فلسطين

خليل الحية همزة الوصل بين طهران وحماس

لاحت في الأفق مؤخراَ أزمة واضحة بين حركة حماس وإيران ، وهي الأزمة التي تصاعدت على أثر الحرب الأخيرة على غزة ، وهي الحرب التي وقفت فيها حركة الجهاد الإسلامي منفردة دون أي مساعدة ضد إسرائيل .زعمت بعض من التقارير الصحفية أن حركة حماس رفضت الانضمام إلى هذه الحرب حتى لا تبدو كحركة تابعة أو مؤيدة لإيران مثل الجهاد الإسلامي ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتجاهل من أن هذا الرفض يمكن أن يكون بسبب انتقادات بعض من الدول العربية لحركة حماس بسبب سياساتها التي انتهجتها أخيرا من مولاة إيران واتباع أوامرها ، وهي السياسات التي كان أبرزها وخلال الفترة الأخيرة استئناف الحركة للعلاقات مع سوريا.

خليل الحية القيادي بحماس يحاول أن يحتوي الوضع

بعد التوتر الذي شاب العلاقات بين حماس وايران خرج الحية القيادي بالحركة والمقرب من ايران ليحتوي الموقف خوفاً من تصعيد الأزمة ولاحتوائها ، قال الحية إن العلاقة مع إيران نعتز بها ولا نخفيها، ونرحب بكل أشكال الدعم طالما تتجه نحو فلسطين والقدس، مبينا أن إيران تقدم لحماس كل أشكال الدعم، وهذا الدعم مستمر، وكان ومازال عاملا مساعدا على قوة وقدرات المقاومة في فلسطين.

الحية المقرب من ايران ومن معسكر حماس الداخلي الذي يدعم التقرب من ايران بقوة ، لا يدع مناسبة إلا ويثني فيها على إيران وقادتها والدعم الذي توليه لحركة حماس .

موقف حماس من المعلاكة وتوتر العلاقات مع ايران

أثار موقف حماس من الهجوم الإسرائيلي ضد حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة موجة استياء شعبي واسعة، في ظل ترك الأخيرة وحدها لتواجه مصيرها في معركة أسفرت عن تحييد القادة العسكريين الرئيسين فيها. حيث انضمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية في دعوة المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”، لكنها أبقت صواريخها في المخابئ، ولم تطلق أياً منها باتجاه إسرائيل، على الرغم من إعلانها أن “المقاومة الفلسطينية موحدة في الرد على العدوان الإسرائيلي” بحسب الناطق باسمها عبد اللطيف القنوع.

لذلك أشادت إسرائيل بموقف الحركة. وقالت إن عمليتها العسكرية حققت هدفاً استراتيجياً بالفصل بين “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بحسب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار. الذي أوصى خلال الاجتماع المصغر للحكومة الإسرائيلي ، بوقف العملية العسكرية في غزة بعد توجيه “ضربة شديدة أكثر من المتوقع لحركة الجهاد”، مشيراً إلى أن ذلك “سيؤثر في الساحات الأخرى في المنطقة”.

غضب في الأوساط الإيرانية بعد استهداف قادة حركة الجهاد المدعومة ايرانياً ، وتعالت أصوات في فيلق القدس الإيراني تنتقد تصرفات قيادة حماس في غزة والتي سمحت لاسرائيل بضرب الجهاد واغتيال قياداتها العسكرية واحداً تلو الآخر.تعالت الأصوات داخل النظام الايراني المنتقدة لحماس ولسلبية موقفها في التصعيد العسكري الأخير ، مما تسبب في توتر العلاقات بين الحركة وممثلين النظام الايراني الداعم الأبرز لحركة حماس بالاسلحة والأموال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى