبح مصدّرة للغاز الطبيعي بعدما كانت تستورده.”
وكانت رئيسة الجامعة السيدة هيام صقر قد أشارت خلال افتتاحها المؤتمر إلى “أننا في لبنان لم نعتد على هدر الفرص، خاصةً حين تمنحنا إياها الطبيعة التي نباهي أنها خصّتنا بتمايز عن غيرنا في نعمة يستحقها لبنان. نحن بلد غني بنفطه التاريخي الذي هو الماء والذي يجدر بنا أن نحسن استخدامه واستخراجه وتوظيفه سدوداً وتوزيعاً فنستفيد من ثلوجنا وأمطارنا الوفيرة ومن أنهارنا الغنية ومن ينابيعنا العذبة التي تنبع من أرضنا لتروي إنساننا وتغني أرضنا الحبلى بالعطاءات.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى