المقالات

المصداقية \ كتبت: وصال كبارة

تمر امامنا احيانا عمليات نصب و احتيال عند البعض لاتمام مكاسبهم المادية الخاصة بهم، او لاتمام علاقات ليقنعون فيها احبتهم ويتشاطرون بالتلاعب في اعمالهم وتصرفاتهم و كلامهم وكذلك في عمليات البيع الشراء، دون التفكير بالقيم الأخلاقية و عواقبها الدينية فهم ربما تناسوا المصداقية او الغوها من جوهر تعاملهم و نمط حياتهم..
للحد من انتشار ذلك وجب علينا ان نعزز ونغرس تلك القيم بما فيها المصداقية والصراحة و الأمانة في مرحلة طفولة اولادنا، بكافة الطرق لحمايتهم و حماية المجتمع من المشاكل التربوية والثقافية ليرتقوا بقيمهم الأخلاقية، ولنطور في دواخلهم روح الأمانة من خلال زرع القيم الاساسية ليشعرون أن عدم الثقة و الكذب و الخيانة في القرارات والتصريحات جريمة لا احد يقبل بها، وبهذا يكون هناك جيل يمتلئ بالمصداقية دون تهاون او استخفاف بالأمانات، والاستقامة و الاخلاص في المشاعر، والتعامل بنقاء القلوب و صفاء الارواح في المجتمع ككل..

فمن اجمل الصفات التي يتحلى بها الانسان هي الصدق بالقول والفعل، فهو المنجي الوحيد من ايقاعنا بالمعاصي والآثام
قال “الامام علي بن ابي طالب” كرم الله وجهه (اغتنم الصدق في كل موطن تغنم واجتنب الشر والكذب تسلم)
وكما قال احدهم
(الصدق نجاح والكذب فضاح ف عاقبة الصدق نجاة و سلامة و فيه صلاح كل شيء)

فالمصداقية هي مصدر يعتمد عليه الناس لمعلومات موثوقة و هي تزيد من فرص نجاحنا في المجتمع لانها تحدد هوية من يكون الشخص في عمله و حياته و مجتمعه، وبناءا على مصداقيته يُرشح اسمه لينال مقعده الوظيفي الاخلاقي، فاذا اردنا النجاح علينا ان نجعل الناس تثق بنزاهتنا ولا نستخدم ابدا اساليب غير واضحة للوصول لاهدافنا
صدقنا في الحياة مع انفسنا يجبر الاخرين على محبتنا واحترامنا أيضاً..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى