فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” اين هم العرب من الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سوريا والذي ادى الى معاناة الغالبية الساحقة من اشقاءنا السوريين

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اهلنا في سوريا يتعرضون لسياسات الحصار والاذلال والتجويع وقد باتت شريحة كبيرة من السوريين تعيش في اوضاع اقتصادية صعبة وراتبهم لا يكفيهم الا لبضعة ايام .
وان هذه المأساة والمعاناة في سوريا الشقيقة تعنينا وتهمنا جميعا انطلاقا من المبدأ الذي يقول اذا تألم احد الاعضاء يتألم الجسد كله .
إن آلامنا ومعاناتنا في فلسطين في ظل هذا الاحتلال الغاشم لا يمكن ان تنسينا معاناة الاشقاء العرب لا سيما الاقطار العربية الشقيقة التي تم استهدافها والتآمر عليها وفي مقدمتها سوريا الشقيقة ، ما لم يتمكن المتآمرون من تمريره خلال السنوات المنصرمة يسعون لتمريره من خلال الحصار المالي والاقتصادي والمعيشي (ما يسمى بقانون قيصر) ، ولذلك فإن مسؤولية مساعدة السوريين في محنتهم المعيشية والاقتصادية تقع بالدرجة الاولى على عاتق الحكومة السورية والتي هي بدورها ايضا تعاني من الحصار والتآمر .
ان الجاليات السورية والعربية مطالبة امام هذه المحنة بأن يلتفتوا الى اشقاءهم في سوريا كما والاقطار العربية التي كسرت الحصار واقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا اتمنى الا تكون هذه العلاقات مقصورة على قنصل او سفير مقيم في دمشق او اعلان للنوايا الحسنة او بيانات سياسية مشتركة فاعتقد بأنه من واجب العرب ان يهبوا لنصرة سوريا من اجل اعادة اعمار ما دمره العدوان ومساعدة السوريين في محنتهم وجميعنا يعلم أن ما لحق من دمار في سوريا كان بتمويل عربي ، أما اعادة الاعمار فيجب ان تكون بتمويل عربي .
فليس قدرنا ان يستعمل المال العربي من اجل حروب الاخرين في الارض العربية فحسب بل يجب ان يستعمل ايضا المال العربي من اجل التطور والرقي ومساعدة الشعوب العربية التي عانت من اوضاع مأساوية .
يا ايها السوريون قلوبنا معكم ونتمنى ان يصل صوتنا الى كل مكان فأنتم وقفتم الى جانب فلسطين والى جانب كثير من الاقطار العربية في ظروف صعبة واليوم وجب على العرب ان يقفوا الى جانبكم فمن العيب والعار ان يكون هنالك طفل جائع وعائلة سورية تعاني من الفقر المطقع وقلة المواد الغذائية ، ومن العار ان يُجوّع وان يُنكل بالسوريين والعرب متفرجين بل يجب ان يتحركوا من اجل اشقاءهم الذين يعانون من الحصار المالي والاقتصادي وتبعاته المعيشية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى