الأخبار اللبنانية

المفتي امام يستقبل أهالي السّجناء الموقوفين من أّبناء طرابلس

إستقبل سماحة مفتي طرابلس والشّمال الشّيخ محمد إمام في مكتبه بدار الفتوى أهالي السّجناء الموقوفين من أّبناء طرابلس حيث استمع إلى شكواهم ومعاناة أبنائهم في السّجون اللّبنانية والظّلم الّلاحق بهم بعد الكيل بمكيالين والّذي ظهر بوضوح بعد اطلاق سراح موقوفي المرفأ..
هذا وقد جاء في كلمة المفتي إمام بحضور الأهالي :

زارنا أهالي السّجناء الموقوفين، رحّبنا بهم واستمعنا إليهم لنحاول إيجاد حل لمشكلتهم ، إنّ الظّروف العامّة في لبنان ليست بالطّبيعيّة على كل المستويات ، كما نرى في كل القطاعات الحقوق ضائعة ، في الإقتصاد ، في تفجير المرفأ ، والمصارف ، والقضاء ، كل شيء متداخل في بعضه البعض ، كل شيء منهار ، وكل شيء غير طبيعي .
في موضوع إخواننا وأبناءنا المعتقلين ، نحن لم نقصّر يوماً في القول أنهم مظلومين ومسجونين بغير وجه حقّ هم موقوفون ظلماً وعدواناً ، ويقبعون في السّجون خلافاً للقانون والقضاء العادل ، يسجنون بدون تحقيق ، وبدون محاكمات ، وبالتّأجيل المستمر . أين دور السّياسيّين ؟؟؟ أنا لا أستطيع الكلام بدون بيّنة ، وأقول الحق على هذا أو ذاك ، وهذا ما يعلمنا إيّاه شرعنا الحنيف ، ولكن نحن علينا القيام بواجبنا ، ونحن سنرفع الصّوت ، ونقول لا يجوز الكيل بمكيالين ، ولا يجوز الإستنسابيّة في القضاء .
إن ما حصل من إطلاق سراح الموقوفين على ذمّة التّحقيق بتفجير المرفأ بين ليلة وضحاها، يدلّ على مدى غياب المعايير الحقيقيّة للعدل والقضاء . ونحن في صفوفنا أبناؤنا وإخواننا المسلمون السّنة يقبعون في السّجون وأغلبهم مظلومين ، يحق لهم بالحدّ الأدنى الخروج من السّجن ، وإذا تكلّمنا بالعدل يجب أن يعوّض عليهم وعن سنين عمرهم التي خسروها .
هذه صرخة نطلقها من دار الفتوى ومن أهالي الموقوفين إلى ضمائر القضاة ، وضمائر المعنيين السّياسيّين من كل الطوائف ، وعلى رأسهم سياسيّي السّنة ، أن يمسكوا هذا الملف، يفرضوه ليحقّقوا الحد الأدنى من العدل ، وهو إخراج المظلومين المعتقلين الّذين زج بهم في السّجون بغير وجه حق ، يجب أن يفرزوا ومن عليه شبهة صغيرة ، ومن هو على ذمّة التّحقيق ، ومن عليه إتّصال أو تواصل ، كل هؤلاء يجب إطلاق سراحهم لأنّهم سجنوا أكثر ممّا ينبغي ، وعلى المرتكب أن يأخذ جزاءه بالعدل.

المكتب الإعلامي في دار الفتوى طرابلس والشمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى