الأمين العام يلتقي لجنة كارتر الدولية لمراقبة الانتخابات
الأمين العام يلتقي لجنة كارتر الدولية لمراقبة الانتخابات
زيارات الموفدين الدوليين وتصريحاتهم يعتبر تدخلا سافرا في السياسات الداخلية والانتخابات النيابية القادمة
التقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في مكتبه في طرابلس السيد روجر براينت عضو لجنة كارتر الدولية لمراقبة الانتخابات والوفد المرافق له .
حيث اطلع الوفدُ الأمينَ العام على وظيفة اللجنة وكيفية عملها في مراقبة الانتخابات النيابية في مختلف المناطق التي اشرفت عليها في الكثير من دول العالم ومن بينها لبنان في هذه الدورة الانتخابية.
وقد اعتبر الشيخ بلال أن مراقبة الانتخابات وشفافيتها لا تبدأ من اليوم الانتخابي ومراقبة الصناديق ومحاولات التأثير السلبي أو الإيجابي على الناخبين بل قبل ذلك بالكثير .
وأضاف إن الفروقات الهائلة في الامكانات المادية تعتبر نوعا من أنواع عدم العدل بين المرشحين، كما أن المواقع الرسمية الوزارية والوظيفية هي من العوامل المؤثرة على شفافية الانتخابات .
وتابع قائلا إن التأثيرات الدولية وزيارات كبار المسؤولين الدوليين وتصريحاتهم في ربط المساعدات الدولية بنتائج الانتخابية يعتبر تدخلا سافرا في السياسات الداخلية كما في الانتخابات النيابية القادمة ويدخل ذلك كله في إطار الضغط والتأثير على مجريات العملية الانتخابية ومزاج الناخبين .
وتابع قائلا إن التهديد والوعيد واعتماد سياسة من ليس معنا فهو ضدنا هي نوع من أنواع الترهيب الانتخابي فعندما نستمع إلى تخويف مرشحي السلطة للناخبين بقولهم من يصوت لخصمنا فإنما يصوت لعودة النظام الأمني السابق … أو يصوت للقتلة والمجرمين ألا يعتبر ذلك نوعا من أنواع الضغط والترهيب الانتخابي .
وختم قائلا لقد أفسدت الأكثرية الحياة السياسية في لبنان وجوفت العمل السياسي من معناه ومضمونه فلا تكاد تجد برنامجا سياسيا يهدف لخدمة الناس وتحسين أوضاعهم وحل مشكلة الدين العام أو إيجاد حلول لمشكل التعليم أو البطالة المستشرية نظرا للسياسات الاقتصادية المتبعة منذ الجمهورية الثانية والتي حولت لبنان إلى رهينة بيد الدول الكبرى ومؤسساتها وبعض سماسرة السياسة في لبنان.
