المقالات

حكام العرب بين الأنا و تدمير البلاد بقلم: قلم المهندس عبدالله بابتي

انه لمن المؤسف و المعيب حقا ان يجد المواطن العربي نفسه اليوم وهو يثور من اجل الحرية امام ضرورة لا مفر منها وهي الاستعانة بالالة العسكرية الغربية كي ينقذ شعبه وبلده….!
فهو من جهة لم يرد هذا المنحى حين يتظاهر سلميا ويرفع صوته بعد ان كبت طويلا وظلم كثيرا وانتفض كالمارد من قمقمه يطالب بحقه المشروع برفع كابوس الاضطهاد و التخلص من طغيان الفساد وحرمانه من ابسط حقوقه في حياة كريمة هي مفقودة في بلده وسبب هجرته وتسكعه… لقد انتفض الشعب اليوم وهو عازم على ان يبدأ مرحلة جديدة باسقاط كل نظام ديكتاتوري رابض على صدره و متسلط على كل مرافق ومؤسسات وطنه…
لقد حاول ومعه كل العقلاء والاحرار ان يتجنبوا هذه الكأس المرة وحذروا من الاستمرار بقهر الشعوب التي طالما سعت الى المصالحة والمهادنة من غير جدوى وذلك حفاظا على مصير البلاد والعباد وهربا مما هو حاصل اليوم من تدمير وانهيار حالة السيادة و الاستقلال….
لقد جاء الوقت وبدأت الانتفاضة وهي تتنقل من بلد الى اخر لان الحال واحد والظلم قائم ولاحل الا بالمواجهة ….
ومن جهة اخرى ازاء ما هو حاصل ينظر المواطن العربي الى استمرار الحكام بسياسة قمع المنتفضين و سفك الدماء غزيرة بدون هوادة ولا مسؤولية فلا تلقى جموع الثائرين الهادرة ولا تضحياتهم الكبيرة ولا اصرارهم على سلمية المعركة سوى المزيد من البطش و القتل بلغ حد الابادة … ثم طفح الكيل واتخذ قرار التدخل العسكري على يد جيوش اجنبية معادية للعرب وقضاياهم العادلة وهاهي الضربات تأتي لوضع حد لطغيان هؤلاء الحكام و هل يستحق تشبثهم بالعروش القائمة على جماجم شعوبهم المنتفضة هذا الثمن الفادح ومعه تسقط ضحايا البشر ودمار مؤسسات واهم مرافق الدولة والافظع غياب جديد للامكانات العسكرية والاقتصادية وضياع محقق لمصير البلاد و المنطقة …
انها الكارثة الحقيقية التي اضاعت الاستقلال والسيادة واورثت الاجيال تركة ثقيلة بعد ان تزول هذه الانظمة الى غير رجعة و قد سجلت صفحات سوداء في تاريخ الاجرام كما بلغت ذروة العار الذي لن يمحى عبر قرون طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى