فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” القضية الفلسطينية هي قضية الانسانية كلها ومن واجب كل انسان حر ان يدافع عنها

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من النمسا ضم عددا من ممثلي الكنائس والذين يزورون الاراضي الفلسطيني في زيارة تضامنية مع شعبنا ، وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومقدما لهم شرحا تفصيليا عن اهمية هذا المكان المقدس .
وقال سيادته في كلمته بأننا كنا دوما في هذه البقعة المباركة من العالم دعاة سلام ومحبة واخوة بين الانسان واخيه الانسان رافضين مظاهر العنف والحروب والعنصرية والكراهية بكافة اشكالها والوانها ، فنحن نرفض ان يُضطهد او ان يُستهدف اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او خلفيته العرقية او الثقافية فالبشر جميعا ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله حتى وان تعددت انتماءاتهم الدينية وخلفياتهم العرقية والاثنية .
نؤمن بالعدالة والتي بدونها لا يمكن ان يتحقق السلام ونحن في فلسطين بعيدون كثيرا عن السلام الحقيقي لان العدالة مغيبة والفلسطينيون يُضطهدون ويُستهدفون في وطنهم لانهم فلسطينيون عاشقون لهذه الارض ومنتمين اليها بكل جوارحهم .
اقتحامات واغتيالات واعتقالات وممارسات احتلالية ظالمة تستهدف شعبنا الفلسطيني في القدس وفي كافة ارجاء فلسطين ، ففي كل المحافظات والبلدات الفلسطينية هنالك تعديات على الفلسطيني في كرامته وحريته ورزقه وكافة تفاصيل حياته .
أمام هذا الظلم الذي يتعرض له شعبنا وامام ما تتعرض له مدينة القدس من حملات احتلالية مسعورة لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها لا يمكننا ككنائس وكمسيحيين فلسطينيين ان نكون متفرجين صامتين مكتوفي الايدي كما يراد لنا ان نكون بل نحن ننتمي لهذا الشعب الذي قضيته هي قضيتنا واستهداف هذا الشعب هو استهداف لنا ولكافة مكونات شعبنا الفلسطيني .
بدون تردد وتلعثم وخوف نقف الى جانب شعبنا الفلسطيني في قضيته العادلة وهذا موقف يزعج البعض الذين يريدوننا ان نكون متقعوقعين منعزلين وبعيدين عن قضايانا الوطنية ، وسيف الابعاد مسلط على رقابنا ولكننا لن نستسلم امام اية ضغوطات ايا كان شكلها وايا كان لونها سواء كانت من الاحتلال او بواسطة ادواته المعروفة .
لن نتخلى عن انتماءنا ومبادئنا ورسالتنا فنحن مسيحيون نفتخر بانتماءنا للمسيحية النقية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة كما اننا نفتخر بانتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا واصالة وتاريخا وتراثا ولن نخاف من ان نقول كلمة الحق في وجه اي سلطان جائر ولن نتردد من ان ندافع عن شعبنا مهما اشتدت حدة المؤامرات والضغوطات فنحن فلسطينيون والقضية الفلسطينية هي قضيتنا كما هي قضية الشعب الفلسطيني كله وقضية كافة الاحرار في عالمنا .
نتمنى منكم ان تعاينوا ما يتعرض له الفلسطينيون وان تنقلوا الصورة الحقيقية لكنائكسكم وبلدكم ، فنحن نتمنى ان يسمع الصوت المسيحي بشكل اقوى حول ما يحدث في القدس وحول ما يحدث بحق ابناء شعبنا الفلسطيني .
لا تخافوا من ان تقولوا كلمة الحق فاذا لم تقل الكنيسة كلمتها دونما خوف او تردد فمن الذي سيعبر عن الموقف المسيحي الحقيقي .
لا تتخلوا عن مبادئكم وايمانكم ورسالتكم وواجبكم في ان تكونوا دوما مؤازرين لقضايا العدالة ومدافعين عن كل شعب مظلوم وفي المقدمة منها شعبنا الفلسطيني .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وما يتعرض له الحضور المسيحي كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى