ثقافة

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا ميساء على دكدوك ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي شُرُفَاتِ الْعِشْق بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} تعالي لا تتعالي
بقلمي الشاعرة السورية المبدعة / ميساء على دكدوك
يقول :
تعالي قبل أن يموت الشذا
من سلالة الياسمين
تعالي نحقق الحلم المستحيل
في شرفات العشق
هنا أشجاري ودعت الرياح
فضائي مزاهر السنا
تعالي نصيد طيور الرؤى
وننثر الزهور في ضفائر …
السهى
تعالي لفيض اشتياق
لفيض اشتهاء
لفيض عناق .
لفيض صمت
لفيض صلاة
تعالي
قبل اقتراف شهوة الأمطار
في براءة اليمام
روحي دامية لقطاف الكروم
وملء الخوابي بفيض القبل
تعالي هنا ،في الشرفات …
تراتيل ماء ونخيل وأعناب
تعالي واتركي الموت ..
يقهقه في أوطان الموت
تعالي إلى عالم يحتوي الأرواح..
من لهيب العطش
تعالي ،فأنا غادرت غابة الدخان
لم أكن محصنا بالحكمة
ولا القوانين ولا العدالة
تعالي قبل أن تمحوك الأعراف …
وتتحولي إلى سراب
تعالي …
ولك قبلة قبل كل رشفة خمر
وقبل كل نشيد
وقبل كل رقصة عبادة
وقبل كل صلاة
تعالي …
واتركي خلفك الأطلال
غادري زمن …
ينام فيه صوت الينابيع…
ويكثر فيه التصحر
تعالي من أودية تطفح بالوهم
وتسقيك البكاء
تعالي نرتق الروح قبل الغروب
تعالي لا تتعالي
فما الذي يمنع أن يكون الآت ..
هو الآن ؟!
ما الذي تفعله الأرواح بلا مطر..
لجيني مبلل بالنبيذ والشذا ؟!
**
تعاليت وتعاليت
وجدتني مبللة الجانحين
جراحي خارج آفاقي
وآلامي مدى
الجسر (مهلهل )والنهر راقد
يغافلني
كي لا يضمني إلى سكونه
صرخت بوجه الذين ….
لجموا ثغور المزن
وصحروا القلب
صرخت بوجه الذين شيدوا سدودا
من الجليد والضباب والثلج
صرخت بوجه الذين زرعوا الشوك
أمام امتداد العشق
كيف أتعالى في زمن اغتيال
اخضرار اللحظات ؟!!
في زمن سيادة الغربان ؟!
سرقوا مني صولجاني
أهدتني إياه أمي في زمن القمح
كيف أتعالى وأنا في زمن
يسوده الظلام ؟!
فأنا مزروعة في اغترابي
كرمتي مخضبة تضيء من الصوان
شموعي احترقت
مزارع الموت في ازدياد
لم يبق سوى صوت اليأس المسكون
بليلي الثلجي
كيف أتعالى والشمس في قمة
الكسوف ؟!
كيف أتعالى بلا رقصة للبحر ؟!
بلا عزف لأوتار المطر ؟!
كيف أتعالى والبحر طين ؟!
كيف أتعالى ووجه حبيبي تتقاذفه
سيول الاغتراب والآلام
لابد من صياغة أيد تصل البحر …
بالغيم
لابد من وجوه ضوء تفصل بين ..
النار والجمر
لابد أن أتعالى
لا بد أن أتعالى إليك
فأنت الضوء المخبوء في النبض
وأنت الصوت في وهج الحرف
كيف لا أتعالى وأنا المهددة …
بالصلب في هيكلي ؟!
بقلمي الشاعرة السورية المبدعة / ميساء على دكدوك
{2} عَلَى شَفَتَيْكِ يُسَبِّحُ قَلْبِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / ميساء على دكدوك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
تَعَالَيْ إِلَيَّ وَبَيْنَ الضُّلُوعْ = أَضُمُّكِ مَيُّوسَتِي فِي خُشُوعْ
تَعَالَيْ أَبُسْ فِي الْخُدُودِ الْعَطَاشَى = وَأَسْرَحُ فِيهَا تَهِمْ فِي خُضُوعْ
أَهُمُّ إِلَيْكِ بِضَمِّ يَدَيْكِ = وَضَمِّكِ لِي بَيْنَ ضَوْءِ الشُّمُوعْ
أَمَيْسَاءُ حُبِّي يَهِيمُ الْفُؤَادُ = بِحِضْنِكِ يَغْلِي كَحِضْنِ يَسُوعْ
أَمَيْسَاءُ جُودِي بِمَا أَشْتَهِيهِ = وَلَبِّ الْفُؤَادَ بِهَذِي الرُّبُوعْ
فَعِيشِي الْهُيَامَ بِجَوِّ الْفُؤَادِ = وَلَا تَتْرُكِينِي بِدُنْيَا الدُّمُوعْ
خُذِينِي إِلَيْكِ عَلَى شَفَتَيْكِ = يُسَبِّحُ فُؤَادِي بِأَحْلَى شُرُوعْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى