المقالات

طوفان الأقصى… نتائجه لا تحصى.. . \ كتب: د. باسم عساف

    *القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للمسلمين والعرب ، ولن تطغى عليها أية قضية أخرى مهما كانت لها وقعها وأهميتها لدى الأمة أو أي دولة منها ، إذ أن القضاء على رأس الأفعى مباشرة ، فلا أهمية بعدها للذنب حيث يتلاشى دون أي دور له...*
  فلسطين الحبيبة ، لن تكون منسية مهما حاولوا نسيانها أو حاولوا الإنحراف عنها كقضية مركزية للعرب والمسلمين ، حيث أن المسجد الأقصى تحت الإحتلال ، وهو يمثل القبلة الأولى للمسلمين ، وهو موقع مسرى الرسول الكريم ومعراجه ، فلن تكون خيانته والسكوت عن تدنيس أرضه وأرض فلسطين  هي القضية المنسية ، وهي المسألة التي باعها الخونة بالتطبيع ، والتسارع فيما بينهم لإعطاء المحتل الغاصب براءة الذمة ، في تكريس إحتلاله ، وتثبيت كيانه ، وتوثيق العقود معه ، ولإحلال السلام له على حساب الشعب الفلسطيني ، الذي يواجه بالصدور العارية فظاعة التنكيل والقتل والتدمير....
  *هؤلاء الأبطال والصناديد المجاهدين ، من أشبال الإنتفاضة الأشاوس ، الذين لقنوا هذا العدو الغاصب الدروس العظيمة في الوفاء للأرض ، والأمانة للعرض ، بالمواجهات الدامية رغم الفارق الكبير بالسلاح ، ولكن بوجود والتمتع بالإرادة والعزيمة ، التي أذهلت العالم بالشجاعة ، وأروعت العدو بالإقدام والإجهاز عليهم ، وكأنهم الحشرات التي تداس بنعال الأبطال ، كما شهدناهم في عملية (طوفان الأقصى ) حيث بانت نفوسهم على حقيقتها بالخذي والعار ، وأيضاً بالجبن والخوار ، وهم كما ذكروا في القرآن الكريم  : (ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا ، اليهود) .. (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى )  وهم ليسوا كما صورهم لنا الخونة وأنظمتهم من خلال حرب نفسية بمقولتهم : ( الجيش الذي لا يقهر )...*
    بارك الله بأياديكم وأعلى شأنكم يا مجاهدي فلسطين الحبيبة ويا أبطال الأقصى ، وكم أن شعوب الأمة ، بل كل أحرار العالم معكم قلباً وقالباً في دحر العدو الغاصب المحتل ...
    *وإلى مسيرة النصر المظفر القريب بإذن الله ، وإنبلاج فجر ٍجديد ، وإلى مسارٍ على الهدي الصحيح والطريق القويم على قاعدة : (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وأن تتحرر الأرض السليبة والمغتصبة إلى أهلها من أبناء أكناف بيت المقدس ، والأقصى الذي باركنا حوله...*
    وإننا على موعدٍ معكم لنلتقي في الأقصى لأجل الصلاة والشكر لله تعالى على دحر العدو وتحرير الأرض وعودتها إلى أصحابها ورفع التدنيس عنها ...
    *والله أكبر والنصر لا بد أنه للمجاهدين والصابرين ، والصامدين  كأمثال أبطال طوفان الأقصى ، حيث نتائجها الباهرة لا تحصى...*

  *رئيس تجمع اللقاء الشعبي في طرابلس..*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى