المقالات

من ﻻ يشكر الناس ﻻ يشكر الله….بقلم رضوان عبد الله

بعد ستة وثلاثين يوما من حرب اﻻبادة التي تقوم بها الويﻻت ، المحسوبة وﻻيات متحدة امريكية ، الداعم اﻻساسي لهذه الحرب و التي يشنها جيش العدو الصsهيوني ضد شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس، انعقدت القمة اﻻسﻻمية العربية بحضور الحمر الوحشية العربية كافة يضاف اليهم الاسد الهمام اﻻيراني واخو التراب ، النمر التركي، الذي اكل العشب باليوم العاشر(حسب الرواية السورية النمر باليوم العاشر ) للكاتب زكريا تامر ، اﻻتاتوركي الجديد الساعي لدخول منظومة دول اوروبا الغربية ليتسنى له استكمال تدريب طياري الاحتﻻل اﻻسرائيلي على احدث الطائرات اﻻمريكية بكل اريحية وبكل امانة، كي تحمي تلك الطائرات بوارجه الناقلة للخضار والفواكه التي يزود بها الكيان الغاصب بالنباتات العضوية وغير العضوية بعد ان انقطعت الخضار والفواكه عن تحشيدات “الجماهير اﻻسرائيلية” وجيشها “الوطني اسرائيلي ” بسبب مهاجمة قوات حماس والجهاد وشهداء اﻻقصى مستوطنات الغزو الصهيوني في غﻻف غزة واحتجاز العشرات من مستوطنيها وجنودها اسرى ، وتسببت ايضا بانقطاع الخضار والفواكه عن تل ابيب وبقية المدن المحتلة اسرائيليا . والواجب طبعا يقتضي على تركيا ان تبادل اﻻحسان باﻻحسان فكان ما كان من دعم صديقتها “اسرائيل ” بما لذ وطاب من ما ينقصها من غذائيات نباتية وغيرها.
وتكتمل المنظومة الدفاعية العربية اﻻسﻻمية التي تراشق العدو الصهيوني بمدافع الكﻻم الباليستو-حرفية وصواريخ الالسنة المتعددة اللهجات العربية،الشرقية والغربية ، اضافة الى الفارسية واللاتينية ليصل الصوت العربي- اﻻسﻻمي كما وصل صوت كليلة ودمنة المقفعة او كما وصلت ليالي شهرزاد وشهريار الليلية حتى ينزغ فجر صباح اﻻمة من ثغور غزة الابية وزواريب جنين وطولكرم والقدس ونابلس ، وتسكت اﻻمتين العربية واﻻسﻻمية عن الكﻻم المباح.
وفي نهاية همروجة المؤتمر العربي اﻻسلامي ، ومن موقعنا كﻻجئين فلسطينيين ، منكوبين بقيادة عربية اسﻻمية شقيقة وبالعواطف دقيقة وبالمشاعر رقيقة، ومن باب الحديث النبوي الشريف، منﻻ يشكر الناس ﻻ يشكر الله ، ﻻ يسعنا اﻻ ان نشكر العرب والمسلمين على كل الدعم والتأييد الذي ابدوه بنصرة اهلنا الذين يبادوا ابادة كاملة وشاملة اسرع مما يتصور اي مستعمل لاي مبيد لحيوانات بشرية حيث نتهم بذلك نحن على لسان قادة العدو العنصريين الحاقدين، ونقتل ونذبح ونرمى بالفوسفور واليوانيوم المنضد ، من صغيرنا الى كبيرنا ، كي ﻻ يتجرأ اي ﻻجيء ان يقول حين يكون الكبار سوف لن ينسى الصغار ، وسوف يكملوا مسيرة التحرير ودرب الثوار، بل جاؤوا على عجل وبتواطيء عربي وبتخاذل من دول رابطة العالم اﻻسﻻمي ليريحوا اﻻطفال عناء الجهاد والنضال والكفاح حين يكبروا….وليريحوا اهاليهم من عناء التربية المنزلية والمدرسية والعيش المتعب الذي يضرهم بضيق الحياة و نصبها….!!! فكانت اﻻبادات السريعة والعاجلة والشاملة ، وبقرار امبريالي امريكي بريطاني فرنسي متكامل ، ﻻ لبس وﻻ شك بانهم اتخذوه استكماﻻ لمحاكم التفتيش اﻻسبانية وللحروب والحمﻻت الصليبية الصهيونية مجتمعة ….!!!
ولا يسعنا هنا الا ان نتوجه بالشكر الجزيل الى كل الحمر الوحشية التي اجتمعت على عجل !!!! ، وبعد شهر و ستة ايام ، كي تنتصر لموتانا وتترحم على قتلانا صغارا وكبارا ،ليناموا باﻻكفان مرتاحين مسجيين على اﻻرائك ، بعد ان قرأ شيوخ الدول اﻻعرابية واﻻسﻻموية فاتحة كتاب الله الواحد القهار عن ارواح اﻻشﻻء معا كما قراوها عن ارواح “شهداء الجيش اﻻسرائيلي الشقيق ” كما راينا على شاشات التلفزة العالمية،في سابقة خطيرة تساوي بين شهداء المسلمين وقتلى جيش المغضوب عليهم ، مما يدل على بداية تطبيق ما ابتدعه الغرب من ديانة ابراهيمية مزعومة ، في محاولة ايضا لنسف الدين اﻻسﻻمي وسننه ، ولكنهم خسؤوا باذن الله ،فقد قال تعالى في سورة الصف ” يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)”….صدق الله العظيم….، وكان اﻻولى على حاخاماتهم قراءة التنزيل من التوراة الذي هو بين ايديهم…..كما جاء في سورة المائدة((وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ)…..
واخيرا نتوجه بالشكر الجزيل لكل امام صعد منبر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،ودعا دعوة صادقة ﻻهلنا في فلسطين ، كل فلسطين، الشكر العظيم غير المحدود لكل قطرة دم سالت من اجساد قتلانا الاطفال والنساء والشباب والشيوخ، الذين واجهوا العدو باجسادهم وباسمائهم المكتوبة على اطرافهم كي يتم التعرف عليهم من استطاع اليهم سبيلا لدفنهم ومواراتهم التراب المقدس في فلسطين…..قال تعالى…: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}…صدق الله العظيم …..اللهم انا مغلوبون فانتصر…..اللهم انت الحق ووعدك الحق….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى