ثقافة

الحلوة يطلق كتابه الموسوعي “مطارحات في أروقة المعرفة” في جامعة البلمند

استضافت جامعة البلمند في أوديتوريوم الزاخم فيها، حفل تكريم الباحث مصطفى الحلوة لمناسبة إطلاق كتابه الموسوعي الجديد “مطارحات في أروقة المعرفة”.

الحفل رعته وزارة الثقافة اللبنانية، ودعا إليه “منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي”، وشارك فيه حشد كبير من أصدقاء المحتفى به، والمهتمين بالفكر والأدب، تقدمهم وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، ورئيس “جامعة البلمند” الياس الوراق.

وتناول المرتضى الكتاب، منوّهاً بالبُعد المعرفي المتشعب الذي يسِمُه، ودعا إلى توسيع فضاءات المعرفة عبر مختلف الأنشطة الثقافية، والفنية الراقية، والتي شهدت تراجعاً في الآونة الأخيرة جرّاء جائحة “كورونا”، والأزمة الحياتية والإقتصادية التي يعانيها لبنان.

وأكد وزير الثقافة اللبناني في كلمته أن “لبنان الثقافة والحضارة والفكر لا يمكن أن ينأى عن لبنان العدالة، ولبنان العدالة هو لبنان الرسالة التي ننشدها جميعا ونتلوها إنجيلاً وقرآناً، فالمسيح أراد لمن لم يكن له سيف أن يبيع رداءه ويشتره، ولم يرد بذلك الا طرد اللصوص من هيكله؛ وفي القرآن الكريم جاء: “لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط”، أي أن ايماننا مسيحيين ومسلمين تختصره كلمة عدالة”.

وختم بتأكيده دعم وزارة الثقافة لمختلف الفعاليات الثقافية، بما يُخرجنا من الأجواء الصعبة إلى مناخات شبه طبيعية.

ثم كلمة ميراي شحادة، رئيسة “منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي”، المنظم للحفل، ركّزت فيها على الغاية من إنشاء “المنتدى”، لا سيما لجهة دوره في مساندة الكُتّاب في الشمال، وعلى المستوى اللبناني، ونوّهت بالكتاب ،متوقفةً عند الفنون المعرفية المتعددة التي تطرّقت إليها مراجعاته النقدية، وسائر مواده في الفكر العربي المعاصر، معتبرة أن هذا المؤلَّف يُعدُّ أهم الإصدارات عن منشورات”المنتدى”.

وتعاقب على الكلام كلٌّ من الأديب جان توما الذي توقّف عند البُعدين الأدبي والفلسفي للكاتب، وهي ميزة تطبع جميع مؤلفاته.

وداخلت غادة السمروط، مشيرةً إلى النزعة الموسوعية للكاتب، وقد تبدّت هذه السمة في جميع كتبه. كما نوّهت بالسمة الكتابية التي يتفرّد بها، بلاغةً وبياناً، كما ظهر في كتابه الموسوعي”80 كتاباً في كتاب”.

ثم كلمة لعفيف عثمان الذي روى معرفته بالمؤلف التي ترقى إلى 4 عقود، إذْ تزاملا في فرنسا إبّان متابعتهما دراساتهما العليا في جامعة جان مولان الثالثة، وقد تجدّدت هذه العلاقة عبر”مركز تموز” في جبيل.

وكانت كلمة اتسمت بحميميتها لأدونيس العكره نظراً للعلاقة التي تجمعه مع الحلوة كزميلين في الجامعة اللبنانية منذ 30 سنة، والمستمرة عبر “مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية”.

وختام الكلمات، شرح للحلوة عن كتابه الذي أبصر النور في حُمّى الجائحة، و”تحت وطأة سلسلة من الأزمات،ضربت لبنان تباعاً، أبرزها الأزمة الإقتصادية والمعيشية والمالية، وما واكبها من حراك شعبي، وهي ترقى إلى مصاف الأزمات الوجودية، مخلّفةً منعكسات مدمّرة ،على جميع الصُعُد”، كما قال.

وقال الحلوة إن “الدرس الذي ينبغي تعلّمه من هذه الجائحة، وسائر الجائحات التي تحلّ بنا، في أيّ لبوس تزيّت، أن الإنسان يستطيع أن يستنبت من الضعف قوة، ومن اليأس رجاءً، ومن المساحات السود بُقع ضوء”.

ودعا اللبنانيين إلى أن “نبرأ من موتنا السريري، ولعل هذه التظاهرة الفكرية ومثيلاتها تُخرجنا من المعاقل التي احتُبسنا فيها، وتُخرجنا إلى فضاءات الحرية”.

كما تضمن الحفل شهادات مسجّلة لأصدقاء الكاتب، سلّطت الأضواء على أبعاد فكره، كما على البُعد الخُلُقي لديه.

ثم قدم غسان الحسامي عزفاً موسيقياً على البيانو قبل أن تقدم شحادة درعي “المنتدى” لوزير الثقافة وللمحتفى به من تصميم الفنان الطرابلسي بسام ملوك. وفي الختام، جرى توقيع الكتاب، وقطع قالب حلوى على غلافه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى