فلسطين

بطل من بلادي: الشهيد القائد (الحاج حسن)*

وُلد الشهيد عبد الإله دراغمه (الحاج حسن) في مدينة طوباس عام ١٩٤٢،وانتسب إلى حركة فتح في أواسط الستينيات وتفرغ للعمل العسكري حيث قام بتشكيل عدة خلايا فدائية للحركة في كل من طوباس ونابلس وجنين.

التحق الحاج حسن في القطاع الجنوبي آمر وحدة غزة في منطقة غور الصافي.

شكل الحاج حسن مجموعة عمل وقام برفقة سليم أبو علي بقصف إيلات بصواريخ الكاتيوشا، وتخصص الحاج حسن في قصف مصنع البوتاس وأطلق عليه في ذلك الوقت اسم (الحاج بوتاس).

عين عام ١٩٦٩ قائداً للوحدة الجنوبية (وحدة أبطال الموت) في قطاع الجولان، وعام ١٩٧٠ تم تشكيل قطاع الأردن والذي تم تغيير اسمه ليصبح كتيبة الجليل وظل قائداً لها حتى استشهاده عام ١٩٧٦.

عرف عن الحاج حسن تنفيذه لعشرات الدوريات ضد القوات الإسرائيلية على مدى سنوات خدمته في كل من الأردن ولبنان وعلى جبهة الجولان، وكانت إحدى العمليات الشهيرة التي نفذها الحاج حسن هي تفجير خط التابلاين في الجولان السورية.

وكان يمتلك قدرات قيادية وميدانية في كل المواقف الصعبة، لكن الحرب الأهلية في لبنان جعلته يتصدى للدفاع عن مناطق كبيرة في الشمال اللبناني ويدافع عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وفي بداية الحرب الأهلية في لبنان عام ١٩٧٥ عين الحاج حسن قائداً لمنطقة الشمال بالإضافة لقيادته كتيبة الجليل.
كانت القوات الانعزالية تحاصر مخيم (تل الزعتر)، وكُلف الحاج حسن مع كتيبته بفك الحصار عن المخيم المحاصر، حيث تقدم مع قواته، وحرر بعض المواقع بعد اشتباكات دامية مع القوات الانغرالية، وأثناء تقدم قواته أصيبت سيارته إصابة مباشرة، فجُرح في قدمه واستشهد سائقه، واستطاع الحاج حسن أن يتمكن من السير مع زملائه إلى المناطق الخلفية ليتمكن من العلاج، إلا أنه مع اشتداد القصف سقطت قذيفة هاون بالقرب من تواجد الحاج حسن أصيب على أثرها إصابات عدة منها شظية في القلب وأخرى في الفك السفلي من الوجه.
استشهد القائد الحاج حسن وفي نيته الوصول بقواته إلى المخيم لفك الحصار عن أهلنا المحاصرين.

استشهد القائد (الحاج حسن الطوباسي) في قرية شكا اللبنانية يوم٥-٧-١٩٧٦ القريبة من مدينة طرابلس.
رحل الفارس ولا زال صهيل الجواد مستمراً، رحل الفارس ولم تكتمل الحكاية، رحل عنا جسداً وبقى فكرة ومنهجه.

إعلامحركةفتحشماللبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى