فلسطين

حركة “فتح” تؤبن المناضل المربي محمد السيد في مخيم نهر البارد

بمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل المربي الفاضل والمناضل الوطني محمد ذياب السيد، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان ورابطة آل السيد حفلا تأبينيا اليوم الثلاثاء الموافق ١٢-٤-٢٠٢٢ في قاعة صالة السيد في مخيم نهر البارد.
وقد غصت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة المربي المناضل أبو حاتم، تقدمها اللواء الركن مصطفى خليل (أبو طعان)، وأمينُ سرِّ فصائلِ (م.ت.ف) وحركة “فتح” في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، والإخوة في الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، والقوى الوطنية اللبنانية، إضافةً إلى كوكبةٍ من الفعاليات والشخصيات الدينية والوطنية والاجتماعية والتربوية، وحشود غفيرة من أبناء مخيمات الشمال وقرى ومدن الجوار.

استَهلَّ الأخ محمود حسين الحفل بنسمات من حياة الشهيد، ومن ثم الاستماع لآيات من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ محمد ناجي.

ثم كانت كلمة حركة “فتح” ألقاها الأخ أبو حرب، تحدَّث فيها عن مزايا الشَّهيد أبو حاتم ومناقبيّته، إذ كان الصديق الصدوق والأخ الوفي، وكان فلسطينيا بامتياز، وفتحاويا بفخر، وفدائيا مقداما يتقدم الصفوف، خدم في كلّ مخيمات لبنان.
وتابع: ” كان مربيا ومدربا صادقا، أحببناه بصدق أخا وفيا، ووالدا حنونا، ومربيا فاضلا يرسم خارطة الوطن في أذهان طلابه، ويزرع القيم في أبناء حركة “فتح” ومحيطه الفلسطيني، لم يكن فصائليا إنما كان فلسطيننا، كان مُحدثا لبقا، ومضيافا كريما، ومثقفا يجتمع في بيته المثقفون فلسطينيون ولبنانيون، لم تخلُ مائدته من ضيف أو زائر”.
وأضاف: “كان الشهيد الرمز ياسر عرفات قدوته، وكان يمني النفس بالعودة إلى ربوع الوطن وبلدته سعسع، وترك فينا وبيننا من تربوا على يديه في بيته ومحيطه”.
وأردف: “ولو كان بيننا أبو حاتم اليوم لوقف يحيي الأبطال في القدس وجنين ويعبد وكل فلسطين، والذين يذودون عن كرامة الأمة، وينتفضون في القدس دفاعا عن مسرى نبينا، وإلى الأبطال الذين أذاقوا العدو الصهيوني الغاصب مرارة المواجهة مع أبناء حركة “فتح” وأبناء الشعب الفلسطيني”.
وختم بضرورة حمل أمانة حفظ المخيمات وحمايتها بحدقات العيون وأضلاع الصدور وبالسواعد المتشابكة، لنعيد للهامة الفلسطينية والكوفية والقمباز الفلسطيني وللكبير الفلسطيني هيبته.

كلمة آل الشَّهيد وأصدقائه ألقاها فضيلة الشيخ محمد السيد، حيث تحدث فيها عن مرارة الفراق، وكيف إن كان الفراق لرجل سيد في قومه وقدوة لعائلته ولشباب مخيمه بهمته العالية، وإنه كان حريصا على العلم والتعلم في لحظاته الأخيرة. وتابع: “إن عزاءنا فيه ما ترك من إرث طيب، وإننا فقدناه في شهر الرحمة.. إن عزاءنا فيه هذه الوجوه المحبة والمشاركين من مخيمات الشمال والجوار”.
وقد تقدم باسم آل السيد بجزيل الشكر والعرفان إلى كل من واساهم وقدم واجب العزاء والمواساة بمصابهم الجلل من فصائل ومخاتير وبلديات وأندية وحراكات ومؤسسات وإعلاميين.

وبدوره قدّم فضيلة الشيخ أحمد عطية موعظة دينية من وحي المناسبة.
ومن جهته قرأ فضيلة الشيخ د. عماد عكاوي الدعاء إلى روح الشهيد الطاهرة.

وفي الختام تقبّلت قيادة حركة “فتح” ورابطة آل السيد وآل الشهيد ومحبيه وأقاربه التعازي من المعزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى