ثقافة

منتدى صور نظم لقاء تضامنيا مع فلسطين

نظم منتدى صور الثقافي لقاء تضامنيا مع الشعب الفلسطيني في غزة، بدعوة من الجمعيات الاهلية اللبنانية والفلسطينية في منطقة صور ومخيماتها، حضره عضو قيادة لبنان لحركة “حماس” في لبنان جهاد طه، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، عن حركة “فتح” اللواء محمد زيداني، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي باسل حلاوي، عن الجهاد الاسلامي ابو سامر، ممثلون عن الفصائل والاحزاب اللبنانية والفلسطينية.

بعد النشيدين الوطني والفلسطيني، ألقى رئيس المنتدى الدكتور ناصر فران كلمة أكد فيها “بطولة الشعب الفلسطيني ومقاومته في التصدي للعدوان الاسرائيلي”، وقال:”ان فلسطين هي البوصلة دوما التي توحدنا جميعا”، داعيا الاطياف والفصائل الفلسطينية كافة “للتوحد حول القضية الفلسطينية من أجل دحر اسرائيل”، وانتقد “سياسات الغرب وانحيازها، والصمت العربي حيال القضية الفلسطينية”، لافتا الى ان “الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة أصبحا اليوم توازنا للرعب ضد العدو الاسرائيلي الذي يرتكب أفظع الجرائم الانسانية على الاطلاق” .

وتحدث نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي موجها التحية الى “أبطال غزة في فلسطين والى لبنان في استقلاله ال 69 “.

كما ألقيت خلال اللقاء كلمات أشادت ب “صمود غزة وشعبها ومقاومتها”، والتي دعت الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة”.

وأقامت جبهة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني احتفالا انتصارا لفلسطين وغزة، في مركز الشباب الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي، حضره ممثلون عن الاحزاب والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، الجمعيات والمؤسسات واللجان والاتحادات الشعبية، لفيف من رجال الدين وعدد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية.

إستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لأرواح الشهداء، فكلمة حزب الشعب الفلسطيني ألقاها عضو قيادة إقليم لبنان خالد فرحات، وقال:” في خضم المواجهة التي توالت عبر الثمانية ايام مضت هنا، نؤكد أن العدو الصهيوني بعدوانه استهدف كافة ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأيضا في الضفة الغربية والقدس المحتلة التي حولها أبناء شعبنا الفلسطيني من فعاليات تضامنية مع غزة الى مواجهات عنيفة مع جيش الإحتلال”، مشيدا ب “الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني على الاحتلال”.

وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد الدايخ قال فيها:” للمرة الاولى يكون هناك انتصار واضح وضوح الشمس على أرض فلسطين وفي قطاع غزة الشامخ”، مشيرا الى “أن الشعب الفلسطيني ومقاومته وضعت العدو أمام امتحان حقيقي سيجعله يفكر قبل أن يتخذ أي قرار بعدوان جديد”.

وألقى كلمة الحزب الشيوعي عصام الحاج الذي أكد “أن الشعب الفلسطيني الذي قدم بالأمس في غزة البطلة نماذج رائعة بالبطولة والصمود والشهادة والذي اثبت بوحدة مقاوميه وقيادته في هذه المعركة قدرته بالتفوق على واقعه وكسر القيود لديه القدرة على تحقيق الإنجازات على المستويات كافة”، واشار إلى “أننا في الحزب الشيوعي اللبناني “نؤكد خيار المقاومة الوطنية، فهي أفضل رد على العدو الإسرائيلي”.

ونوه ابو سامر باسم حركة الجهاد الاسلامي بما حققته المقاومة، وقال: “استطعنا ان نقول للعدو الصهيوني ولى زمن الهزائم، ووضعنا معدلة جديدة”، لافتا الى “أن هذا الانتصار قادنا الى الوحدة الوطنية وأعاد فلسطين للحمة الحقيقية”.

وتوجه عضو اللجنة المركزية ومسؤول منطقة صور في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد مراد ب “أسمى آيات التهنئة والتبريك والتحيات النضالية، الى جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، لصمودها وتصديها للعدوان الصهيوني، المدعوم من الادارة الاميركية وصمت دولي وعربي رسمي”، مشددا على “أن خيار الصمود والمقاومة هو الذي أدى الى وقف العدوان والتي لولاها لما كان يمكن لأي وساطة أن تجبر العدو على وقف عدوانه” .

وألقى كلمة حركة “أمل” عضو قيادتها في اقليم جبل عامل صدر الدين داود الذي هنأ “الشعب الفلسطيني ومقاومته على هذا الانتصار الذي يعتبر استكمالا لطريق التحرير ودحر الاحتلال الذي لا يفهم الا لغة القوة”، مشددا على “ان الوحدة الوطنية الفلسطينية بين جميع مكونات الفصائل الفلسطينية، هي القوة الأساسية الناجعة والداعمة والحافظة لمسيرة الدفاع عن الحق الفلسطيني”.

وأكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في كلمة “أن غزة التي انتصر فيها اليوم الدم على السيف تصدت للعدوان الهمجي الصهيوني انطلاقا من عقيدة ثابتة وإرادة قوية فصمدت وصبرت وضحت، حيث استندت إلى إرادة شعبية بلورتها رؤية ثورية واضحة أنضجتها التجارب، وأقول ان هذا النصر هو نتاج للعمل المقاوم الشجاع والمنظم وامتدادا لدماء الشهداء”.

اضاف: “ان هذا الانتصار يتطلب العمل من اجل تطبيق اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام الجغرافي الكارثي وتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل تحقيق انتخابات رئاسية وتشريعية تقوم على الديموقراطية، وبناء استراتيجية وطنية تتمسك بالثوابت الفلسطينية وبخيار المقاومة الوطنية بكافة اشكالها حتى نيل الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

وشدد على “دعم جهود القيادة الفلسطينية بالتوجه الى الامم المتحدة لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين كدولة غير عضو، ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية”.

وعمت الفرحة قلوب كل الناس بانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ولم تقتصر هذه الفرحة على الكبار بل عمت قلوب ووجوه الصغار في المخيمات كافة حيث رسمت الفرحة على وجوههم المضيئة وترجمت على أرض الواقع حيث لوحظ مشاركة كبيرة من هؤلاء الأطفال في فعاليات التضامن مع غزة على مدار ثمانية أيام أثناء العدوان وتواصل ذلك أيضا في احتفالات النصر، انهم الأطفال جيل المستقبل الذين سيشهدون التحرير والعودة المظفرة باذن الله تعالى، أطفال صغار عبّروا عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة في أزقة مخيم البرج الشمالي فحملوا الرايات وأعلام فلسطين والقبعات الخضراء وأحضروا الأوراق وكتبوا عليها عبارات تأييدا لفلسطين ولغزة وابتهاجا بالنصر في غزة الحبيبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى