الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” كم نحن بحاجة الى خطاب الوحدة والتضامن والاخوة الانسانية

بعيدا عن البغضاء والكراهية والتي تتنافى وقيمنا الانسانية والروحية ”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف يطال مقدساتها واوقافها ومؤسساتها وابنائها انما يحتاج الى ان يتحمل كل واحد منا مسؤوليته وان يقوم بواجبه تجاه هذه المدينة المقدسة المستهدفة والمستباحة .
نحن بحاجة الى خطاب الوحدة والاخوة والتضامن بعيدا عن الطائفية والكراهية والتشرذم .
نرفض رفضا قاطعا بأن يقوم اي احد ببث سموم الفتنة في صفوفنا وبين ظهرانينا فنحن بأمس الحاجة الى الوحدة والتآخي والتعاضد لكي نكون اقوياء في دفاعنا عن مقدساتنا واوقافنا وحضورنا المهدد والمستباح في هذه البقعة المقدسة من العالم .
ان وسائل التواصل الاجتماعي منتشرة في كل مكان واصبح بعضها بوقا يحرض على الكراهية والطائفية والعنصرية المقيتة في حين اننا يجب ان نستغل هذه الوسائل المتاحة من اجل نشر ثقافة المحبة والاخوة الانسانية والوحدة الوطنية بين ابناء شعبنا الذي يناضل ويكافح من اجل الحرية .
كم نحن بحاجة الى الحكماء في هذا الزمن العصيب وهم موجودون ويجب ان يقوموا بدورهم المأمول وكم نحن بحاجة الى اصحاب الرأي السديد في هذا الزمن الذي ويا للاسف الشديد يعمل فيه البعض على تقسيم المقسم وتجزئة المجزء خدمة لاجندات غير وطنية معادية لقضية شعبنا ولقدسنا ومقدساتنا والتي تحتاج منا جميعا الى مزيد من الوحدة والتآلف والاخوة .
لن تتمكن اية قوة غاشمة في عالمنا من النيل من وحدتنا ومحبتنا لبعضنا البعض كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ، ومن واجبنا ان نعمل معا وسويا اليوم اليوم وليس غدا من اجل احتواء اي مؤامرة او مخطط هادف لتفكيكنا والنيل من وحدتنا وعزيمتنا وارادتنا.
ان وحدتنا هي قوة لنا ومن يسعون لشرذمتنا انما هم جزء من المؤامرة التي تستهدف قضيتنا العادلة وامتنا العربية بأسرها .
نحتاج الى مزيد من الوعي والحكمة والرصانة لافشال كافة المشاريع والاجندات الدخيلة التي لا تخدم المصلحة الوطنية بل تخدم اولئك الذين لا يريدون الخير لشعبنا الفلسطيني كله .
نتمنى الى ان نعمل معا وسويا مسيحيين ومسلمين من اجل تكريس خطاب الوحدة والاخوة الانسانية والتضامن بعيدا عن البغضاء والكراهية حتى وان كانت هنالك اختلافات في وجهات النظر في عدد من المسائل والقضايا المطروحة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى