منبر الوحدة”: لقانون انتخاب وفق الدائرة الواحدة
اضاف البيان:” على صعيد آخر، كان لوقف النار في سوريا وقع طيب جدا في أرجاء العالم العربي، ولو أن الوضع ما زال معرضا للاختراقات لا سيما أن بعض حكام العرب التابعين للغرب ما زالوا مستمرين بالتحريض على مزيد من التسليح للمجموعات المسلحة. نرجو أن يستتب الوضع في الشقيقة سوريا فتعود إلى القيام بدورها كاملا على صعيد توحيد الموقف العربي من القضايا العربية المحورية وفي مقدمها قضية فلسطين. نأمل أن تكون مرحلة الاقتتال قد ولت إلى غير رجعة، فقد كانت سببا لتعطيل دور سوريا في ساحة العمل القومي والنضال لتحرير فلسطين ورفع مستوى الإنسان العربي على كل صعيد.
ثم إن اللافت أن الحركات الإسلامية أخذت في المرحلة الأخيرة تسيطر على الساحات العربية، وهذا ينم عن توق الشعوب العربية إلى التغيير، إلا أن القوى التي تفوز بالحكم قلما أحسنت التصرف في الأقطار التي حكمتها فلا يلبث أن يتعرض الحكم والكيانات القطرية إلى الاهتزاز، كأنما كتب على الأمة العربية عدم الاستقرار سياسيا. هذا مع اعتقادنا أن الأديان ينبغي أن تبقى منزهة عن الإستغلال السياسي مفصولا عن السياسة في كل الأوقات”.
وختم البيان: “أخيرا، في شجون المواطن اللبناني الداهمة هناك إضرابات في قطاع الأفران والمحروقات، وأصحاب محطاتها ومستورديها، والأساتذة، والكهرباء بندا دائما ومجلس القضاء الأعلى وجسر جل الديب وخطوط التوتر العالي في المنصورية.
وفي هموم الناس المنسية المواد الغذائية والأدوية الفاسدة والسلف المالية والموازنات وقطع الحسابات المرحلة وآلية تمرير 8900 مليار والتنقيب عن مليارات ضائعة والتعيينات والنفط والغاز المهدورين وخلافات أهل الحكومة فيما بينهم، في هذا السياق يناشد المنبر اللبنانيين وقواهم الحية العمل على المباشرة بإيجاد حلول لهذه المشكلات باعتماد قانون انتخاب مبني على أساس لبنان دائرة واحدة وتطبيق المادة 22 من الدستور باستحداث مجلس شيوخ مع مجلس نواب وطني خارج القيد الطائفي مع تطبيق مبدأ النسبية مدخلا إلى تغيير الطواقم السياسية وعقلياتها الآسنة التي طالما أوصلت الوطن والمواطن إلى ما يعانيه من أوزار”.