المقابلات

يومان للعدالة لفلسطين \ معن بشور

في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير 2024، بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي في النظر بالقضية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني من دولة جنوب افريقيا بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وهي القضية الأولى التي ينظر فيها القضاء الدولي ، من هذا النوع ، بحق الكيان الصهيوني المُرتكب لمجازر ومحارق فاقت في وحشيتها جرائم النازية والفاشية وكل الأنظمة العنصريةفي العالم.
وفي الخامس عشر من كانون الثاني أيضاً سوف يخرج عشرات الملايين من شرق الأمة وأحرار العالم في تظاهرات منددة بالجرائم الصهيونية ومحيية صمود أهل غزة وعموم فلسطين وبطولات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية وداعية الى وقف فوري للعدوان الصهيوني المستمر منذ مئة يوم على غزة هاشم..
وبقدر ما يجمع الحدثان بين الانتصار للدم الفلسطيني المراق على يد آلة الاجرام الصهيوني وبين الانتصار للحق الفلسطيني في الاستقلال وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، فانهما أيضاً يندرجان تحت عنوان كبير هو الانتصار “للعدالة لفلسطين”
ففي لاهاي ، هولندا، ينتظر العالم أجمع، وفي المقدمة أهل غزة ،وقد تجاوز عدد الشهداء والجرحى والمفقودين منهم حوالي المئة الف مواطن، الذين يجري ذبحهم وسط صمت رسمي ، عربي ودولي، ملفت للأنظار رغم ان “قادة” العالم “الحر” كانواقد ملأوا الدنيا صراخاً ، على مدى عقود. بأسم حقوق الانسان وضد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.. وهو ما نسميه الانتصار القضائي لفكرة العدالة لفلسطين.
وفي شوارع العواصم والمدن والدساكر في كل أرجاء المعمورة، يهّب العالم متظاهراً ومندداً بهذا العدوان وبتواطؤ حكام الغرب الاطلسي والاستعماري معه ضد فلسطين وأهلها.
وينتظر العالم بشكل خاص ان تكون مظاهرة الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير القادم في واشنطن من أكبر المظاهرات التي شهدتها العاصمة الاميركية التي ما زال حكامها يتباهون بدعمهم لجرائم الاحتلال ويحاولون بكل ما لديهم من وسائل لتبريرها أو التغطية عليها… ان هذه التحركات الشعبية العالمية يمكن أن يطلق عليها اسم الانتصار العالمي للعدالة لفلسطين.
في هذين الانتصارين تعود بي الذاكرة الى 30 آذار/ مارس 2015، حين انطلقت من بيروت وفي “يوم الأرض” فعاليات تأسيس “المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين” برئاسة وزير العدل الأميركي الأسبق الراحل رامزي كلارك، المنتصر لكل القضايا المحقة في بلادنا والعالم، والذي لا أنسى كلمته في افتتاح المنتدى ” لا عدالة في العالم ما دامت العدالة غائبة في فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى