اطلاق التعاون الثقافي والتنموي بين مدينتي فيينا وطرابلس

بهدف اطلاق الحفل الموسيقي ” فيينا في طرابلس” والذي سيقام يوم السبت الواقع في 18 كانون الثاني على مسرح ثانوية روضة الفيحاء

بالتعاون بين اتحاد بلديات الفيحاء وسفارة النمسا وغرفة التجارة وثانوية روضة الفيحاء والمعهد الوطني العالي للموسيقى عقد مؤتمراً صحافياً في مركز رشيد كرامي الثقافي ( نوفل) سابقاً شارك فيه رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، سفيرة النمسا في لبنان أورسولا فاهرنجر  أمين عام اتحاد الغرف اللبنانية توفيق دبوسي، مدير عام ثانوية روضة الفيحاء مصطفى المرعبي، بحضور رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، عضو المجلس البلدي الدكتور محمد شمسين،المايسترو روبير لاهربومار، السوبرانو كارولين سولاج،مدير مكتب التنمية في الاتحاد الدكتور عبد الرزاق اسماعيل، مدير مكتب لبنان للاتحاد العربي الدكتور وليد قضماني .
وبعد جولة قام بها الغزال والسفيرة أورسولا داخل قصر نوفل حيث اطلعت أورسولا على مكتبة القصر وأبدت اعجابها بالكتب القيمة التي تحتويها عقد المؤتمر الصحافي والذي رحب فيه بداية الغزال بالحضور وقال: لهذا الاحتفال نكهة خاصة كونه يقام في مركز رشيد كرامي الثقافي والذي احتضن ويحتضن الكثير من الأنشطة الثقافية التي تزخر بها المدينة. قبل الحديث عن النشاط لا بد من الاضاءة على طبيعة العلاقة القائمة فيما بين اتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس والغرفة والسفارة النمساوية ممثلة بالسفيرة أورسولا ،الواقع كاتحاد حرصنا منذ اليوم الأول على قيام علاقات تشاركية في مجالات الانماء والتطوير والثقافة وكان لدينا الكثير من الزيارات والنشاطات والتحركات مع سفارات الدول المختلفة ومن حسن الحظ لقاؤنا  بالسفيرة أورسولا والتي ساهمت في تحويل العلاقة الى علاقة مستدامة حيث فوجئنا ما للدولة النمساوية من باع طويل في مجال ادارة النفايات والمساحات الخضراء والادارة الحكومية وما الى هنالك من أمور وجدنا بالفعل مصلحة كبيرة لنا فيها ضمن اتحاد البلديات لننهل منها ونتواصل مع ” فيينا” نظراً ما لها وللنمسا تحديداً من خبرات في مجال الثقافة والموسيقى فكان لدينا تلك الاطلالة الموسيقية مع نهاية العام الماضي والتي نكررها اليوم بالتعاون مع غرفة التجارة في طرابلس وثانوية روضة الفيحاء والتي نعتز بها كصرح من صروح الثقافة في المدينة.
واشار: الى ان العلاقة ستستمر بين الاتحاد ودولة النمسا في مجالات متعددة سيما ادارة النفايات، حيث قمنا بزيارة بهذا الخصوص الى النمسا وتحديداً “فيينا” وأجرينا عدة لقاءات مع رئيس البلدية ووزيرة البيئة اضافة الى وفود أخرى واطلعنا منهم على الواقع المشرف لتلك الدولة كذلك الأمر لجهة الحفاظ على البيئة وادارة الحدائق ولجهة تبسيط الاجراءات الحكومية ، وفي نفس الزيارة كان هناك تعاون قائم بيننا كاتحاد وغرفة طرابلس وبين اتحاد الغرف النمساوية العربية وغرفة التجارة في فييينا وكان يوم طويل عن امكانية فتح المجالات واسعة أمام رجال أعمال النمسا لزيارة مدينة طرابلس واقامة المشاريع فيها، ما نحن بصدد الحديث عنه اليوم ذلك الحفل الموسيقي الذي سيقام يوم السبت المقبل ويأتي ضمن اطار تعزيز العلاقات الثقافية في البلد وعليه سيكون لنا المزيد من الأنشطة .
السفيرة أورسولا أشارت في كلمتها الى أن أقدم قنصلية للنمسا كانت في مدينة طرابلس في العام 1763 وقبل بيروت وصيدا، مما يعني بأنه لنا تاريخ عريق في هذه المدينة بيد ان الحرب جاءت لتؤثر سلباً على هذه العلاقة والتي نحن اليوم بصدد اعادة تنشيطها بفضل الرئيس الغزال الناشط في كافة الميادين ، الحقيقة انه ومنذ العام الماضي زار النمسا وعمل جاهداً في سبيل اعادة العلاقة بين البلدين الى سابق عهدها ، وبالمناسبة أتوجه بالشكر للغزال على دعوته وزيرة البيئة النمساوية لزيارة مدينة طرابلس مما سيفتح المحالات واسعة أمام نقل الخبرات خاصة في مجال المساحات الخضراء،الطاقة، البيئة،الطاقات البديلة والنفايات الصلبة.
ولفتت السفيرة أورسولا الى أهمية الحفل الموسيقي الذي سيقام على أرض ثانوية روضة الفيحاء كونه ثمرة تعاون مشترك بين كافة القطاعات الرسمية والخاصة في المدينة.
دبوسي أشار في كلمته الى ان هذه المناسبة التشاركية تشكل حالة راقية تعبر عن شراكة أمام النمسا بشخص سفيرها وأمام المجتمع اللبناني والعربي كون طرابلس هي مدينة الانفتاح والسلام. في هذه الذكرى نقول بأن التعاون بدأ مع النمسا منذ أكثر من عام لكن اليوم نشعر بأن العلاقة ستتطور بغية الاستفادة منها على كافة الصعد كون الاقتصاد يقوم بالدرجة الأولى على التعاون والانفتاح على كل الدول.
بدوره المرعبي قال: يسر ثانوية روضة الفيحاء أن تثبت للجميع بأنها ” ابنة هذه المدينة” ونفتخر بتقديم جهودنا في سبيل خدمتها ، وفي نفس الوقت نتوجه بالشكر للرئيس الغزال والذي منحنا ثقة نفتخر بها حينما قال عنا بأننا ” صرح تربوي وثقافي” نسعى الى نشر الثقافة بين أبناء المدينة، نشعر بالكثير من البهجة والسرور لما تقوم به السفيرة أورسولا في سبيل اظهار حقيقة المدينة وقيمها وثقافتها وحضارتها.