المقالات

عندما توقظ السينما ضمائرنا

بقلم الدكتورة:وفاء بغدادي

رؤية نقدية متواضعه لفيلم هيستيريا لأحمد زكى الفيلم حقا أكثر من رائع وعالج أكثر من مشكلة بدون كلام من خلال التفاصيل بداية من الحجر على الغناء من قبل شقى الرحى الجماعات المتطرفة وشرطة المكان قام بعرض مرارة الوحدة فى صورة الخال الذى همشه العمر واكتفى إن يجمل ويزين وجه الشيطان بما تبقى له من حاجه هل كان يعلم ما يفعله شريف منير نسى أم تناسي؟… و علاقة المرض والأمل وتفصيلة رائعة هى المنبه الهدية وكأنه يحدد موعد اقتراب الموت وإن عليه اقتناص الفرصة للحياة وظهور الحب الحقيقي فى زمن الأرواح الذابلة.. الفساد والفقر الدافع الأهم للسقوط السلطة تجسدت فى شكل العدل والعبث والضياع عند أخوه مشهد عازف الاوكورديون وهو يحاول أن يجد المبرر وهنا تأتى كلمة أحمد زكى شيل الواد م الارض لقد سقط الفتى من أجل المال وكأن المال هو كفن الضائعين وكان دور أخت احمد ذكي فى الفيلم ألفت امام الحب الذى يسرقه الزمن والوقت فتهرب إلى الاكتئاب ويهرب المحب إلى عشة الفراخ بلا سلم وكأنه أراد العزله لا يريد النزول إلى الواقع الواقع بطعم الحنضل ورائحة الريحان كافية إن تشكل أحلام البسطا ء كما أن مشهد ظابط آلشرطه الذى رفض القبض عليهم مقابل الغناء ثم يتغنى ب إسلمى يا مصر فى دراما حية موجعة ثم تآني بعد المشهد علامة ماكدونالدز دليل التبعية و الاستهلاكية واخيرا ضياع الحلم ومشهد الاغتصاب ورحيل عبلة كامل الممثلة الاروع وهى تخسر حبها ولكن ترسم بالزفير قلب على زجاج المترو مشهد الزجاج يحيلنا إلى مشهد سابق عندما كان فيه الزجاج حاجز بينها وبين من تحب هل من الممكن ان ينكسر الزجاج لا أحد يعلم… فيلم يشعرك إنك فى عالم ميتا فيزقى
عالم ضيق،رحب فيلم أكثر من رائع وأخيرا ينتهى الفيلم بالوجع الصادق والقوة الحزينة تفاصيل كثيرة موجعة فى هذا الفيلم تجعل منه فيلما عالميا آسفة للإطالة ولكنه فيلم أوجعنى كثيرا
ربما لأنه أحمد زكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى