البلديات

يوم بلدي في طرابلس

في خطوة هي الأولى من نوعها في مدينة طرابلس لبى عدد من رؤساء وأعضاء مجالس بلديات لبنان دعوة بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال  بالتنسيق مع جمعية بلدتي . org لزيارة الأماكن الأثرية والسياحية في المدينة .
أكثر من 150 شخصاً زاروا يوم الأحد الماضي مدينة طرابلس وجالوا في أسواقها وأحيائها الداخلية واطلعوا على أبرز آثارها ، البعض منهم أسف لكونها الزيارة الأولى له لهذه المدينة العريقة والتي تحتوي كنوزاً مهمة لا يجوز تجاهلها ، في حين اعتبر آخرين بأن هذا النشاط من شأنه الاسهام في توطيد العلاقات بين أبناء الوطن الواحد .
” رحال ” الزائرين حطت في بلدية طرابلس عند الساعة العاشرة صباحاً حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية الدكتور نادر الغزال وأعضاء المجلس البلدي . بداية رحب الغزال برئيس بلدية الجديدة سد البوشرية  أنطوان جبارة ، رئيس بلدية زحلة المهندس جوزيف دياب المعلوف ، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية وأعضاء مجالس بلديات صيدا وصور والوفود المشاركة متمنياً لهم قضاء وقت ممتع في ربوع المدينة التي احتضنت وتحتضن كل أبناء الوطن ، شاكراً لمؤسس جمعية بلدتي . org  شاكر نون تعاونه الوثيق مع كل بلديات لبنان . بدوره أعرب المهندس معلوف عن سروره العميق كونها المرة الأولى التي يزور فيها مدينة طرابلس ، شاكراً للرئيس الغزال هذه الخطوة والتي تعيد الوحدة واللحمة لأبناء الوطن . من جهته الرئيس جبارة أكد على أهمية الزيارة لهذه المدينة العاصمة الأساسية من عواصم لبنان ، لما لها من دلالات حيوية بهدف التواصل . وقبل البدء بالجولة تم توزيع كتيب عن الأماكن الأثرية في المدينة من اعداد البلدية على الوفد اضافة الى الروزنامة السنوية وتم أخذ الصور التذكارية .
الجولة بدأت من ساحة التل وصولاً الى المجمع الأثري الأول والذي يضم الجامع المنصوري الكبير ، مدرسة الشيخ الهندي ، المدرسة الشمسية ومدرسة الأمير شهاب الدين قرطاوي .  المجمع الأثري الثاني وشمل محلة المهترة ، زقاق الأسرار . المجمع الأثري الثالث قلعة طرابلس . المجمع الأثري الرابع وضم جامع الأويسة ، زقاق سيدي عبد الواحد ومسجد البهاء . المجمع الأثري الخامس وشمل حمام عز الدين ، خان الخياطين وخان المصريين . المجمع الأثري السادس شمل خان الجاويش ، مدرسة الأمير سنجر الحمصي . المجمع الأثري السابع ضم كنيسة مار نقولا وكنيسة مار جرجس . المجمع الأثري الثامن خان العسكر ، جامع التوبة وسوق حراج . المجمع الأثري التاسع جامع البرطاسي ومدرسة الشهداء . المجمع الأثري العاشر المدرسة القادرية ، سوق النحاسين وزقاق البرطاسية . المجمع الأثري الحادي عشر خان الصابون حيث كان في استقبال الوفد الدكتور بدر حسون والذي قدم لرؤساء البلديات مجموعة من الصابون كعربون محبة وتقدير وبدورهم دونوا كلماتهم على السجل ” الذهبي للخان ” ، ثم انتقل الوفد لمتابعة الجولة داخل المدرسة الطواشية وسوق الصياغين . المجمع الأثري الثاني عشر وضم مدرسة الخيرية حسن ، جامع أرغون شاه ، المدرسة السقرقية ، المدرسة الخاتونية وجامع الطحام . المجمع الأثري الثالث عشر وشمل جامع المعلق والحمام الجديد وأخيراً المجمع الأثري الرابع عشر والذي ضم جامع طينال وجامع الصديق . وخلال الجولة قام رئيس لجنة الآثار والتراث  عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور خالد تدمري بتقديم شروحات مفصلة بالوقائع والتأريخ لكل المراكز االأثرية التي زارها الوفد .
وفي الختام أقيمت مأدبة غداء على شرف الوفد في مطعم الشاطر حسن في الكورة حيث أدلى السيد شاكر نون كلمة أكد فيها على الخجل الذي يصيب السائح اللبناني في كل دول العالم حينما يجد تقصيره الفاضح تجاه آثار هذه المدينة ” المخبأة ” في غياهب الاهمال . الشكر كل الشكر للدكتور الغزال الذي أتاح لنا المجال بزيارة هذه الأماكن ، ونحن من موقعنا ” نحسد ” أبناء المدينة على رئيس بلديتهم الذي يظهر نشاطاً ملموساً في سبيل اظهار ثروات مدينته . كما وأخص بالشكر جميع أعضاء المجلس البلدي والذي سعى من كل قلبه بهدف الاضاءة على مدينة طرابلس .
وأشار نون الى أنه لا شيء يعيد المدن الكبرى الى الخريطة السياحية سوى ثقافة الانفتاح والتواصل
ثم قدم نون لوحة تذكارية عربون شكر وتقدير للرئيس الغزال وأخرى تسلمها نائب الرئيس الدكتور جورج جلاد باسم الأعضاء .
من جهته الرئيس الغزال أعرب عن سعادته بهذا اللقاء اللبناني المتميز في طرابلس ” العيش الواحد” ، المدينة التي عرفت بتاريخها حتى في أحلك الظروف أن ” طرابلس للجميع ” ،  سعيد بأن أرحب بجمعية بلدتي . ORG وأكون بين هذه الكوكبة من الشباب الواعي الذي أتى من الجنوب وجزين مروراً بعكار وكل المناطق اللبنانية ، انه تجسيد حقيقي للبنان الذي نحب ونريد  .  ما قمنا به اليوم يعد انجازاً لبنانياً داخل مدينة طرابلس ، وأن تختار هذه المدينة لتجمع بين بلديات مختلفة من كافة أنحاء لبنان ليشهدوا على تراثها وآثارها التاريخية فهذا جل ما نتمناه ، في العاصمة الثانية والتي تتهم بالانغلاق في حين أنها عكس ذلك تماماً . سبق وقلت طرابلس ليست للعيش المشترك وانما ” العيش الواحد ” هكذا ترعرعنا وهكذا نريدها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى