اعتبر الامين التنفيذي السابق ل”#اسكوا” الاكاديمي #عاطفقبرصي في محاضرة الى #خريجيالجامعةالامريكيةكندا /16 -11- 2022) بانّ نجاح الاقتصاد اللبناني ارتكز ومنذ الاربعينات على النسبة العالية للاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي، والتي ادت الى اجمالي ناتج محلي قارب8٪. وقال بانّ استثمار لبنان في #التعليم والتدريب جعل من الفرد اللبناني حاجة لمحيطه في تلك الازمنة. فالنظام التعليمي والصلات الواسعة التي اكتسبها #اللبنانيون مع الغرب اعطت بلدنا المزايا الحقيقية اهلته لعب دور وسيط لا غنى عنه في كثير من اتصالات #الخليجالعربي والدول العربية الأخرى مع الغرب وحتى مع اليابان. واشار الى صعوبات انتقال البلد اليوم الى #اقتصادالمعرفة، والى تحديات #النمو الناتجة عن #عمق الانقسامات، وتعدد الهويات والمشاحنات و #فساد_النخب، والفشل في توليد إمدادات كهربائية موثوقة مما ادى الى استنزاف الأدمغة والمواهب.

المدرسةالرسمية و #الجامعةاللبنانية تنهاران جراء الازمة المالية بعد ان عانتا من الزبائنية والتضخم وسوء الادارة. وننتظر نصوصا وما ينقص هو الرجال الذين يطوّعون النصوص والظروف بالافعال الضامنة لاستدامة المرافق وضمانة عدالة التعليم . يرحل الاساتذة والتلامذة استجابة لنصوص تجيز او لا تجيز. ومن ثمّ تتداعى الابنية. نوعية وحسن توفر التعليم للجميع اضحى التحدي الابرز، #العدالة_التربوية تغتال اليوم. التعليم النوعي صار بمتناول من لديه القدرة. اما الاخرون فينالون الفتات الذي لا يمكّنهم من دخول اسواق العمل. التعليم في الخليج متوفر بجودة عالية وادوارنا تتقلص.

انهيار مالي واجتماعي وكوفيد19 فعلت فعلها بنظامنا التربوي الذي تصدّع.
نشر المعهد الاسترالي للسياسات الاستراتيجية (2020) تقرير “العالم ما بعد Covid-19 “. فعالج تأثيرات مرحلة #كوفيد على #التعليم. وافضى الى نتيجة انّ “#التعليمالرقمي عن بعد ادى الى تفلت الاولاد وخوضهم غمار العالم الرقمي. فادمنوا العوالم الافتراضية واكتشفوا ديناميات جديدة للسلطة والتأثيرات الاجتماعية وخفايا وقضايا غير مفيدة لصحتهم النفسية ولنموهم وقد تكون غير صحيحة. تكلم التقرير عن تقلص رقابة وحماية الوالدين والمدرسة ورجال الشرطة والقانون جراء ذلك. فصارت سلوكيات ابنائنا على المحك. ودخل الكثير من المراهقين عوالم العنف والجنس والمخدرات. في لبنان كوفيد ادخل #التعليمالرسمي في اجازة. ابعد التلامذة عن التعلم عن قرب اوعن بعد، لفترة سنتين وذلك بسبب عسر قدرات الاهلين المالية. وادخل تلامذة الخاص في عالم افتراضي من دون ضوابط. وجعل بيئتهم غير خاضعة للاشراف. فأمسوا يقومون بما يقوم به الكبار. فتظهّرت معدلات الانتحار لدى الاولاد.
ادركت عائلة فقدت ولدها جراء مغامرات العالم الافتراضي. انتحر الصبي وسط زهول الاهل والاصدقاء. ولم تنل الحادثة الاهتمام اللازم. فالانهيار وكوفيد سرقا الاضواء، في ظل تحفظ وتعتيم الاهل.
أطفالنا اضحوا منخرطين اكثر في مساحات رقمية غير خاضعة للإشراف، يتمتعون بحريات سابقة لأوانها. ويأخذهم مسارهم التنموي في رحلة بسلوكيات خطرة دون حماية. ولهذا مفاعيل كبيرة على سلامتهم وجودة حياتهم وجودة البلد اجتماعيا واقتصاديا. فكأنهم امسوا في يعيشون لوحدهم في برية.
من ينقذ #قطاعالتربية الذي في اساس تمايزنا الاقتصادي، من يضمن عدالة وحسن توافر ونوعية الخدمات التربوية للعوام؟ مقوماتنا التفاضلية تتراجع و”رَأسَ الــمــالِ الــحَــقــيــقـــيَّ لَــيْـــسَ نَــفْــطًـــا لا يَـــزالُ فـــي الــبَــحْـــرِ…رَأسُ الــمـــالِ الــحَــقــيــقـــيُّ هُـــوَ الــعِــلْـــمُ” وفق #المطرانعودة في افتتاح #جامعةالقديسجاورجيوس. لذا، فمن الضروري معالجة هذه الازمة لضمان الغد وحمايته من تصدعات بنيوية تضرب انتاجية الكوادر.

الثلاثاء ٢٥-١٠-٢٠٢٢