فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” الفحوى الفلسطيني مستهدف عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك صفحاتنا على الفيس بوك

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن مسألة حجب المحتوى الفلسطيني عن صفحات الفيس بوك يبدو انها تطالنا نحن ايضا وبشكل غير مسبوق خلال الاشهر المنصرمة .
فصفحاتنا مستهدفة ونلحظ في كثير من الاحيان انه لا توجد هنالك متابعة اطلاقا لما ينشر من مقالات واخبار ويستثنى من ذلك بعض المواضيع الدينية .
اصدقاء كثيرون يتواصلون معنا ويسألوننا لماذا توقفت عن الكتابة ولماذا لا تنشر شيئا على وسائل التواصل الاجتماعي وجوابي دائما اننا لم ولن نتوقف اطلاقا ففي كل يوم هنالك مواضيع جديدة كما ان مواقفنا ثابتة لم تتزعزع هي ايضا فنحن لسنا من اولئك الذين يباعون ويشترون كما اننا لسنا في جيب احد ولا يوجهنا احد ولا نسمح لاحد بأن يملي علينا ماذا يجب ان نفعل وماذا يجب ان نقول ومع من يجب ان نلتقي ومع من لا يجوز ان نلتقي .
نحن احرار في مواقفنا واجندتنا هي اجندة وطنية فلسطينية مقدسية بامتياز لسنا تابعين لاي فصيل او حزب سياسي بل انتماءنا هو للكنيسة ولفلسطين ارضا وشعبا وقضية وتاريخا وتراثا .
لربما في المستقبل اذا ما شاهدنا ان تراجع المتابعة مستمر ومتواصل وهنالك استهداف مستمر لصفحاتنا على الفيس بوك فنحن سنكون امام خيارات ويجب ان نفكر ما هو البديل لاننا لا يمكن ان نكون متفرجين صامتين مكتوفي الايدي على استهداف الفحوى الفلسطيني وصفحاتنا هي مستهدفة كما هي كل الصفحات الوطنية .
اتمنى من ذوي الاختصاص الذين يعرفون هذه المسائل بأن ينصحوننا ويقدموا لنا الاستشارة ماذا يجب ان نفعل من اجل ان تصل كلمتنا الى حيثما يجب ان تصل والا تكون ضحية مقص الرقيب الذي يحجب كافة المواضيع والمقالات التي لها علاقة بالقدس بشكل خاص وبالقضية الفلسطينية بشكل عام .
لست خبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي ولكن بتنا نلحظ في الاونة الاخيرة وكأننا نغرد خارج السرب فلا توجد هنالك متابعة ولا يوجد هنالك اهتمام بالمواضيع الوطنية التي ننشرها وتكاد المتابعة شبه معدومة وهذا بحد ذاته امر يوصلنا الى استنتاجات معينة والى التفكير العميق ماذا يجب ان نفعل ؟ من اجل ان نتجاوز هذه التحديات وهذا الاستهداف الغير مسبوق لصفحاتنا وهو ليس جديدا بل منذ اشهر عدة ولكنه ازداد في الاونة الاخيرة .
سنواصل استعمال الفيس بوك ونشر مقالاتنا واخبارنا حتى اشعار اخر وحتى نصل الى ما يجب ان نقوم به من اجل معالجة هذه المسألة الهامة واتمنى من اولئك الذين هم من اصحاب الاختصاص في الشأن المتعلق بالسوشيل ميديا بأن يقدموا لنا نصائحهم وافكارهم من اجل معالجة هذه المسألة الهامة .
نحن لا نكتب من اجل انفسنا ولا نكتب من اجل تذهب مقالاتنا في الهواء دون ان يقرأها احد ودون ان يطلع عليها المعنيون فما قيمة مقال جميل تنشره ولا يقرأه احد.
هل يجب ان نتوقف عن الكتابة ، هل يجب ان نفكر بخيارات اخرى كل هذه الامور مطروحة للتفكير وسوف يتم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
ولكن من المؤكد باننا لن نقبل استمرارية حالة التهميش والاستهداف لكل شيء وطني نكتبه ومن خلاله نعبر عن معاناة شعبنا وما يحدث في مدينتنا المقدسة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى