إجتماعيات

ورشة عمل ثقافية للشباب الوطني في طرابلس بذكرى النكبة

السحمراني : القدس ملتقى المسيحية والاسلام ولا صلة لليهود بالمدينة
-السامية خرافة والهيكل خرافة وأرض الميعاد محض خرافة

نظمت لجنة “فلسطين في اتحاد الشباب الوطني” في طرابلس، ورشة عمل ثقافية، لمناسبة الذكرى ال ٧٥ لنكبة الشعب الفلسطيني، حضرها طلاب ثانويون وجامعيون، واستضافت فيها مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني وعضو المؤتمر الاسلامي العام لبيت المقدس البروفيسور أسعد السحمراني، الذي تحدث في محاضرته الاولى عن ” فلسطين والقدس في المكانة الدينية والموقع الاستراتيجي”، وفي المحاضرة الثانية عن “حاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها”.
وقدم للمحاضرتين مسؤول اتحاد الشباب الوطني في طرابلس خالد العدس.
عرض السحمراني ل” الموقع الاستراتيجي لفلسطين بإعتبارها صلة وصل بين مشرق الأمة العربية ومغربها، وهي تقع في وسط العالم الاسلامي لذلك تآمرت الدول الاوروبية مع المنظمة الصهيونية العالمية لاحتلالها كمقدمة للسيطرة على الأمة العربية ونهب خيراتها وثرواتها وضرب هويتها العربية المؤمنة”.
واكد ان” العرب الكنعانيون هما سكان فلسطين الأصليون وان القدس تأسست قبل العام ٤٠٠٠ قبل الميلاد وان النبي موسى عليه السلام لم يدخل الى القدس ولا الى فلسطين، وان صِهيَون مفردة كنعانية معناها الجبل الجاف أو المشمس وان لا صلة ليهود بهذه المفردة، وأن بني اسرائيل هم سلالة ونسل النبي يعقوب عليه السلام وان مفردة اسرائيل تعني بالعربية عبد الإله، وان بني اسرائيل كانوا بدو يترحلون ولم يستقروا لا في القدس ولا في فلسطين، وأن لا وجود لهيكل سليمان في القدس، وقد اكدت ذلك لجان البحث والاستكشاف والحفر والتنقيب التي بدأها علماء آثار بريطانيون ثم علماء صهاينة، وان الوالي العثماني
عام ١٥٢٠ ميلادي سمح لليهود الذين هجروا من الأندلس مع العرب بالصلاة في الباحة المقابلة لحائط البراق وبعد عشرات السنين شرعوا بالادعاء ان الحائط هو من بقايا هيكلهم المزعوم، وان السامية محض خرافة فلا جنس بشري اسمه السامي وكل الأمر أكذوبة من كتاب العهد القديم، فالسامية خرافة والهيكل خرافة وأرض الميعاد محض خرافة”.
ثم عرض ل”الموقع الديني للقدس لدى المسلمين والمسيحيين”، مؤكداً ” ان القدس ملتقى المسيحية والاسلام، ولا صلة ليهود بالمدينة، ولا اماكن مقدسة لهم، وكل ادعاءاتهم مزاعم كاذبة”.
واكد السحمراني ان “ثبات الشعب الفلسطيني وتطور قدرات مقاومته والمتغيرات التي يشهدها العالم والاقليم فرضت تصدعات بنيوية في كيان العدو تمثل في الانقسامات والنزاعات وصولا للتشكيك ببقاء الكيان نفسه”.
وختم: “المرحلة تستدعي العمل لتعزيز مقومات صناعة النصر والتحرير لدحر الاحتلال وطرده من فلسطين، فقد آن الأوان ليدخل كل واحد في الحساب او يسقط من كل حساب، فنحن نعيش لحظة تاريخية في مواجهتنا مع الصهيو-امريكان وأتباعهم وأدواتهم وكل جهد يأخذ من المعركة ولا يعطيها لا تزيد قيمته عن الصفر”.

هذا وستستكمل الورشة بجلسة ثانية يتحدث فيها مدير المركز الوطني للدراسات الأستاذ عدنان برجي عن ” فلسطين في فكر وتجربة الرئيس جمال عبد الناصر”، ومسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري عن ” دور الشباب في نصرة فلسطين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى