الأخبار اللبنانية

ماروني : لا يجوز ان نربط مصير المسيحيين الذين عمرهم في الشرق 2011 سنة ،من عمر ميلاد المسيح ، بمصير انظمة.

معوض :ما يحصل من توغل للجيش السوري في البقاع مستنكر ونقول للحكومة السيادة ليست نسبية   هذه  المواقف أتت في خلال زيارة قام بها الوزير السابق النائب ايلي ماروني الى دارة رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض في زغرتا حيث كان في استقباله الى  معوض  المحامون  هنري معوض ، ادوار طيون ، نعيم الخوري، يوسف معوض والاستاذ انطوان جبور والسيد فادي قديسي .
وبعد لقاء استمر لاكثر من ساعة جرى في خلاله بحث الامور والمستجدات على الصعيد  المسيحي والوطني والاقليمي  أدلى النائب ماروني بتصريح جاء فيه :  
ايلي ماروني
“من الطبيعي انه حين نزور الشمال أن نقوم بزيارة هذا البيت الوطني العريق ،وان تكون مناسبة،  كما نلتقي دائما حول الثوابت الوطنية والثوابت المسيحية ، ان نبحث في كل القضايا والمشالكل التي يعاني منها لبنان . ولقاؤنا اليوم مع الاستاذ ميشال الغالي هو حول كثير من الامور اهمها الوحدة المسيحية المسيحية  ونحن نرى الاخطار التي يعيشها المسيحيون في العالم العربي اجمع وخصوصا الاحداث الدامية  التي تحصل في مصر ، اضافة الى تنسيق الجهود بين مسيحيي الصف الواحد من الناحية السياسية . لذا يجب علينا التلاقي الدائم وتنسيق مواقفنا لان الوطن لن يسلم من اهتزازات العالم العربي كما لن يسلم من العواقب التي بتشتتنا يمكن ان نعاني منها ونتاثر بها . وهذا اللقاء هو في اطار ترجمة توحيد الصفوف وتوحيد الكلمة وتوحيد الموقف حول كل الامور المطروحة “.
وعن الحوادث التي يتعرض لها المسيحيون في مصر والتخوف من تكرارها في دول أخرى قال ماروني :”لا يجوز ان نربط مصير المسيحيين الذين عمرهم في الشرق 2011 سنة ،من عمر ميلاد  المسيح ، بمصير انظمة .اذ  لنفترض ان مصير هذه  الانظمة القائمة على اشخاص ، لا سمح الله توفى احدهم وفاة طبيعية ، فهل يذهب المسيحيون؟! .”
اضاف ماروني :”واذا كان القصد المسيحيون في سوريا فهم لم يكونوا في أحلى ايامهم ايام حافظ الاسد ولا في احلى ايامهم ايام بشار الاسد . كما لا اعتقد اننا نحن كمسيحيين  في لبنان ستمر علينا ايام أسوأ من الايام التي مررنا بها زمن الاحتلال السوري في لبنان . فنحن مسيحيون لبنانيون وهم مسيحيون ينتمون الى دولتهم ونحن كلنا مسيحيون عرب جذورنا من الارض . ونحن مواطنون كسائر المواطنين فلماذا تبقى لدينا عقدة نقص وعقدة خوف من اي نظام اذا ذهب اننا سنذهب معه . “
وختم ماروني :”نحن ثابتون في هذا الشرق ، لقد دفعنا دماء ثمن هذا البقاء ونحن هنا اثنين احدنا دفع دم ابيه رئيس جمهورية وانا دفعت دم اخي ورفاقي ليس لنخاف على بشار الاسد اذا ذهب ان يذهب لبنان .”

ميشال معوض
اما رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض فقال :” لقاؤنا اليوم مع الاستاذ ايلي هو جزء من التواصل الدائم الذي نقوم به كحركة استقلال  مع حزب الكتائب الذي نعتبر ان ما يربطنا به ثوابت وطنية كبيرة ، ويربطنا ايضا نضال مشترك وقناعات مشتركة . لقد دفعنا نحن وحزب الكتائب اثمانا كبيرة دفاعا عن سيادة لبنان وعن استقلاله . وفي وجود الاستاذ ايلي اليوم هنا ، في بيتك (ه)على الرحب والسعة ، لا بد من تذكير اللبنانيين انه  شخصيا دفع ثمنا غاليا دفاعا عن هذه المبادىء وهذه الثوابت ودفاعا عن قيام الدولة الفعلية في لبنان” .
أضاف معوض :”ان هذه اللقاءات يجب ان تتابع . وقد تحدثنا عن ضرورة المزيد من  تنسيق المواقف بين الحلفاء لان المعركة التي امامنا معركة كبيرة ولا يجوز أن نخوضها مشتتين ، وعلينا مسؤولية مشتركة نحن وحزب الكتائب في هذا الموضوع . لقد تحدثنا ايضا عن الاستراتيجية المسيحية التي يجب ان تخاض في المرحلة القادمة والتأكيد على  أن ما يحمي المسيحيين في لبنان والشرق هي الدولة . واول ما يفتش المسيحيون على اية ضمانة خارج الدولة يكونون يفتحون الطريق لغير طوائف ولغير مذاهب ان يفتشوا على ضمانات خارج الدولة وحينها يصبح أمرا مشروعا أن تبحث  مذاهب اخرى عن  ضمانة في السلاح او في الانجرار وراء محاور اقليمية وهكذا عمليا لا يبقى شيء من لبنان ، مما يشكل خطرا على الجميع وعلى المسيحيين تحديدا ” .
تابع معوض :”ان ما يحمينا هو لبنان ، هي الدولة اللبنانية الفعلية القائمة على قرار واحد ، ودستور واحد وقانون واحد وسلاح واحد . ان ما يحمينا هي الصيغة والحريات والدولة المدنية التعددية التي ناضلنا من اجلها عبر التاريخ ودفعنا الاثمان الغالية من اجلها .
وبوجود الاستاذ ايلي بيننا نؤكد استنكارنا لما يحصل من توغل للجيش السوري في البقاع والذي حصل لثلاث مرات متتالية على مدى  اقل من اسبوع  . ان هذا التوغل الذي يقوم به   الجيش السوري بعمق أكثر من 15 كلم  وكأن الارض اللبنانية ارض مستباحة يؤكد نظرة النظام  السوري للبنان على انه ليس وطنا ،وليس هناك من دولة ، وكأن لبنان اقليم سوري أو محافطة سورية من حق هذا النظام ان يتصرف فيها كما يريد .
ان نظرة هذا النظام للبنان نظرة قديمة وهي سبب اساسي في الصراع القائم  بيننا وبينه  فيما يختص بواقع العلاقة بين لبنان وسوريا. ولكن المستغرب و المستنكر هو سكوت وتواطوء الحكومة اللبنانية التي تتصرف وكأنها حكومة النظام السوري في لبنان وليس حكومة لبنان.  او كأن السيادة اللبنانية مبدأ نسبيا فاذا تم انتهاك هذه السيادة من قبل النظام السوري أو من قبل حزب الله في لبنان تصبح الحكومة اللبنانية غير معنية في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله .”
وختم معوض :” لا يمكن للبنانيين ان يقبلوا أن تكون السيادة  نسبية . ان هذا الموضوع مستنكر ، ونكرر مطالبتنا الحكومة اللبنانية ان تقوم بالاجراءات اللازمة وان تستدعي السفير السوري لمساءلته عن ما يحصل وان تتخذ كل الاجراءات الميدانية التي تمنع  تكرار حصول هذا التوغل  .”  
وقد استبقى معوض النائب ماروني الى مائدة الغداء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى