البلديات

لمناسبة عيد المعلم الغزال يشارك بسلسلة احتفالات

لمناسبة عيد المعلم شارك رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس في الأنشطة

التي أقيمت لتكريم الأساتذة ، ومنها الاحتفال الذي أقامه التجمع الأهلي في أبي سمراء والذي كرم خلاله مدراء مدارس وروضات أبي سمراء الرسمية وذلك في قاعة مدرسة التدريب التربوي بحضور رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، كمال زيادة ممثلاً وزير العدل أشرف ريفي،ممثل النائب محمد الصفدي الدكتور مصطفى حلوة، ممثل الرئيس عمر كرامي عبدالله ضناوي، مدير مكتب أمن الدولة في طرابلس المقدم فادي الرز وحشد كبير من رؤساء الجمعيات والمدراء والأساتذة.
وبالمناسبة كانت كلمة للغزال جاء فيها: أعلم تمام العلم أن فرحة الأستاذ لا تكتمل الا بنجاح طالبه، بل وأكثر من ذلك فان الانسان الوحيد الذي ينافس الأهل بأن يتفوق عليه شخص فهو الأستاذ، فالأهل يسعدون جداً حينما يتفوق الابن على الأب والأم وهذا الشعور يغدو نفسه عند الأستاذ، فيسعد الأستاذ بنجاح تلميذه بل وبتفوقه عليه،لذلك أقول ان فرحتكم ليست اليوم هي رمزية ، الفرحة تكون بنجاح ما تقدمونه للمجتمع من طلاب متفوقين  .  
وتابع: صاحب الرسالة لا ينام، فقلبه متقد بمحبة النجاح يشاركه الفرح في مأكله ومشربه وحتى في مرضه لذلك أقول أنتم اصحاب رسالة ، وصاحب الرسالة لا يقف عند دوام ولا عند بصمة ساعة ولا الراتب الشهري انما عند تحقيق هدف رسالته ، ولا بد من الاشارة الى هذه التشاركية القائمة بين المجتمع الأهلي والمجتمع التربوي في منطقة ابي سمراء، فنحن نكاد لا نستطيع أن نفرق بين من هو تربوي في أبو سمراء وبين من هو يعمل في الحقل الاجتماعي،فالكل سواء في حمل هموم المدينة هي تجربة مميزة مع التجمع الأهلي كالغرة على الجبين مقارنة مع كل المناطق الأخرى العزيزة على قلوبنا ولكن هذا الاقدام الذي وجدناه من التجمع الأهلي لمد يد العون مع بلدية طرابلس اقدام غير محدودن ولذلك اقول أيضاً أن هذا التكريم ليس بغريب عن التجمع الأهلي .
وأضاف: الرسالة الثالثة فيما يخص السادة الأساتذة فهنالك رسالة ملحة تطالب باعادة ثقافة الفيحاء التي تربينا عليها الى طرابلس، أعتقد أن الجميع يقر بأن ما نشهده في شوارع المدينة لا يمت لها بأية صلة، لقد شهدنا الحرب الأهلية وأثبتت المدينة أنها الأكثر وطنية والتزاماً بالدولة وبالانصهار الوطني عبر المدن اللبنانية، لذلك ما نراه اليوم في شوارعها مرفوض كل الرفض ، سيما وأن المدينة معروفة بانفتاحها لا تزمتها، باعتدالها وليس بانحرافها، ومع هذا تهاجم عن عمد وكما يقال:” ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم ” وللأسف فنحن ندري لذا المصيبة أعظم ، ما نشهده في المدينة تشويه مقصود وممنهج ولا بد لنا من أن نقوم برد الاعتبار لهذه المدينة ولا يكون هذا الرد الا بتكاتف هذا الجسم التعليمي أو التثقيفي كوننا نتحدث عن ثقافة مجتمع وهذا هو دوركم أيها السادة أن نعيد للفيحاء ثقافتها، كذلك فان المرحلة شديدة الخطورة وكلنا نعيشها في مدينتنا لذا أقترح عليكم تشكيل مجلس تشاوري تربوي في المدينة  يكون من أولى أولوياته الاهتمام بتثقيف البشر بالاضافة الى الحجر ، كي تستحق المدينة صفتها كعاصمة السلام العربي التي أطلقت مؤخراً عبر مؤتمر الشباب العربي للبيئة الذي عقد في مصر نهاية العام الماضي.
وفي الختام تم توزيع الدروع على المكرمين.
كما وشارك الغزال في التكريم الذي أقامته ادارة مدرسة التربية الحديثة الرسمية للبنات ومجلس الأهل في المدرسة خلال حفل حفل غداء للمعلمين وللمكرمة سحر رعد لتبوئها مركز ادارة مدرسة الأرز الرسمية للبنات وذلك في مطعم قصر الشاطر حسن راس مسقا بحضور مدير التعليم الابتدائي جورج داوود، مديرة المنطقة التربوية نهلا حاماتي وأفراد الهيئة التعليمية في المدرسة ومفتشين وموظفي دائرة التربية .
وكانت للغزال كلمة أشار فيها الى ان السعادة تغمرني فعلاً وأنا أعيش معكم أسبوعاً من تكريم الأساتذة والذين نبني على أكتافهم أجيال المستقبل ، صبر وصبر واخلاص تلك هي صفات المعلم بغية الوصول الى النجاح المحقق .المعلم في رسالته صبور منذ اللحظة الأولى وهنا أتوجه بكلامي للسيدة المكرمة سحر رعد لأقول لها عود على بدء  حيث انتقلت من التدريس في صف الى نظارة في مدرسة ومن ثم الى ادارة لمدرسة ، تتغير المواقع ويبقى الحال صبر وصدق واخلاص فنجاح.
انها مسؤولية عظيمة ملقاة على عاتقنا ،فبالجد والاجتهاد يمكننا الوصول الى نتائجنا المرجوة وكما يقول السيد المصطفى صلى الله عليه وسلم : ” اذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها” وهذا تحقيق لمعنى مهم جداً أن علينا كمربين أن نعمل بالأسباب أما النتائج فليست علينا وانما على رب الأرباب ، ولعل في هذا اشارة مهمة جداً مرتبطة بايجابية التعاطي مع الواقع .
وأعود من جديد للحديث كرئيس لبلدية طرابلس واني أفتخر أن أكون على رأس من يخدمها وليس العكس أقول أننا بحاجة ماسة الى الصبر والتكاتف والجهاد في ما نراه اليوم من تعسف بحق هذه المدينة يؤدي الى فقدان قيمها ومن هنا كان لا بد من التأكيد على ارتقاء المعلم ليصبع مثقفاً لمجتمعه وليس فقط معلماً. وهنا لا أنسى أن للبلدية على المربين حق يكمن في اعداد الأبناء والذين يخرجون من المدرسة الى أرض البلدية والى حديقتها، والى أزقتها وكله ضمن مسؤولياتها مما يعني بأن الواجبات تتبادل في تنشئة الأبناء ليغدو فعلاً ابناء هذه المدينة التي تربينا ونشأنا فيها.
وختم الغزال متوجهاً بالشكر لمديرة مدرسة التربية الحديثة سعاد المصري على هذا التكريم المهم في حياة الأساتذة.
كما تخلل الحفل كلمات لمديرة المنطقة التربوية نهلا حاماتي ولمديرة مدرسة التربية الحديثة سعاد المصري ومسؤولة لجنة الأهل في المدرسة ركزت على أهمية المناسبة ودور المعلم في المجتمع ، وعلى مناقبية المكرمة.
وأخيراً تم توزيع الدروع التقديرية على الرئيس الغزال والمكرمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى