يمق بحث مع وفد منظمة المدن العربية سبل التعاون والتنمية المستدامة: طرابلس لديها كل مقومات الاكتفاء الذاتي

استقبل رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، وفدا من منظمة المدن العربية، تقدمه أمين عام المنظمة المهندس عبدالرحمن هشام العصفور، وضم مدير مكتب الامين العام أحمد الحجي والمستشار القانوني محمد احمد فؤاد محمد، وذلك بحضور رئيس لجنة التراث والآثار في المجلس البلدي الدكتور خالد تدمري، رئيس المصلحة المالية محمد الرطل، رئيس مصلحة الشؤون الادارية نواف علي، المستشار الإعلامي محمد سيف، رئيس دائرة التفتيش رشا اليوسف، رئيس دائرة العلاقات العامة فراس حمزة، رئيس المراقبة الصحية محمد امون، وأمين المستودع البلدي محمد الرافعي.

دار البحث حول “أوضاع طرابلس ومدن الفيحاء والعلاقات المميزة بين عاصمة الشمال ومنظمة المدن العربية التي لها فضل على المدينة بعد ان موّلت عملية تأهيل القصر البلدي والحديقة العامة الكبرى “منشية طرابلس”، في الثمانينات”،
وأبدى المهندس العصفور “سعادته وسروره لوجوده في طرابلس مدينة العروبة والوطنية، هذا المدينة التاريخية على مر العصور، كانت ولا تزال في طليعة الركب، وكانت بلديتها فعالة في دورات وأعمال المنظمة”. وأوضح ان” الزيارة الى الرئيس الدكتور يمق تأتي على هامش مشاركتنا في المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي افتتح اعماله الثلاثاء الماضي في مبنى الامم المتحدة – الاسكوا وسط بيروت، بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزراء وشخصيات حكومية وأممية ودبلوماسية واكاديمية وادارية”.
أضاف :” استعرضنا سلسلة أفكار ومشاريع تصب في التنمية المستدامة ودعم المجتمع المحلي، واخرى لها علاقة في تطوير اعمال المنظمة ودورها الريادي كحاضنة للمدن والعواصم العربية، وتطرقنا الى مشروع ” بوابة المدينة” الالكتروني الذي يشكل منصة متطورة تقدم خدمات اعلامية databist “داتا بيست” و”datasets” مجموعة البيانات عن قدرات وإمكانيات كل مدينة عربية من خلال رابط يكون حصرا عبر البلدية في هذه المدن”.

يمق
من جهته، يمق رحب بالوفد، وشكر “تعاون ودعم الامين العام للمنظمة لكل الافكار والمقترحات التي تخص طرابلس، هذه المدينة التي تملك كل مقومات الاكتفاء الذتي ولديها مقدرات وإمكانيات غير موجودة في الكثير من المناطق اللبنانية”، وقال :” نحن نعوّل على هذه المقومات والمشاريع في مرفأ طرابلس وفي معرض رشيد كرامي الدولي، المنطقة الاقتصادية، مطار رينيه معوض في القليعات عكار، المصفاة في البداوي ومقومات سياحية واثرية في المدينة القديمة، وضَعت طرابلس لتكون العاصمة المملوكية الثانية بعد القاهرة”.
أضاف :” للأسف تمر طرابلس الغالية على قلوبنا في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، نتيجة التقصير المتراكم من قبل اجهزة الدولة، عتبنا في طرابلس على كل أجهزة الدولة من وزارات وادارات وهذا ليس بجديد، للأسف طرابلس كانت اغني مدن البحر الابيض المتوسط وباتت من افقرها، طرابلس المعروفة بسياحتها ودورها السياسي والاقتصادي تراجع دورها منذ بداية الاستقلال، طبعا هذا اجحاف غير مقبول، نأمل ان تتغير نظرة الدولة الى طرابلس وإلى اهلها، كما علينا في المدينة جميعا : سلطة محلية مجالس بلدية، نواب وقيادات روحية وسياسية وغرفة التجارة ونقابات المهن الحرة وفعاليات وجمعيات وهيئات المجتمع المدني ان نتكاتف ونتشابك لوضع خطة واضحة وبرنامج عمل يقلل من التداعيات والاثار السلبية وتساعد في عمل البلديات، وتعزز من فرص نجاح خطة التنمية المستدامة في هذه الظروف الصعبة”.
وختم :” مع الأسف هناك تقصير، لكن يمكن تلافي التقصير بتعاوننا وتكاتفنا بدءا من المواطنين والدوائر والنقابات والهيئات، مع تفاعل الحكومة وتفاعل الدولة ووزاراتها معنا”.
وفي الختام، قدم يمق درع الفيحاء للمهندس العصفور الذي قدم بدوره درع منظمة المدن العربية ليمق