البلديات

توضيح من رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين

‎اهلنا في الميناء

‎بعد ان راسلني احد مشايخ المدينة المتنورين واتهمني بتقصيري في العمل البلدي غامزاً إتهامه عن عدم وجود بيانات وسجلّات لسكان واهالي الميناء منذ مطلع الثلاثينات (١٩٣٠)، وهذا استناداً لتصاريح رؤساء الدوائر عن جهودهم المميزة والابداعية لخدمة الميناء واهلها.

‎فليعلم الشيخ الصديق، وليعلم من يقف ورائه ومن لف لفيفهم، أننا في بلدية الميناء، كنّا دوماً السباقين بالقيام بأي خطوة قبل البلديات الأخرى، وهذا رأسمالنا الذي يشهد عليه الجميع ويحسدوننا عليه كمدينة. وليس لي في هذا سوى شرف تمثيل اهلي في الميناء على مر السنين، وكسب ثقتهم الغالية.
‎لتبقى، رغم انف الحاقدين، الميناء حضارة.

‎سأكسر الصمت الذي كنت التزمه اتجاه المدينة ولجنة خلية ادارة الازمة التي غزت صفحات التواصل بالبيانات والتصاريح والصور الطنانة والرنانة ولم تكترث فعلاً لحالة الناس الصعبة. فكانت مُناسَبة لهم وفرصة للظهور وارضاء الفراغ الذي يشعرون به بدل التفرّغ والانشغال الى هموم الناس والوقوف الى جانبهم وتقديم الخدمات المطلوبة منهم اتجاه اهل المدينة.

‎اهلنا في الميناء،

‎لمن يعلم ولمن لا يعلم،

‎فإن بلدية الميناء ومنذ تأسيسها، لديها الدائرة المالية ومن ضمنها قسم التحقق. ولمن ليس له الإلمام الكافي بالعمل البلدي، فنذكرهم ان في هذا القسم وبفقسة زر على الكمبيوتر، يستطيعوا الدخول الى البرنامج الذي قدّمته الحكومة الأميركية ونفذته جامعة ألباني (ALBANY UNIVERSITY – NEW YORK) لبلدية الميناء مشكورة وتعاونّا سوياً لتطوير العمل البلدي بهدف الخروج من الأساليب التقليدية القديمة، وبإمكانهم أن يحصلوا على كل البيانات الرسمية التابعة للوحدات السكنية والتجارية التي تقع ضمن نطاقها، ويأخذون منها كل المعلومات اللازمة، بالأسماء والأرقام. ولنكون أكثر دقة، فالأكيد ان اكثر من ٩٠٪؜ من المعلومات المطلوبة موجودة ومتوفرة في سجلات قسم التحقق. كان الأجدى بهم الاستفادة من قوائم البلدية الرسمية بدل إضاعة الوقت وإستغلال الوباء لمآرب مشبوهة.

‎ولا اخفي سراً، الفضل هنا يعود لرئيسة قسم التحقق، الاستاذة ابتهاج دبوسي، التي عملنا سوياً خلال وجودي في بلدية الميناء ولمست تفانيها بالعمل المؤسساتي الشفاف، فهي تتمتع بالنشاط الدائم والنزاهة التامة وبالمسؤولية الكاملة اتجاه المدينة واهلها.
‎(بعيداً عن الحقد والغوغائية والزبائنية التي يتميز بها البعض)

‎وبالنهاية،

‎قالها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الماضي؛

‎في زمن الكلام..

‎إذا أراد الله بقوم سوء.. منحهم الجدل ومنعهم العمل..

‎عبدالقادر روحي علم الدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى